بيروت - الاتحاد: شكلت زيارة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الى دمشق أمس الاول نقلة نوعية في التعاطي السياسي مع العاصمة السورية وفتحت كوة في جدار الازمة بين البلدين·
واكدت مصادر الرئيس بري امس ان اللقاء الذي عقده مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق كان فرصة لعرض التطورات ونتائج الحوار اللبناني والعلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة الارتقاء بهذه العلاقات والعودة بها الى علاقات مميزة لمصلحة البلدين الشقيقين· وقالت المصادر: ان ما يجمع لبنان وسوريا لا يمكن ان يستعاد الا على اساس هذه العلاقات التي كانت وستبقى في سبيل مصلحة كلا البلدين منعة لكل منهما وممانعة ضد المخططات التي تعد للمنطقة وتستهدف اكثر من بلد·
واشارت مصادر الرئيس بري الى ان العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي جاءت في احد بنود الحوار كانت قد نوقشت اصلاً في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى اللبناني - السوري وبايجابية والسوريون لم يكونوا ضد المبدأ قبل الانسحاب السوري من لبنان، فلذا فان ما يشاع ويذاع عن مواقف لا تصب في المناخ المناسب والمرغوب من كلا البلدين هو في غير محله والعودة الى الجو الملائم الذي كان قائماً هو واجب على اللبنانيين كما على السوريين·
ونسبت مصادر بري اليه القول: انه ليس صحيحاً على الاطلاق ما يشاع بأن دمشق اغلقت ابوابها امام زيارة السنيورة الى دمشق وأكد بأن ابواب دمشق مشرعة في اي وقت لأي مسؤول لبناني·
واوضحت المصادر أن زيارة الرئيس بري الى دمشق كانت اكثر من ضرورية بعدما بلغت العلاقات مرحلة بالغة التأزم، وشكلت صدمة ايجابية لاستئناف الحوار بين البلدين على اعلى المستويات والبحث في تفاصيل كل الملفات العالقة التي ترتبت على المستجدات الطارئة لاسيما مفاعيل القرار الدولي رقم ·1559
واوضح وزير الصحة اللبناني محمد خليفة في هذا الاطار بأن المرحلة تستدعي افضل السبل للاتصال وتبادل الزيارات للسير بموضوع الحوار·
وقال الوزير خليفة في تصريح امس: انه لا يمكن المغامرة اليوم بالوضع اللبناني في ظل التطورات الاقليمية، واشار الى ان زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق ستكسر الجليد وتضع الامور في نصابها لما فيه مصلحة البلدين·
ورجحت المصادر ان تتم زيارة السنيورة الى دمشق في النصف الثاني من الشهر الحالي وتحديداً بعد جلسة مؤتمر الحوار الوطني المقررة في 16 الجاري، حيث سيضع بري المشاركين في الحوار في الاجواء الايجابية التي عاد بها من العاصمة السورية والتي تعتبر بمثابة توطئة لمحادثات رسمية لبنانية - سورية تتناول مختلف جوانب الملف اللبناني - السوري·
عدد اليوم
