الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية تعترف بإدارة لعبة «التربيطات» لخدمة مصالحها الخاصة!

الأندية تعترف بإدارة لعبة «التربيطات» لخدمة مصالحها الخاصة!
19 نوفمبر 2016 15:12
فيصل النقبي وسامي عبد العظيم وعماد النمر (دبا الحصن - رأس الخيمة - عجمان) تلعب الأندية الدور الأبرز في العملية الانتخابية، وتشهد التكتلات المعلنة أو غير المعلنة على هذا الدور المهم في تحديد تشكيل أي اتحاد، حيث تبادل المصالح بين الأندية أملاً في وجودها بعضوية الاتحادات، ولكن هل هذه المصالح تتعارض مع مصلحة المنتخبات الوطنية؟ وهل هناك لعبة في تبادل الأصوات؟ في حلقة اليوم، وهي الرابعة في ملف الانتخابات بين «مصالح الأندية» و«فشل المنتخبات»، نطرح آراء واعترافات الأندية، حيث يرى البعض أن أهل الثقة هم الأقرب إلى المناصب، وهناك من يعتقد أن التكتلات والتربيطات هي الحاسمة في الصندوق. وأكد محمد حسن السويدي رئيس شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة، أن انتخابات الاتحادات ما هي إلا علاقات عامة، ومصالح متبادلة، مشيراً إلى أنها لا تفرز الأفضل، بل تفرز مَن يملك القدرة على المناورة وتقديم الوعود على حساب المصلحة العامة. وقال: معيار القدرة على العطاء لتطوير اللعبة، والمساهمة في توفير أفضل السبل للمنتخبات والأندية من أجل تحقيق أفضل المراكز ليست موجوداً بالمرة في مقاييس اختيار الأفضل من بين المرشحين. وأضاف: مَن يعمل ولديه رغبة في التطوير يتكالب عليه أعداء النجاح ليُسقطوه، والواضح أن هناك تكتلات توجه بوصلة الانتخابات في العديد من الاتحادات، وما ظهر أنهم يفضلون أهل الثقة على أهل الخبرة. وتساءل السويدي: متى تتطور رياضتنا إذا غاب عن المشهد فيها أهل الخبرة؟ وإلى متى سوف نجني الفشل بعد الفشل، في حين أن كل قطاعات الدولة الأخرى متطورة ومزدهرة، ومتى يلحق قطاع الرياضة بباقي قطاعات الدولة؟ وهل سيتحقق ذلك بالاعتماد على أهل الثقة؟ وتابع: «نعم أتفق مع مَن يقول إن نتائج الانتخابات ضد المنتخبات لأنها لا تفرز الأفضل والأقدر على العطاء والمساهمة في التطوير، وهي ليست ضد المنتخبات فقط، بل إنها ضد المنطق، وضد المصلحة العامة في الكثير من الاتحادات، ولسوء الحظ فإن القوانين المنظِّمة للعملية الانتخابية ذاتها لا تدعم وصول أصحاب الخبرة إلى المراكز المناسبة، بمعنى أنها لا تشترط وجود معايير محددة منها الممارسة على مستوى معين، أو القيام بدور ما في خدمة الرياضة كلاعب أو حكم أو إداري». وأضاف: «المشهد حالياً يمثل حالة من التجريف الشديد لأصحاب الخبرات والكوادر المؤهلة، ليحل محلهم أهل الثقة والوعود، ولمن يتابع تشكيلات الاتحادات الرياضية يستطيع أن يكتشف عزوف البعض من أصحاب الخبرات عن المشاركة، وإسقاط البعض الآخر للتخلص من صداع مطالبهم بالعمل على التطوير، والمساهمة في تحسين الصورة». من جانبه، أكد سهيل العامري رئيس شركة «بني ياس للألعاب الرياضية»، أن التحالفات الانتخابية التي تبرمها الأندية لا تُفضي في الكثير الأحيان إلى تولي المؤهلين مسؤولية صناعة القرار داخل الاتحادات، وهو الأمر الذي لا يمكن تعميمه في المطلق عند قراءة وقائع الانتخابات التي جرت مؤخراً، مشيراً إلى أنه لمس وجود العديد من الأسماء التي تستحق الوجود داخل مجالس إدارات الاتحادات. ولم يُخفِ العامري رؤيته بأن أحد أسباب تراجع الحضور التنافسي للمنتخبات بشكل عام هو عدم وجود القيادات المؤهلة لإدارة شؤون هذه الألعاب، مشيراً إلى أن وصول هذه القيادات الرياضية أو الأعضاء إلى مجالس إدارات الاتحادات، جاء ليس بناءً على ما يحملونه من خبرات بل لمصالح متشابكة ومعقدة ما بين هذا النادي أو ذاك أو الأعضاء. وشدد العامري على أن أعضاء مجالس الاتحادات يتطلعون إلى النهوض بواقع اللعبات لكن الخبرة هي ما تحول دون ذلك، مشيراً إلى أن نظام التعيين الذي كان متبعاً في ما مضى كان يصب في مصلحة الألعاب وبشكل أفضل من الوقت الحالي، ذلك لأن المسؤولين كانوا يختارون آنذاك الاسم الأقدر على شغل منصب رئيس أو عضو مجلس إدارة، بناءً على قراءة ومعرفة عميقة بالخبرات التي يملكها هذا العضو، لكن نظام الانتخابات للأسف لا يعتمد هذا المبدأ بل يعتمد على مدى قوة المرشح وقدرته على عمل تربيطات تمضي به نحو عضوية مجلس إدارة الاتحاد وليس خبرته. وأوضح خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن العديد من الأندية لا يعطي أهمية لاختيار الشخص المناسب في مجالس إدارات الاتحادات، وهناك مصالح مشتركة بين الأندية وأشخاص تتحكم في العملية الانتخابية، نظراً إلى أن التربيطات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الانتخابات، ولا مانع في ذلك ما دام كان الصالح العام هو الذي يتغلب. وقال: لعبة تبادل المصالح والأصوات موجودة بشكل نسبي، وليس مطلقاً، وهناك العديد من الأندية تختار الشخص المناسب بغض النظر عن التربيطات، ولا بد من زيادة الوعي الانتخابي بين الأندية، وأن لا يترك الأمر لبعض الإداريين أو المشرفين في تسيير التربيطات التي قد تخرج عن الصالح العام في بعض الأحيان. وطالب الجرمن الأندية أن يكون لها دور إيجابي في هذا الجانب بعيداً عن المصالح الشخصية وذلك من أجل الهدف الأسمى وهو النهوض باللعبة، وخدمة المنتخبات التي هي أساس كل رياضة، وبالتالي فلا بد من النظر للهدف الأسمى بعيداً عن الأسماء أو الانتماءات. وتابع: استمرار العديد من الشخصيات في مجالس إدارات الاتحادات لأكثر من دورة أمر طبيعي، وما دامت هناك انتخابات فلا بد أن نقبل بنتائجها، ويجب أن نتفق على أن من سلبيات الانتخابات أنها لا تفرز الأفضل دائماً، لكن يجب أن يرتقي الوعي لدى الأندية من أجل المصلحة العامة للعبة عموماً. محمد اليماحي: مصلحة النادي أولاً كلباء (الاتحاد) أكد محمد اليماحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق أن ناديه رفض نظام التكتلات الانتخابية؛ لأن ذلك ليس في مصلحة الرياضة، وقال: النادي اختار وفقاً لمصلحته أولاً ورؤيته وأيضاً لما رأيناه في برامج المرشحين. وأضاف: سياسة المصالح هي لغة موجودة في الرياضة، فالنادي بالطبع يفكر بمصلحته ووفقاً لما يقرره مجلس الإدارة؛ لأن ذلك حق أصيل له كون الانتخابات تعني أن يختار كل نادي مرشحه الأفضل. وتابع: هناك بعض التنسيق في المواقف مع أندية أخرى، لكن قرار اختيار مرشح بعينه كان من حق النادي دون تدخلات خارجية، وأضاف: نحترم علاقاتنا مع جميع الأندية ومع المرشحين، وهذا ما نعمل عليه دائماً في النادي؛ لأننا نعلم حساسية الموقف في حال وجود تكتلات مثل هذه بالانتخابات، وقال: نسمع عن وجود تكتلات، لكن قراراتنا مستقلة تماماً بهذا الخصوص. علي الأميري: 3 وجوه متباينة الأهداف الشارقة (الاتحاد) يرى علي حسن الأميري عضو مجلس إدارة نادي الشارقة أن هناك 3 أنواع من الأشخاص تفرزهم العملية الانتخابية بشكل عام، حيث تظهر من خلالها التقسيمات الخاصة بالأعضاء القائمين على أمور اللعبة، فهناك من يهتم بالأمور الشخصية، وآخر بأمور ناديه، وثالث يهتم بأمور اتحاد اللعبة. وقال: ما تفرزه الانتخابات يعود في النهاية إلى الشخص الذي نجح، فهناك من يرغب بالتواجد في الميدان الرياضي إما لأمور شخصية لكي يقول إنني عضو في مجلس إدارة اتحاد، وتصبح الأمور بالنسبة له مجرد شو إعلامي أو واجه اجتماعية، وهناك من يدخل هذا السباق لخدمة ناديه، ومن خلال وجوده في اتحاد اللعبة يبدأ في عمل كل ما يراه مناسباً ومفيدا لفريقه في المقام الأول بعمل لوبي معين داخل المجلس في حال صدور قرارات معينة ضد ناديه، والشخصية الثالثة تتمثل في حرص عضو الاتحاد على العمل لمصلحة الاتحاد من خلال طرح أفكار والعمل على تطوير المنظومة بشكل عام. وأضاف: أتحدث مثلاً عن كرة السلة كوني واحد من أسرتها، حيث أعلم أن هناك أشخاصاً ينجحون في الانتخابات ولا يظهرون إلا في الاجتماعات الدورية، لمجرد إثبات الحضور فقط، دون حضور فكري من خلال طرح مبادرات، أو إيجاد حلول لتطوير اللعبة. وتابع: بطبيعة الحال هناك تربيطات تتم في العملية الانتخابية بين الأندية في كثير من الأحيان؛ ولذلك أطالب بالتعيين في الاتحادات بنسبة 60%، على أن تكون الانتخابات 40%. محمود الشمسي: «التربيط» جزء من العملية رأس الخيمة (الاتحاد) شدد محمود حسن الشمسي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات على أهمية اختيار الكفاءات الإدارية بالمعايير الجيدة التي يمكن أن تمثل الإضافة المطلوبة وتقديم المصلحة العامة على الأهداف الشخصية، مشيراً إلى أن اختيار العناصر يجب أن يراعي ما يمكن أن يخدم أهداف المرحلة المقبلة ضمن الخطة الاستراتيجية للتطور وتحقيق المطلوب. وأضاف: التربيطات في العملية الانتخابية جزء أصيل من العملية الانتخابية، وموجودة في كل الاتحادات، وذلك بسبب رغبة بعض الأشخاص في العمل مع مجموعة من العناصر التي يمكن أن تمثل أساس المرحلة المقبلة، وهنا الدور الأكبر على الأندية في اختيار الذين يمكن أن تعول عليهم رياضة الإمارات لتحقيق التطور المنشود، وغض الطرف عن مصالحها، من خلال عملية اختيار الأفراد للمشاركة في العملية الانتخابية، خصوصاً أن الدور الحيوي للأندية من شأنه تعزيز عملية التطور حتى يساهم الوسط الرياضي بالقدر المنشود في تقديم الأفكار والخطط على نحو يضمن الارتقاء إلى الأفضل. وتابع: يجب توافر المعايير المطلوبة الخاصة بالاختيار، من بينها الخبرة المهنية الجيدة والمشاركة في إدارات الأندية أو الاتحادات، مشيراً إلى وجود ضرورات لترشيح الأعضاء وفق الكفاءة العلمية المطلوبة والخبرة المهنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©