الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القراءة الإبداعية.. فرصة للعيش أكثر من مرة!

القراءة الإبداعية.. فرصة للعيش أكثر من مرة!
24 يناير 2018 23:18
نوف الموسى (دبي) يعيش الأديب سامح كعوش، متعة لافتة في تعريفه للعلاقات الإبداعية المتعددة، وذلك من خلال تقديمه ورشة تثقيفية بعنوان «القراءة الإبداعية»، التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء أول من أمس، بمقر الاتحاد في مكتبة دبي العامة في منطقة الطوار. عمد عبرها المشاركون من هواة القراءة إلى فتح حوار عام مع أنفسهم، حول كيفية قراءة الكتب الأدبية وأبعاد فن انتقائها على الحس المعرفي والثقافي، ليجسد «اسم الكاتب وعنوان الكتاب»، من بين مخرجات النسبية المهنية في مسألة اختيار الكتب، حيث إن الأمسية بدأت بإحداث تكشف متتال لتوجهات الحضور، كمثل السؤال عن كتابهم الأول، وأثره في توسيع مسارات القراءة. والمثير أن غاية القراءة التي تحدث عنها كل مشارك، تقدم انطباعاً نوعياً حول الذائقة المجتمعية وإمكانية اعتبارها مؤشراً متجدداً، إلى جانب اهتمام مقدم الورشة سامح كعوش بمسألة تبيان الفوائد والأثر الإنساني للقراءة على روح المتلقي، معلناً ما صرح به الكثير من رواد الثقافة في العالم، بأنها فرصة للعيش أكثر من مرة واحدة، ففي الكتاب الواحد، هناك أحياناً حيوات لا نهائية، تتشكل في ماهية النص المدهش. تدور الأحداث في الورشة، بين سؤال وجواب، امتداد لحظي لنسق المكتوب، مركزاً فيه سامح كعوش بشكل بدهي على منهج الإخلاص لذات النص، أو تفاني الكاتب لإفرازات المنحى الجمالي، المتجه نحو الكونية في التكوين غير الاعتيادية، مسترسلاً في التماهي مع تفسير إشكالية إنتاج المحتوى، وما حدث أخيراً في الحراك الثقافي المحلي، من إنتاج جيد، يستحق الدراسة والتناول النقدي والعلمي، ليثير بعدها المحاضر، الأصل في حس الرغبة الواعية وغير الواعية لمسألة القراءة، باستفزازه لما يسمى بـ «الجدوى»: إذاً ما الجدوى من القراءة، فالأخير يبقى ذلك الشيء القائم بدافع الوصول إلى هدف ما، ليحرر إبان ذلك المشاركون رغباتهم المقصودة بوعي، فمنهم من اختار القراءة للمعرفة، وآخرون يميلون إلى مسألة رؤية القراءة كأسلوب حياة، أما البعض الآخر فاختار البحث عن الدهشة، أو إعادة اكتشاف الأشياء أو المتعة سبباً ودافعاً للبحث عن كتاب ما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©