الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد» تسجل اللحظات الأخيرة لعائلة أوزبكية أنقذتها «الداخلية» بمساعدة شابة سورية

«الاتحاد» تسجل اللحظات الأخيرة لعائلة أوزبكية أنقذتها «الداخلية» بمساعدة شابة سورية
5 أكتوبر 2017 21:17
نجح مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي والقيادة العامة لشرطة عجمان، في إنهاء معاناة أسرة أوزبكية، مكونة من أم (38عاماً) وجدة (71 عاماً) وطفل (9سنوات)، من مصير قاتم كان ينتظرها، وحالت جهود المركز دون تشرد الجدة والطفل، بعد أن ألقى بهما المكتب العقاري المسؤول عن الشقة التي كانا يقيمان فيها بالشارع، بسبب عدم دفع الإيجار المستحق، لكون الأم المعيلة لهما تقضي فترة محكوميتها في السجن عن قضايا شيكات من دون رصيد. العائلة الأوزبكية مع الشرطة بعد التئامها وقبل السفر وأثمرت جهود مركز حماية الطفل، بالتعاون مع إقامة دبي وشرطة عجمان، في لم شمل الطفل مع والدته وجدته، بعد أن أعفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي الأم وطفلها من غرامات مخالفة قانون الإقامة لمدة 8 سنوات، وكذلك إعفاء الجدة من غرامات مخالفتها لقانون الإقامة لمدة 4 سنوات?. مركز الدعم الاجتماعي بشرطة عجمان يسلم الجدة والطفل تذاكر السفر وأشادت الأوزبكية ميلينا ميرتيس بالموقف الإنساني الكبير الذي أحاطتها به هي وعائلتها وزارة الداخلية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي والقيادة العامة لشرطة دبي وتذليل كافة العقبات التي كانت تحول دون سفرها مع نجلها ووالدتها. وقالت في اتصال هاتفي مع موقع «الاتحاد»، وهي على متن الطائرة التي حملتها مع طفلها ووالدتها إلى موطنهم أوزبكستان إن عطاء الإمارات ومواقفها الإنسانية في مساعدة المحتاج معين لا ينضب، مشيرة إلى أن ما قدمته الأجهزة الحكومية في دولة الإمارات لها ولعائلتها ليس بغريب على قيادة الإمارات وأهلها، داعية الله أن يحفظ الإمارات وقيادتها من كل سوء ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار. محرر «الاتحاد» محمود خليل مع العائلة بعد التئام شملها وأعربت عن تقديرها الكبير لمكرمة وزارة الداخلية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي والقيادة العامة لشرطة عجمان بإعفائها هي ونجلها ووالدتها من الغرامات المالية الباهظة التي كانت متراكمة عليهم جراء مخالفتهم لقانون الإقامة واستصدار تذاكر سفر لها ولوالدتها وطفلها للعودة إلى وطنهم. وقالت إن تدخل وزارة الداخلية لحل مشكلتها المستعصية منذ سنوات بسبب ضيق الحال ومغادرة والد طفلها إلى كندا جاء في وقته المناسب حيث أزال عنها عناء السنوات الماضية، مشيرة إلى أنها كانت دائمة القلق على مصير ابنها الذي لم تتمكن من إصدار أوراق ثبوتية له على مدى 9 سنوات ما كان يحول دون عودتها إلى بلدها الأمر الذي تسبب في مخالفتها لقانون الإقامة وتراكم غرامات مالية كبيرة عليها ليس لها قدرة عليها. وذكرت أن مكرمة وزارة الداخلية والإدارات الأخرى في دبي وعجمان ستساهم بشكل كبير في استقرار أسرتها في موطنها مؤكدة أنها لن تنسى طوال حياتها وقفة الإمارات إلى جانبها في محنتها. ونوهت ميرتيس إلى الموقف الإنساني الكبير لطالبة الدكتوراه السورية زينة عبد الكريم أحمد وقالت إن الله وهبها أختاً حقيقية، مشيرة إلى أن محاسن الصدف قادت هذه الإنسانة الرائعة لتعتني بطفلها ووالدتها وتنقذهما من الضياع والعيش في الشارع هائمين بلا مال أو مأوى أو طعام و ملبس، بعد أن أصرت مسؤولة (أوزبكية) المكتب العقاري ، على إخراجهما من الشقة، مانعا إياهما من اخذ أي شيء معهما مستغلًا وجودها في الحبس على خلفية قضايا شيكات بلا رصيد. الطالبة السورية زينه مع الطفل لؤي وقالت إن زينة التقت بوالدتها وطفلها في الشارع وعطفت عليهما واحتضنتهما وسارعت إلى حجز فندق لهما لمدة عشرة أيام ووفرت لهما الطعام والملبس على نفقتها الخاصة وتواصلت مع الجهات الرسمية وعرضت عليهم مشكلة العائلة وبقيت ملازمة لهم حتى اللحظة التي استقلوا فيها الطائرة. الطالبة زينة مع الجدة وبينت أنها لن تنسى الموقف الإنساني الكبير لـ «زينة» حيث إن طفلها كان في حالة نفسية سيئة للغاية وبادرت زينة بشراء الألعاب والملابس له ولجدته، مؤكدة أن ما أقدمت عليه الفتاة السورية زينة يؤكد الحس الإنساني العالي للعرب. لقاء الأم الأزبكية مع والدتها وطفلها وتحدثت الأم الأوزبكية عن اللحظات المؤثرة حينما التقت طفلها ووالدتها في باحة مركز التوقيف قبل سفرهم بلحظات بعد أن تمت تسوية أمورها وأمور أسرتها مشيرة إلى أن قسم التوقيف في الإدارة العامة للإقامة استقبل والدتها وطفلها بكل الترحيب وهدأوا من روعهما وحرص المسؤول هناك على لقاء الأم والعائلة حيث كان لقاء تخللته دموع الفرح من العائلة والموجودين ودعا الطفل لؤي المولى عز وجل ـ باللغة العربية التي أجادها بسبب حياته في الإمارات ـ أن يوفقهم الله للحصول على جائزة كبيرة جراء إنسانيتهم معه ومع والدته وجدته فقدم له مدير قسم التوقيف هدية عبارة عن مفكرة ووعد لؤي بزيارة الإمارات عندما يكبر ويعمل فيها لرد الجميل لها. الأم تلتقي طفلها وتحضنه لأول مرة منذ سنوات وبذل مركز حماية الطفل بالتعاون مع إقامة دبي وشرطة عجمان جهودًا جبارة في لم شمل الطفل بوالدته وجدته بعد أن أعفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي الأم وطفلها من غرامات مخالفة قانون الإقامة لمدة 8 سنوات وكذلك إعفاء الجدة من غرامات مخالفتها لقانون الإقامة لمدة 4 سنوات، فيما سارعت القيادة العامة لشرطة عجمان إلى استصدار تذاكر سفر للجدة والوالدة والطفل إلى موطنهم الذي غادروا إليه أول امس من مطار دبي الدولي بعد أن تكللت مساعي مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل مع القنصلية الأوزبكية باستصدار أوراق مرور للطفل الذي لم يكن لديه أية أوراق ثبوتية منذ ولادته، حيث إن والده غادر إلى كندا قبل مولده ولم يتواصل مع والدته. الطفل لؤي وثمنت الجدة لود ميلا الموقف الإنساني غير المسبوق لوزارة الداخلية والإدارة العامة للإقامة بدبي وشرطة عجمان على ما قدموه لها ولابنتها ولحفيدها من عناية وقالت الجدة إنها طالما سمعت عن الإمارات وكرم أهلها مشيدة بالقيادة الرشيدة على توجيهاتها وتعليماتها بتقديم كل العون لكل مقيم على أرض هذا الوطن المعطاء منوهة إلى أن المسؤولين اثبتوا قولا وفعلا أن الإمارات هي بلد الخير وان العطاء والخير لديهم بلا حدود في كافة مجالات الحياة. وأشادت الجدة بالسورية زينة عبد الكريم أحمد مبينة انه لولاها لما تمكنت ـ وهي التي تجهل اللغتين العربية والإنجليزية ـ من الكيفية التي بمقدورها إيصال شكواها إلى المسؤولين. وذكرت أن موقف زينة الإنساني معها ومع حفيدها قبل إبلاغ السلطات جعلها تعيد الثقة بالإنسانية خصوصاً بعد أن طردها المكتب العقاري من الشقة إلى الشارع ولم يبد أي تعاطف معهما. وقالت إن زينة التقت بها وبحفيدها مصادفة بعد أن طردهما المكتب العقاري من الشقة التي كانت مؤجرة من قبل ابنتها. بدورها، قالت زينة لـ «الاتحاد» إن ما أقدمت عليه ليس بغريب عن ثقافة أهل الإمارات بلد الخير التي خصصت عاماً للخير باعتبار أن ما قامت به هو واجب إنساني تربت عليه وعززته من خلال ثقافة أهل الإمارات بالخير والمساعدة والعون مشيدة، بكل الجهات الرسمية التي لم تتردد للحظة بالمسارعة إلى تقديم العون والمساعدة لتلك العائلة الأوزبكية. مبينة أن جميع تلك الجهات في أبوظبي ودبي وعجمان عملت بروح الفريق الواحد. وتقدمت بالشكر الجزيل لكل من النقيب إبراهيم حسن البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل ومن النقيب/ وفاء إبراهيم الحوسني مركز الدعم الاجتماعي القيادة العامة لشرطة عجمان والنقيب يوسف إبراهيم عبد الله من الإدارة العامة للجنسية والإقامة فرع العوير. وقالت: "بمجرد اتصالها بالخط الساخن في وزارة الداخلية تجاوب المسؤولون مع القضية واعطوها أهمية وعناية فائقة وباشروا باتصالاتهم مع الجهات المعنية وكانوا يتواصلون معها أولاً بأول طيلة الأيام التي احتاجتها المعاملات الشائكة والمتشابكة لحل مشكلة العائلة". وتابعت أنها لمست من خلال المتابعة الحثيثة من قبل الجهات الرسمية الإماراتية في كل من أبوظبي ودبي وعجمان مدى الاهتمام الذي توليه الدولة لتأمين وتعزيز سلامة وامن الأطفال مما يؤكد على أنها أولوية قصوى لدى القيادة العليا خصوصاً وان كل الجهود تضافرت وتواكبت بطريقة سلسة وقانونية لإنقاذ هذه العائلة من مصير اسود قاتم كان ينتظرها بيد أن ما حدث هو العكس تماماً حيث إن الأسرة غادرت أمس مطار دبي الدولي إلى موطنها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©