الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا ينتزعون الطريق بين الزنتان ويفرن

ثوار ليبيا ينتزعون الطريق بين الزنتان ويفرن
18 يونيو 2011 00:37
عزز الثوار الليبيون انتصاراتهم التي حققوها خلال الأيام القليلة الماضية، بانتزاعهم أمس السيطرة التامة على الطريق بين الزنتان ويفرن في جبال البربر جنوب طرابلس وذلك بعد استيلائهم الأربعاء الماضي، على 3 بلدات تقع على هذا الخط. كما تبادلوا مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي نيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليطن أمس، في إطار محاولتهم المستميتة للتقدم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية شرق العاصمة الليبية. من جهته، وصف فريق لرويترز في الدفنية على مشارف مصراتة معقل المعارضة بغرب البلاد، المعارضين وهم يطلقون نيران المدفعية وقاذفات الصواريخ أمس، في نطاق حوالي 20 كيلومتراً، باتجاه زليطن حيث يتطلعون للاستيلاء على دبابات وذخيرة في بلدة نعيمة بالقرب من زليطن الواقعة على بعد 160 كلم من طرابلس. وذكر معارضون في مصراتة أنهم يجندون مقاتلين من زليطن الواقعة تحت قبضة كتائب القذافي، قبل أن يتقدموا نحوها مما يوسع دائرة عملياتهم غرباً نحو طرابلس. بالتوازي أفادت مصادر الثوار أن قصفاً شنته كتائب النظام بصواريخ جراد على المدخلين الغربي والشرقي لمصراتة أمس، أوقع 10 قتلى من المدنيين و40 جريحاً. وفي الأثناء، شهد وسط طرابلس ظهر أمس عدة انفجارات قوية إثر قصف شنته مقاتلات لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، عقب غارات مماثلة ليل الخميس الجمعة استهدفت آليات عسكرية في البريقة بالمنطقة الشرقية، وفي محيط مصراتة المتمردة غرب البلاد. من ناحيته، بث التلفزيون الليبي الرسمي عصر أمس، كلمة صوتية للعقيد القذافي تعهد فيها بإلحاق الهزيمة بالائتلاف الذي يقوده الناتو، قائلاً إن الحلف “يواجه للمرة الأولى شعباً مسلحاً..د يواجهون مليونا ومليونا. أول مرة يتورطون في هذه الورطة”. وتشهد المنطقة الممتدة بطول 35 كلم التي تفصل بين مدينتي الزنتان ويفرن، معارك عنيفة بين قوات القذافي والثوار، حيث شوهدت دبابات وآليات مدمرة بفعل ضربات الأطلسي وجثث جنود تركت في أرض المعركة. وكان الثوار سيطروا على زاوية الباقول واللوانية وغنيمة وهي 3 بلدات تقع على طريق يفرن على بعد حوالي 80 كلم من طرابلس. والطريق المتعرج الذي يسلك الجبال وتقطعه قوات القذافي منذ أسابيع، بات مزروعا بعدد من نقاط المراقبة التي أقامها الثوار. ويفرن المدينة الصغيرة التي وقعت بأيدي الثوار قبل نحو 10 أيام، معزولة عن باقي البلدات التي يسيطر عليها الثوار. وبعد مغادرة القوات الحكومية، قام السكان القليلون الذين بقوا في المدينة بعملية تنظيف واسعة أمس، فجمعوا الأنقاض التي كانت منتشرة في الشوارع. وفي مصراتة، قال أحمد حسن المتحدث باسم المعارضة إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 40 آخرونو، عندما قصفت القوات الموالية للقذافي المدينة. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء على الفور. وأضاف المتحدث أن من بين القتلى امرأة عثر على جثتها تحت أنقاض منزلها. وأوضح أن المدينة التي يسيطر عليها الثوار وضواحيها تتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قوات القذافي، وأن حلف الأطلسي لم يشن أي غارة على هذه القوات أمس. وبحسب المتحدث، فإن الأحياء التي تعرضت للقصف تقع على بعد 45 كلم غرب وسط مدينة مصراتة وعلى بعد 35 شرق وسطها. وفي طرابلس، استأنفت طائرات حلف الناتو قصف المدينة أمس، وسمع دوي 6 انفجارات جنوب المدينة. وأطلقت الغارات الجوية النهارية التي استهدفت العاصمة قبل الظهر أعمدة من الدخان الكثيف في السماء. وتجمع عدة مئات من الأشخاص في الساحة الخضراء ملوحين بالأعلام الخضراء ومرددين هتافات مؤيدة للقذافي. وقال مسؤولو التحالف إن تكثيف الحلف لغاراته الجوية على طرابلس وخاصة على مجمع باب العزيزية الذي يقيم فيه القذافي أسفر عن تدمير مراكز قيادة وسيطرة حيوية ومعدات عسكرية من بينها ذخيرة، وأفاد الحلف في تقريره اليومي أنه قصف الليلة قبل الماضية، هدفين في طرابلس ومحيطها فضلاً عن آليات عسكرية ولا سيما في البريقة وفي محيط مدينة مصراتة. وفي تقرير منفصل، ذكر التلفزيون الليبي الرسمي في وقت سابق أن الناتو قصف أهدافاً في حي عين زارة بطرابلس. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وقال جمعة إبراهيم المتحدث باسم المعارضة في بلدة الزنتان بالجبل الغربي إن القوات الموالية للقذافي تحتشد في الغريان التي تبعد حوالي 120 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس. ومضى يقول إن المعارك استمرت أمس في منطقة قريبة من نالوت بين القوات الموالية للقذافي التي استخدمت صواريخ جراد والدبابات لقصف مواقع المعارضة وبين الثوار، وأضاف أن الضربات التي وجهها حلف الأطلسي في الثماني والأربعين ساعة الماضية كانت مفيدة للغاية. وقال إبراهيم ان القوات الموالية للقذافي تحاصر مدينة غدامس التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتقع على الحدود مع تونس والجزائر، وتبعد عن العاصمة نحو 600 كيلومتر إلى ناحية الجنوب الغربي. وفي الجبهة الشرقية، قال المعارضون إن هجوماً على مواقعهم قرب مدينة أجدابيا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية أصاب ما لا يقل عن 16 مقاتلاًً، فيما قد يكون حادث نيران صديقة سببه غارة جوية لحلف الأطلسي. وقال فرج المغربي المتحدث باسم المعارضين المسلحين في أجدابيا إن الهجوم وقع بالقرب من قرية عمرير قابس التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من أجدابيا، وهي بلدة حيوية إلى الغرب مباشرة من معقل المقاومين في بنغازي. وقال الحلف إنه يحقق في الحادث.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©