الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراجع ثقة السعوديين بمواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات الصحية

تراجع ثقة السعوديين بمواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات الصحية
16 يونيو 2013 21:08
على الرغم من الأهمية القصوى التي باتت تشكلها شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت لدى نسبة كبيرة من المجتمع السعودي، إلا أن دراسة مسحية متخصصة بيّنت أن اعتماد السعوديين، هذه الشبكات كمصدر للمعلومات الصحية، لا يزال في مرتبة متأخرة، وأن مستوى الثقة لدى الجمهور السعودي بهذه الشبكات كمصدر للمعلومات الصحية لا يزال متدنياً. وبينما احتل الاعتماد على الصيادلة والأطباء كمصدر أول للمعلومات الصحية، ذكرت الدراسة أن شبكة الإنترنت، فيما عدا مواقع التواصل، جاءت في المرتبة الثانية، وفي مقدمة اعتماد المشمولين بالبحث على وسائل التواصل في متابعة الشأن الصحي، يليها التلفزيون، ثم الصحف، والمجلات، وأخيراً الإذاعة. معلومات تتعلق بالصحة وتأتي الدراسة في سياق دراسات عربية وأجنبية مشابهة، بدأت بالظهور في السنوات الأخيرة، ومنها مسح أجرته مؤسسة البحوث الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت خلاصتها في مارس 2011، وبينت أن المزيد من المرضى يتجهون إلى الشبكات الاجتماعية للحصول على معلومات تتعلق بالصحة، حيث قال 41% من بين 23 ألف شخص، شملهم البحث، أنهم يلجأون للإعلام الاجتماعي كمصدر لمعلومات تتعلق بالرعاية الصحية. واعتمدت دراسة «شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات الصحية لدى الجمهور السعودي» للدكتورة زينب بنت مثنى أبو طالب، الأستاذة المشاركة في جامعة الملك سعود، على عينة عشوائية من 299 متجاوباً في مستشفيات وعيادات وجامعات وأسواق كبرى في العاصمة الرياض، وهي المدينة التي جاءت بين أكثر دول العالم استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة. وفي هذه الدراسة التي جاءت في ستين صفحة، ونشرتها «المجلة العربية للإعلام والاتصال» الأكاديمية المتخصصة، والصادرة عن الجمعية السعودية للاتصال والإعلام» (في عدد مايو الماضي)، سعت الدكتورة أبو طالب لتحديد ومقارنة مصادر المعلومات، في وقت «شهدت فيه المملكة نمواً سريعاً في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أشارت إحصاءات موقع «تويتر» إلى أن المملكة من أسرع المناطق نمواً في استخدام موقع التغريد في الشرق الأوسط، بمعدل نمو تجاوز ثلاثة آلاف بالمئة في شهر يونيو 2012، مع تجاوز عدد المستخدمين 2.9 مليون، كذلك احتلت الرياض المركز العاشر عالمياً بين أكثر المدن التي يتم نشر تحديثات من سكانها على الموقع. موقع «يوتيوب» وبلغ عدد مرات المشاهدة في موقع «يوتيوب» «لتشارك الفيديو» 167 مليون مشاهدة في اليوم، حيث تحقق «أقنية» سعودية كثيرة نسبة متابعة عالية، من خلال معالجة المواضيع والأحداث والأخبار بل والشائعات وهموم المجتمع، ولكن تقارير كثيرة أفادت بأن أقنية ترفيهية وساخرة تلقى في الشارع السعودي نسبة متابعة منقطعة النظير، وتصدّرت حلقات بعض هذه الأقنية مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة بتجاوز بعضها المليون أو ملايين عدة، خلال أيام قليلة. وبينما كانت إحصاءات فيسبوك قد أشارت إلى 4.5 مليون مستخدم في السعودية «17.4 % من السكان»، نهاية عام 2011، إلا أن إحصاءات أكثر، تحدث عنها عبد الله الصويان في مدونته، ذكرت أن موقع فيسبوك في السعودية يشهد اليوم على سبيل المثال نسبة دخول تبلغ 20.73%، مقارنة بالتعداد السكاني للسعودية، و54.44% مقارنة بعدد مستخدمي الإنترنت في المملكة، مما يجعله في المرتبة 30 عالميًا من حيث نسبة المستخدمين، مشيراً إلى أن عدد السعوديين على فيسبوك بلغ 5,334,740 مستخدماً. وخلصت دراسة أبو طالب إلى أن تدني الثقة بمواقع التواصل الاجتماعي كمصدر معلومات طبية، شمل حتى الشبكات التي حظيت بمستوى متوسط، وهي «يوتيوب» و«تويتر»، حيث إن المشمولين بالبحث لم يجزموا بالثقة بتلك المعلومات، وكانت إجاباتهم حول هذا السؤال تيمل إلى الإجابة بـ»لا أدري». الاعتماد على «تويتر» أما أكثر الموضوعات الصحية التي يتابعها مستخدمو شبكات التواصل فهي الصحة العقلية والنفسية، ثم أمراض الشيخوخة، ثم الأمراض الموسمية غير الخطرة، في حين أن أقل الموضوعات متابعة فهي «نوع محدد من الأمراض»، ثم الإسعافات الأولية، ثم صحة المرأة والطفل. وأوضحت النتائج كذلك أن النسبة العمرية من 40 سنة فأكثر كانوا الأكثر اعتماداً على مواقع الشبكات الاجتماعية في الحصول على المعلومات الصحية، بينما كانت الفئات العمرية ما دون 30 سنوات أكثر اعتماداً على «تويتر». وأوصت الدراسة بضرورة رصد طبيعة الموضوعات التي يناقشها الجمهور السعودي في شبكات التواصل الاجتماعي وتفسير اهتمامهم بموضوعات وقضايا محددة على حساب أخرى، ومن التوصيات المهمة كذلك رصد الجهود التي تبذلها مؤسسات الرعاية الصحية عبر وسائل الإعلام الجديد في التواصل مع الجمهور. ودعت الدراسة كذلك إلى التنسيق بهدف تقديم رؤى متكاملة عن أساليب واستراتيجيات التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة في مجالات الرعاية والتثقيف الصحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©