الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من يفوز بـ«نوبل للآداب» اليوم.. عاموس الإسرائيلي أو أدونيس السوري أم... ؟!

من يفوز بـ«نوبل للآداب» اليوم.. عاموس الإسرائيلي أو أدونيس السوري أم... ؟!
5 أكتوبر 2017 15:38
يتوقع أن يعود أعضاء أكاديمية نوبل السويدية إلى الدروب المطروقة في منحهم جائزة نوبل للآداب بعدما شذوا عن القاعدة العام 2016 بإعلانهم فوز الفنان الأميركي بوب ديلان رمز الثقافة الأميركية المضادة، بأعرق مكافأة أدبية في العالم. وتنتهي حالة الترقب اليوم الخميس عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الإمارات) عندما ستكشف ساره دانيوس الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة منذ العام 1901، هوية الفائز في قاعة البورصة في ستوكهولم. ويتوقع البعض أن يعود أعضاء الأكاديمية إلى الخيارات التقليدية بعد تتويج بوب ديلان الذي اصبح أول موسيقي يحوز الجائزة هو الذي لزم الصمت لأسابيع طويلة قبل أن يعلق على نيله المكافأة فيما لم يحضر مراسم تسليم الجائزة. ويقول كليمنز بوليغنر الناقد الأدبي في صحيفة «سفينسكا داغبلاديت»، «الاكاديمية في الواقع جمعية متكتمة جداً وينبغي عدم توقع إعلان مثير». وتحاول الأوساط الأدبية أن تحلل الميول الأخيرة في محاولة لمعرفة من المرشح الأوفر حظاً للفوز فيما مواقع المراهنات عبر الإنترنت تعج بالتكهنات. فالأربعاء كانت المنافسة على أشدها بين الياباني هاروكي موراكامي والكيني غوغي وا تيونغو تليهما الكندية مارغريت آتوود التي حولت روايتها الشهيرة «ذي هاند مايدز تايل» إلى مسلسل تلفزيوني ناجح والإسرائيلي عاموس اوز. لكن هل ستختار الأكاديمية هذه السنة أيضاً رجلًا للفوز بالجائزة؟ فثمة 14 امرأة فقط من اصل 113 فائزاً بنوبل الآداب منذ أول المكرمين الفرنسي سولي برودوم. وتؤكد الاكاديمية على الدوام انها لا تأخذ بالاعتبار لا الأصول ولا جنس الكاتب. الا ان راكيل شكري مديرة الصفحات الثقافية في صحيفة "سيدسفنسكان" تقول إن "نسبة النساء الفائزات إلى الرجال محرجة جداً" ولا شك في أن أعضاء الأكاديمية يدركون ذلك. ومن الأسماء المطروحة على الدوام الشاعر ادونيس (سوريا-لبنان-فرنسا) ويطرح أيضاً اسم مؤلفين إيسلنديين هما سيون وهو الاسم المستعار للشاعر سيغوريون بيرغير سيغوروسون ويون كالمان ستيفانسون. وقد فاز كاتب ايسلندي وحيد بالجائزة حتى الآن وهو هالدور لاكسنيس في العام 1955. وتعد الاكاديمية في كل سنة قائمة بكل الترشيحات التي ترفعها إليها شخصيات مؤهلة لذلك من فائزين سابقين وأستاذة جامعيين وغيرهم، قبل أن تقلص اللائحة إلى خمسة اسماء يعكف أعضاؤها على دراسة أعمالهم خلال الصيف قبل أن يختاروا الفائز. وتشهد الكواليس حملات مكثفة لدعم "المرشحين". ويؤكد أعضاء الأكاديمية انهم يتجاهلون هذه الضغوط كلياً لا بل انها قد تنعكس سلباً على المؤلفين. وأوضح كييل اسبمارك وهو عضو في الأكاديمية منذ أكثر من ثلاثين عاماً لصحيفة "داغنز نيهيتر" أن الفوز بجائزة نوبل للآداب يعني لبلد معين أن التنمية الاقتصادية لا تتم على حساب الثقافة. وروى كيف أن رئيس الوزراء البرتغالي في التسعينات ماريو سواريز تحدث إليه. وأضاف "وصل رئيس الوزراء مع (الكاتب) جوزيه ساراماغو وقال: «ستعطون الجائزة لهذا الشخص وكان ساراماغو محرجاً جداً». وساراماغو الذي لا غبار على نيله الجائزة، هو الكاتب الوحيد باللغة البرتغالية الذي حاز نوبل الآداب، في العام 1998. ويعتبر مواطنه انطونيو لوبو انتونيس مرشحاً جدياً للفوز. وقال بيورن ويمان مسؤول الصفحات الثقافية في صحيفة "داغنز نيهيتر" لوكالة فرانس برس "أظن أن الجائزة ستكون هذه السنة إما من نصيب انطونيو لوبو انتونيس أو الألباني إسماعيل كاداري. وأن اسمي الكاتبين يطرحان في كل النقاشات حول الجائزة. وعندما سيعلن اسم واحد منهما سيقول الجميع «انهما يستحقان بالتأكيد الجائزة لا شك في ذلك». وبعيداً عن أسرار الأكاديمية السويدية في مكتبة هيدينغرينس الكبيرة يبرز صاحبها نيكلاس بيوركولم أعمال فائزين محتملين مثل الإسباني خافيير مارياس والأميركيين جوان ديديون ودون ديليليو والبولندية اولغا توكارتشوك أو الإسرائيلي دافيد غروسمان. أما المفضل لديه فهو الشاعر الكوري الجنوبي كو اون مؤكداً «حان الوقت لمكافأة مؤلف آسيوي ولا يكتب بالانجليزية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©