الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شيكاغو صن تايمز» تُدرّب المراسلين على التصوير بـ «الآي فون»

16 يونيو 2013 21:08
أبوظبي (الاتحاد) - هل يتم تغيير نوعي في المهن الصحفية، ولاسيما في دمج عمل الصحفيين والمصورين، وإلى أي مدى يمكن أن تصل تداعيات الهواتف وأدوات الاتصال المحمولة الذكية على مهنة المتاعب على طبيعة المهن الصحفية؟ هذا السؤال يطرح بقوة في أوساط المهنة بعدما أعلنت صحيفة شيكاغو صن- تايمز أواخر مايو الفائت، أنها استغنت عن جميع فريق مصوريها، البالغ عددهم 28 مصوراً، وأنها أبلغت طاقمها بأنها ستبدأ تدريب المراسلين الباقين فيها على عملية التصوير والتقاط الصور عبر الآيفون. وشمل الصرف، المصور الحائز جائزة بوليتزر لأفضل صورة جون.هـ. وايت، وكان الإعلامي روبرت فيدر أول من أشاع هذا الخبر في مدونة له على فيسبوك قبل أيام، مستندا إلى مذكرة داخلية أصدرتها إدارة الصحيفة. إعادة هيكلة الصحيفة وذكرت مصادر أخرى أن ذلك يأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة الصحيفة بحيث ألغت قسم التصوير، وبدأت الاستعداد للاعتماد على مصورين متعاونين مستقلين «فريلنسر»، إلى جانب تدريب المراسلين على التصوير. وبينما يتصل ذلك بإجراءات العديد من الصحف لاستيعاب تداعيات التكنولوجيا الجديدة وخفض الكلفة. وقال مسؤولون في الصحيفة إن إلغاء قسم التصوير له علاقة بعمليات تطوير جديدة، حيث لم تعد الصور التقليدية هي الأساس المرافق للمادة الصحفية، بل إن مواكبة التغيرات في المهنة والنشر الإخباري باتت تتطلب وجود محتويات فيديو رقمية ورسوم بيانية إلكترونية، وذكرت أن تدريب المراسلين على استخدامات الآي فون سيشمل كيفية تسجيل لقطات فيديو إخبارية لتكون أكثر انسجاماً مع اتجاهات الصحافة الرقمية. وينتظر أن يقوم المصورون برفع دعاوي لتحصيل حصولهم جراء هذا الصرف الجماعي. لكن «شيكاغو صن تايمز»، سبق وعرفت بأنها عاشت الكثير من محطات التحول عبر مسيرتها التي بدأتها قبل أكثر من 150 عاما. ويذكر أن شيكاغو صن تايمز، هي صحيفة يومية أميركية تصدر في شيكاغو في ولاية ايلينوي، وهي تتبع مجموعة صن تايمز ميديا الشهيرة، وتعتبر أقدم صحيفة واصلت صدورها بدون انقطاع في المدينة الأميركية الشهيرة. وكانت قد بدأت عام 1844 تحت اسم «شيكاغو ايفننيج جورنال» ثم عرفت في عام 1929 باسم «شيكاغو ديلي تايمز» إلى أن بدأت باسمها الحالي في عام 1948 بعد اندماجها مع صحيفة أخرى هي «شيكاغو صن» التي كانت أُسست قبل ذلك بسبعة أعوام فقط. وكانت ملكية الصحيفة تعود إلى مؤسسة «فيلد انترابرايز» التي تسيطر عليها عائلة مارشال فيلد الذي استحوذ في 1959 أيضاً على صحيفة «شيكاغو ديلي نيوز» التي أوقفت صدورها عام 1978، ليتحول العديد من أعضاء فريق عملها، بمن فيهم الحائز جائزة بوليتز للصحافة مايك رويكو، إلى صحيفة شيكاغو صن تايمز. وكانت الصحيفة تتمتع في ظل ملاكها آنذاك بشعبية واسعة ونفس تقدمي يتماشى مع الحزب الديمقراطي، إنما من دون تبعية لمؤسسة الحزب. وعلى الرغم من شكلها المسمى تابلويد المدينة فقد كانت تحظى بنظرة احترام من قبل الوسط الصحفي، ولاسيما مع بعض محتوياتها النوعية التي كانت تنشر بالتعاون مع خدمات صحف وطنية كبرى، مثل واشنطن بوست ولوس إنجلوس تايمز. عملية استغناء واسعة وقبل ثلاث سنوات شهدت الصحيفة كذلك عملية استغناء واسعة من محرريها العاملين، ولاسيما في قسم الرياضة، بمن فيهم أسماء لامعة من المحللين والمعلقين، كما استغنت الصحيفة في 2011 عن قسم الطباعة، بما ألغى نحو أربعمائة وظيفة، ووفر لها نحو عشرة ملايين دولار سنويا، وراحت تطبع في مطابع منافستها صحيفة شيكاغو تريبيون. وبدأت الصحيفة بتطبيق نظام الجدار المدفوع للدخول على محتويات ومقالات موقعها على شبكة الإنترنت منذ ديسمبر 2011. وتوزع الصحيفة يومياً أكثر من 470 ألف نسخة مطبوعة للأيام العادية. وجاء في مذكرة وزعت على العاملين في الصحيفة لإعلام صرف المصورين «إننا سنعمل في الأيام والأسابيع المقبلة مع جميع العاملين في التحرير لتدريبكم أكثر ما أمكن لإنتاج المحتوى الذي نحتاجه»، بما في ذلك التقاط الصور والفيديو والإعلام الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©