الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بمواصلة الأسهم المحلية موجة الصعود بدعم من زخم السيولة

توقعات بمواصلة الأسهم المحلية موجة الصعود بدعم من زخم السيولة
19 نوفمبر 2016 15:04
حاتم فاروق (أبوظبي) توقع محللون أن تواصل الأسهم المحلية موجة صعودها مع تعافي أسعار النفط وارتفاع زخم السيولة الذي بات يطال أغلب الأسهم النشطة خاصة المضاربية منها. هيمنت الأسهم الصغيرة على أحجام التداولات في الأسواق المالية المحلية خلال الأسبوع الماضي، مما يشير بوضوح إلى النزعة المضاربية التي سادت أسواق الأسهم الإماراتية بعدما انتشرت أخبار غير مؤكدة عن إمكانية اندماج مزيد من البنوك، وعلى رأسها بنكا أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني، إضافة إلى الاندماج بين مصرفي أبوظبي الإسلامي والهلال. وقال محللون ماليون لـ«الاتحاد» إن الارتفاعات التي شهدتها الأسهم خلال الثلاث جلسات الأخيرة من تداولات الأسبوع الماضي، جاءت لتؤكد من جديد على عودة الارتباط الواضح بين تداولات الأسهم المحلية من ناحية، وحركة أسعار النفط بالأسواق العالمية من ناحية أخري، مؤكدين أن تعافي أسعار النفط بالتزامن مع شروع منظمة «أوبك» إلى تثبيت حصص الإنتاج للدول الأعضاء خلال الاجتماع المقبل للمنظمة. وأضافوا «أن الأنباء عن اندماجات جديدة في بنوك مدرجة بسوق أبوظبي، دفعت المتعاملين بزيادة المراكز في الأسهم المصرفية والقيادية، الأمر الذي دفع أسواق الإمارات للارتفاع مجدداً في تعاملات الأسواق خلال الثلاث جلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي»، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن الأخبار مازالت غير مؤكدة إلا أن الكثير من المستثمرين قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بالمضاربة على الأسهم الصغيرة والخاسرة، في حين لم تحظ الأسهم ذات الوزن النسبي القوي على نفس الاهتمام الذي حظيت به الأسهم الصغيرة. وتوقع وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن يستمر الارتباط بين أسعار النفط العالمية وأسواق الأسهم المحلية حتى نهاية الشهر الجاري، فيما ستشهد هذه الفترة مزيدا من التقلبات السعرية خصوصاً على الأسهم الصغيرة، مؤكداً تراجع تأثير نتائج الشركات المدرجة الربعية على تداولات الأسواق المحلية خصوصاً أنه تم استكمال تلك الإعلانات بنهاية جلسة الخميس الماضي. وأضاف أن الأرباح المجمعة للشركات المدرجة في سوق أبوظبي سجلت بنهاية الربع الثالث نمواً بمعدل 4? مقارنة بنتائج الربع الثاني، حيث بلغت قيمة الأرباح المجمعة لتلك الشركات نحو 8.4 مليار درهم، مؤكداً أن قطاع البنوك هيمن بشكل واضح على مستوى رفيع من تلك الأرباح بمعدل 68? من إجمالي الأرباح المجمعة لشركات أبوظبي وبقيمة تجاوزت ال 5.7 مليار درهم، تلاها قطاع الاتصالات الذي شكل 22? من إجمالي الأرباح بواقع 1.8 مليار درهم، ثم قطاع العقار الذي قادته أرباح الدار العقارية بمعدل 9? من إجمالي الأرباح المجمعة لشركات أبوظبي المدرجة في الربع الثالث. وأوضح أن النتائج المالية للشركات المدرجة في سوق أبوظبي لم تلق الاهتمام الكافي في حركة النشاط في أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، بقدر الاهتمام الذي ساد مجتمع المستثمرين بعدما انتشرت أخبار الاندماجات في القطاع المالي، مما كان أثر بالقطاع علي حركة الارتفاعات القوية التي شهدتها أسهم قطاع البنوك المدرجة في أبوظبي خصوصاً أسهم أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني وأبوظبي الإسلامي. وتابع «استمرار نهج الاندماج الذي تمضي عليه إمارة أبوظبي في الوقت الراهن بعدما تم الإعلان عن دمج الخليج الأول وأبوظبي الوطني وشركتي مبادلة وآيبيك واندماجات شركات أدنوك ما هو إلا رؤية طويلة الأمد تمضي بهدف رفع كفاءة الكيانات الاقتصادية والمالية المحلية لمواجهة التحديات المستقبلية عبر المضي قدماً لخفض التكاليف وتلبية متطلبات بازل 3 المستحقة في بداية 2019». وأوضح الطه، أن مثل هذه الاندماجات المثيرة للاهتمام تعبر عن رؤية واضحة يفترض أن تكون درساً ومنهاجاً للبنوك الصغيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة لابد أن تمضي على دربها لتكون سبيلاً واضحاً لهذه الكيانات الصغيرة في مواجهة تحديات المستقبل وخطوة جديدة للتفاوض مع الدائنين للحصول على شروط أفضل». من جانبه، قال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن حركة تداولات الأسبوع الماضي في الأسواق المالية المحلية شهدت تذبذبا بشكل واضح على الرغم من الارتفاعات التي سادت أحجام التداولات في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، منوهاً أن الملفت للنظر تركز التداولات المضاربية على الأسهم الصغيرة وفي مقدمتها إشراق العقارية وشعاع كابيتال ومجموعة GFH. وأضاف ياسين أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية شهدت تراجعاً في مستويات الدعم الرئيسية خلال الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع الماضي، سواء في سوق دبي المالي أو سوقي أبوظبي للأوراق المالية، إلا أن الدخول المكثف من قبل المستثمرين الأفراد وارتفاع حجم السيولة جعلت مؤشرات الأسواق ترتد مدعومة بالأنباء التي تداولاتها بعض الوكالات حول احتمال حدوث اندماجات في القطاع المالي خصوصاً البنوك المدرجة في سوق أبوظبي. وتوقع العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، أن تستمر قوى الدفع الإيجابية التي تسود الأسواق خلال جلسات الأسبوع المقبل، إلا أنه شدد على ضرورة الحذر فيما يتعلق بتداولات الأسهم الصغيرة التي وصلت إلى مستويات سعرية لا يمكن على أساسها إعادة تقييم الأسهم، مؤكداً أن الأنباء عن اندماجات جديدة في بنوك مدرجة بسوق أبوظبي، دفعت المتعاملين بزيادة المراكز في الأسهم المصرفية والقيادية، الأمر الذي دفع الأسواق المالية المحلية للارتفاع مجدداً. وقال إن التوجهات التي اتخذتها أبوظبي مؤخراً في ما يتعلق بعمليات الدمج في عدد من القطاعات ومنها الدمج بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول وشركات أخرى في قطاع النفط وغيرها، تعبر عن توجه مدروس وسليم لدى صانعي السياسة الاقتصادية والاستثمارية في الإمارة. وأضاف أن الارتفاعات التي شهدتها قاعات التداول خلال الثلاث جلسات الأخيرة من تداولات الأسبوع الماضي، جاءت لتؤكد من جديد على عودة الارتباط الواضح بين تداولات الأسهم المحلية من ناحية، وحركة أسعار النفط بالأسواق العالمية من ناحية أخرى، مؤكدين أن تعافي أسعار النفط بالتزامن مع شروع منظمة «أوبك» إلى تثبيت حصص الإنتاج للدول الأعضاء خلال الاجتماع المقبل للمنظمة. وأوضح، أن أغلب المحافظ عادت للتمسك بالمسار الشرائي في أغلب تحركاتها بين الأسهم المحلية التي وصلت لمستويات مغرية فنياً، فيما سيستمر المضاربون في زيادة مراكزهم بالأسهم المتدنية المغرية للشراء، مطالباً المستثمرين الأفراد بضرورة الحذر وعدم توسيع المراكز الشرائية الجديدة بالأسهم التي لامست مستويات الدعم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©