أكدت الشرطة الألمانية في برلين التقارير التي أفادت بإلقاء القبض على ثلاثة متشددين ألمان في تركيا. في الوقت نفسه رفض فرانك ميلرت، المتحدث باسم الشرطة الألمانية في برلين، أمس الاتهامات الموجهة للشرطة بالتقصير في المراقبة على أحد المتهمين قائلاً إن القبض على المتشددين الثلاثة في تركيا جاء نتيجة نجاح استراتيجية محلية ودولية لمكافحة “الإرهاب”.
كانت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني “زد دي إف” أعلنت قبل يومين القبض على المتشددين الثلاثة في تركيا، وقالت إنهم في سجن الترحيلات تمهيداً لتسليمهم إلى ألمانيا. وأفادت القناة الثانية بأن الألماني توماس يو “24 عاماً” المطلوب من قبل السلطات الألمانية ألقي القبض عليه أول أمس الجمعة في مطار إسطنبول وزوجته الحبلى وتم إيداعهما في سجن الترحيلات، بالإضافة إلى ألماني ثالث “31 عاماً” ألقي القبض عليه قبل وقت قصير. وكان الادعاء العام الألماني رفع دعوى قضائية نهاية أغسطس الماضي بحق الثلاثة، متهماً إياهم بدعم منظمات “إرهابية” مختلفة بنحو 4300 يورو ونشر مادة دعائية لهذه المنظمات في الإنترنت فضلاً عن وجودهم في معسكرات تدريب في أفغانستان تابعة لحركة طالبان. وكان صدر أمر اعتقال بحق المتهم الثالث، لكنه لم ينفذ وذكرت مجلة “دير شبيجل” في تقريرها أن المتهم كان ملزماً بالحضور بانتظام إلى قسم الشرطة، لكنه اختفى. ونفى ميلرت ظهور أي مؤشرات على هروب المتهم من خلال عملية المراقبة، لكنه قال إن الشرطة الألمانية بدأت عقب اختفاء الرجل عملية تعقب دولية أسفرت عن النجاح في القبض عليه. ووفقاً لمعلومات سلطات الأمن الألمانية، فإن عدد الشبان الألمان الذين سافروا إلى معسكرات تدريب “إرهابية” في أفغانستان وصل منذ مطلع 2009 إلى 40 شخصاً.
عدد اليوم
