الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس القوة المشتركة في دار فور يتطلع للسلام خلال عام

30 يناير 2010 01:01
أعرب رئيس مهمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دار فور النيجيري إبراهيم جمبري عن أمله في التوصل بسرعة إلى السلام في الإقليم، مبدياً خشيته من أن تطول المفاوضات إلى أجل غير مسمى كما هي الحال في الشرق الأوسط. وقال “نحن نقوم بدور الإسناد، ونريد أن نقوم بدور أكبر”. وقال جمبري، خلال لقاء مع صحفيين في فندق بالخرطوم بعد لقائه الرئيس عمر البشير، “نحن ندعم، نقف في الكواليس، ولكننا نريد أن نرى كيف يمكن أن نقوم بالمزيد من المبادرات”. وقال جمبري “صراحة لا أريد أن يتحول هذا إلى عملية سلام أخرى كما هي الحال في الشرق الأوسط حيث لم نعد نتحدث عن (السلام) وإنما عن (عملية السلام). لا أريد(عملية سلام في دار فور) تمتد إلى ما لا نهاية”. وأضاف “أريد أن يتم التوقيع على اتفاق سلام (السنة المقبلة) لكي نتمكن من تطبيقه. اعتقد أنه سيتم في 2011 التركيز على الاستفتاء، ولذلك ينبغي بذل أقصى جهد من الآن وحتى نهاية السنة”. وخلف جمبري الكونجولي رودولف ادابا على رأس القوة المشتركة. وأودى النزاع الدائر في دار فور منذ 2003 بحياة نحو 300 ألف قتيل حسب الأمم المتحدة وعشرة آلاف حسب الخرطوم. ووقعت الخرطوم في 2006 اتفاقاً مع حركة من حركات التمرد العديدة الناشطة في الإقليم، وأتاح ذلك نشر قوة حفظ السلام المشتركة في 2008 . وتوجد في الدوحة بعض حركات التمرد وممثلون عن الحكومة السودانية ووسيط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي، لكن لم يتم الاتفاق على إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمتمردين. وينظم السودان أول انتخابات تعددية منذ 24 سنة في أبريل يتبعها مطلع 2011 استفتاء على تقرير المصير في جنوب البلاد. ويرى خبراء أن هذه الأحداث ستصرف النظر عن النزاع في دار فور. من جانب آخر أكد جمبري أن المتمردين التشاديين المتمركزين في إقليم دار فور يرتكبون “فظائع” بحق المدنيين. وقال جمبري “عندما نعمل على حل مشكلة، علينا أن نكون متنبهين إلى عدم خلق مشكلة أخرى. على سبيل المثال، قررت الحكومة نقل المعارضة المسلحة التشادية إلى 300 كلم من الحدود، وللأسف، تفيد التقارير التي تلقيتها أن السكان المدنيين كانوا ضحية فظائع لا تحصى في القطاع الذي نقلت إليه”. قال مسؤولون إن اللاجئين في أجزاء من إقليم دار فور الذي يمزقه الصراع بالسودان يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والمياه بسبب قلة الأمطار مضيفين أن المشاكل تفاقمت في منطقة واحدة على الأقل بسبب قرار الخرطوم طرد جماعات المساعدات. وقال ضباط من الأمم المتحدة إن الإقليم النائي بغرب السودان لم يهطل عليه سوى “كمية ضئيلة” من الأمطار مقارنة بالسنوات الماضية وإن جماعات المساعدات تعتزم تكثيف الجهود من أجل الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين نزحوا بسبب الصراع المستمر منذ سبع سنوات. وورد في بيان صادر عن المهمة المشتركة لحفظ السلام بدار فور بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “نظراً لتدني مستويات الأمطار خلال العام الماضي تتوقع سلطات الدولة والجماعات الإنسانية نقصاً ملموساً في المواد الغذائية في مخيمات النازحين داخلياً في عام 2010 مما يزيد احتمال تفاقم الصراع”. ويعتمد ما يقدر بنحو 4.7 مليون شخص على المساعدات الإنسانية في دار فور.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©