الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«زمن لوّل» كوميديا هادفة ترصد زمن «الفريج» الجميل

«زمن لوّل» كوميديا هادفة ترصد زمن «الفريج» الجميل
16 يونيو 2013 21:10
يعود بنا المسلسل الاجتماعي الإماراتي الخليجي «زمن لوّل» إلى فترة السبعينيات في إمارة أبوظبي، حيث كانت بداية الازدهار وتدفق النشاط الاقتصادي والتعليمي مع ظهور النفط، ويقوم المسلسل بعرض هذه المتغيرات بأسلوب ساخر يتعرف المشاهد خلالها إلى بيئة الإمارات في تلك الفترة. ويروي حكاية غانم والعنود اللذين يلتقيان بالمصادفة بعد سنين من القطيعة، ويفتح هذا اللقاء أبواب الحنين والذكريات البريئة التي عاشها بطلا القصة في مرحلة الشباب، وقمنا بإجراء بعض الحوارات مع نجوم العمل، وهو من تأليف الكاتب جمال سالم، وإخراج بطّال سليمان، وبطولة الفنان القطري غانم السليطي، والفنانة القديرة سميرة أحمد والفنانين نيفين ماضي، سعيد سالم، آلاء شاكر، مروان عبد الله، إبراهيم سالم، عادل خميس، خلف الأحبابي، عيسى كايد، مريم سلطان، ومن البحرين نورا البلوشي ويوسف أبو هلّول، بمشاركة ضيف الشرف الفنان أحمد الجسمي، صاحب شركة «جرناس» للإنتاج الفني، وقد تم تصوير العمل خلال أربعين يوما في استوديوهات عجمان. مراد اليوسف (دبي) - تقول الفنانة سميرة أحمد عن دورها في «زمن لوّل»: «سأقدم شخصية مغايرة تماماً عن التي قدمتها في مسلسلي الماضي «بنات آدم»، وهو عمل كوميدي جميل وبسيط وخفيف، سيجد النجاح والتميز، لأنه يحمل سيناريو قريباً جداً من فكر المشاهد، وأطل به في لباس أيام زمن، وقالت ضاحكة «مال زمن لوّل» فترة السبعينيات التي تجري بها أحداث المسلسل بالأسلوب الكوميدي الهادف الذي يدخل السعادة إلى قلوب الجمهور، لأنه سيكون قريبا منهم، ويذكرهم بالعادات والتقاليد التي كان يتبعها آباؤنا وأجدادنا حتى في حل المشكلات فيما بينهم، والمعتمدة في أساسها على الطيبة والاحترام والأخلاق، وهو أمر نحتاج إليه في ظل هذا الوقت من الانشغالات والعمل السريع الذي لا يقف ولا يتوقف. بئر المال تربط الفنان القطري غانم السليطي علاقة قوية بالحركة الفنية في الإمارات سواء من خلال المسرحيين أو العاملين في الدراما، وقد شارك مع الكاتب جمال سالم في مسلسل «عمى ألوان»، وحقق العمل نجاحا كبيرا، ومن قبله «خليل في مهب الريح» من تأليفه، مع سميرة أحمد، وشكل السليطي مع جمال سالم ثنائيا جميلا، حيث قال «دائما ما كنت أقول لجمال لماذا لا نعيد الثنائي بعمل متكامل، وهو بدوره اقتنع بالفكرة، فكان «زمان لوّل» ثمرة تبادل الأفكار، فهو كاتب له بصمة على مستوى الخليج». وعن دوره يقول السليطي: «أجسد شخصية غانم، وهو رجل يعيش في حي الفريج الشعبي، ولديه علاقات اجتماعية مع جيرانه، يتخللها مد وجزر وخلافات، ومقالب وأحداث كوميدية ناعمة، والبساطة سمة أساسية في الفريج، فلا يوجد أشرار، وحتى لو اختلف الناس، لكنهم يتراضون على الطريقة القديمة البسيطة، قبل التورط في بئر المال»، ويعد هذا العمل هو الوحيد للسليطي في رمضان، فقد رفض أعمال عدة، لأنها لا تتماشى مع ذوقه واتجاه الفني، حسبما قال. ضيف العمل وأكد ضيف العمل ومنتجه الفنان أحمد الجسمي، أن مسلسل «زمن لوّل» من الأعمال التي ستترك أثراً لدى المشاهد الإماراتي والخليجي حين يتم عرضه في شهر رمضان، لأنه يحمل جميع الجوانب التي تؤهله للفوز بقلوب المشاهدين، خاصة القضايا المتنوعة التي يطرحها بشكل كوميدي ساخر، قائلاً: «يطرح «زمن لوّل» قضايا اجتماعية بقالب فكاهي، والهدف الأول منه هو تقديم كوميديا راقية في زمن جميل نذكّر الناس به، ففي ظل ما يقدم من أعمال تراجيديا نحتاج لأعمال كوميدية قوية وهادفة لا سيما وأن الإنتاج الكوميدي قليل بشكل عام»، مبدياً سعادته بكاتب المسلسل جمال سالم، معتبره إضافة وتميزاً له، حيث قال: «يسعدني أن جمال سالم هو المؤلف لأن نصوصه لابد أن تكون هادفة، وعندما يكتب يحضر الإبداع فهو أساسا كاتب ساخر، وهنا لا أدافع عنه، لأن الواقع يقول إنه الكاتب الأول في الخليج، ونصوصه تفتح أبواب خلاقة أمام الممثل، لذلك بدأت قوة «زمن لوّل» من نصه الكوميدي الانسيابي، فلا يمكن إضحاك الناس بالقوة بل المواقف، وهو ما يحققه نص «زمان لوّل». وعن دوره في العمل الذي سيكون كضيف شرف، قال الجسمي: «أحرص من خلال دوري على الوجود في العمل الدرامي دائماً حتى لو كانت الأدوار بسيطة أو صغيرة، فإذا لم يكن هناك بصمة لي سأكون فاشلاً، ولهذا أشارك كضيف شرف، ولكن يجب أن يقول المشاهد كلمة بحق الدور لأنه مؤثر وليس عارضاً. المرأة المطيعة الممثلة آلاء شاكر قليلة المشاركة في الكوميديا بشكل عام، إلا أن ما حفزها وشوقها لمسلسل «زمان لوّل» هو أنه من تأليف جمال سالم «كما تقول»، وهو الثالث لها مع الكاتب نفسه، وتشعر آلاء بالغيرة، وهي تشاهد عملاً لسالم من دون أن تشارك به، وتعتبر أن هذا العمل هو تحدٍ كبير بالنسبة لها.. وعن دورها تقول: «أجسد شخصية زوجة غانم، المرأة الطيبة المطيعة بشكل مبالغ فيه، إلى حد أنها لا تمانع أن يتزوج عليها، وقد أثر علي الدور لأنه لا يشبهني إطلاقا بالواقع». وهي لها عملان خلال رمضان هما «القياضة» من إخراج سلوم حداد، و»واي فاي» مع المخرج أوس الشرقي، وهناك مسلسل «دو ري مي» لا تدري متى سيتم عرضه؟. زعيم الفريج أما الفنان عادل خميس فيجسد شخصية «مبارك» زعيم الفريج المشاكس الذي يفتعل المشكلات مع الجميع، وبشكل خاص مع صديقه سيف، فهناك صدام وخناق مستمر بينهما، ولدى مبارك دراجة نارية تسبب الإزعاج بصوتها ودخنتها، حتى أن الناس تنفر منه، لأنه يحدث الشغب أينما حل. الشخصية كما يقول عادل ليست شريرة، ولكنها مشاكسة، ويضيف «هناك تقارب وتشابه كبير بيني وبين «مبارك»، فهو يشبهني عندما كنت صغيرا، حيث كنت طالبا مشاغباً، ولذلك أؤدي الدور على طبيعتي وعفويتي». شديدة وقاسية الممثلة البحرينية نورا البلوشي، تقول: «هذه أول مشاركة لي في مسلسل إماراتي باللهجة المحليّة، وقد واجهت صعوبة وعائقاً ما في اللهجة، ولكن وقوف فريق العمل إلى جانبي سهّل الأمر كثيرا، وجعلني أتجاوزه، وعن دورها تشرح «أجسد دور أم غانم الأم الكبيرة في السن، وهي شخصية حادة شديدة وقاسية على ابنها، وهو أول وقوف لي أمام النجم الكبير غانم السليطي، وقد تخوفت في البداية من الدور إلا أن التشجيع أشعرني براحة وألفة كبيرة». ومن جانبها، تقول الممثلة نيفين ماضي إنها عندما تعمل مع جمال سالم وأحمد الجسمي تشعر بأمان تام، فهي تثق مسبقا بأن مسلسلا من تأليف جمال سالم لابد أن يحمل قيم الإبداع. وتضيف: «يعطي الكاتب جمال سالم لكل شخصية خطها الواضح في العمل، لأنه يتخيل شخصية الفنان عندما يكتب الدور، وهو ما يزيد التشويق والمتعة في أداء الشخصية». وتؤدي نيفين دور «جميلة» ابنة غانم التي تطلّق في بداية الحكاية، وتتصف بأنها مشاكسة و»دلوعة»، وتحدث مناكفات لطيفة بينها وبين والدها، وعن دورها تقول «أجسد دوراً بسيطاً وجميلاً، فتعيش جميلة الكوميديا من المواقف التي تصادفها وفي تعليقاتها على والدها وجدتها»، تتابع نيفين «تتصاعد قوة الشخصية درامياً عندما تولد قصة الحب بينها وبين سيف، من خلال النظرات والإعجاب، فتعيش العلاقة ممزوجة بالكوميديا والطرافة». تجربة إخراجية أولى يخوض المخرج بطّال سليمان تجربته الإخراجية الأولى، بعد أن شارك كمخرج مساعد في أعمال سابقة، إضافة إلى مساهماته في اختيار النصوص التي تقوم الشركة بإنتاجها درامياً، ويرى سليمان أن الخبرة والتجربة من الأعمال الماضية لهما الدور الأكبر في منحه الثقة، واختياره لإدارة كاميرا «زمان لوّل». وفي تعليقه على رؤيته الإخراجية للعمل، يقول «العمل إنساني بسيط يتحدث عن العلاقات الاجتماعية في بيئة تتخللها الحميمية بعيدا عن شوائب الزمن الحديث التي أثرت سلبا على علاقات الناس»، ويتابع «هذا العامل الإنساني هو أكثر ما شدني للعمل، وقد أحببته خلال قراءتي الأولى له». وعن صعوبات العمل يكشف بطّال أن التصوير داخل استوديو أمر ليس سهلاً، لأن المادة الحقيقية الطبيعية مفقودة، فالتعامل هنا مع مواد مصنطعة على أنها حيّة. وعلى الرغم من الصعوبات إلا أن المخرج بطّال سليمان مرتاح الضمير، ومتفائل بعمله الأول، وينهي بالقول إن التقييم النهائي سيكون للمشاهد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©