الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«توسبيريكا جيرجا» يحمل أسماء 6 من لاعبي «السامبا»

2 يوليو 2014 02:12
مصطفى الديب (أبوظبي) عندما تقرأ كتاب كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية، للكاتب الإنجليزي أليكس بيلوس، تجد نفسك أمام كنز من المعلومات التي تخص ثقافة هذا البلد وهويته الوطنية، وأجمل ما في الكتاب الربط الرائع بين كرة القدم ونشأتها وبين المجتمع البرازيلي بشكل عام وسنوات تطوره بداية من انتهاء عصر العبودية الذي تزامن مع دخول الساحرة المستديرة لهذا البلد، وانتهاءً ببناء هوية حرة مستقلة عبرت عن نفسها بقوة للعالم أجمع من خلال مهارات كرة القدم التي أصبحت الوجبة المفضلة لعشاق هذه اللعبة على مستوى الكرة الأرضية. وفي هذا الركن، أردنا أن يتعرف القارئ إلى الجانب المجهول من حياة البرازيليين، وأسباب الارتباط الوثيق بينهم وبين اللعبة الشعبية الأولى، بعد أن أثرى مشروع «كلمة» الشارع العربي بترجمته للغة العربية. لم تكن هناك قوانين برازيلية تمنع الألقاب أو الأسماء المبتكرة، حتى وإن كانت من دون معنى، وقد نتج عن ذلك كسر القواعد كافة، التي تختص باختيار الأسماء، خصوصاً لاعبي كرة القدم. وشهد عام 1970 ظهور حالة غريبة عندما عمدت عائلة إلى اختيار اسم لطفلها هو مزيج من ستة أسماء لمشاهير منتخب السامبا في هذا التوقيت، وذلك عرفاناً بالجميل بعد فوز هؤلاء النجوم بكأس العام في العام نفسه. واختارت العائلة اسم «توسبيريكا جيرجا»، وقد حمل ستة أسماء هي توستاو وبيليه ورفيلينو وكارلوس ألبرتو وجيرسون وجيرزينيو. وذهبت عائلة أخرى إلى إطلاق اسم جول على اسم مولودها جول سانتانا سيلفا بعد فوز السامبا بمونديال 1962م، وكذلك كان اسم تفاريل هو الأكثر شيوعاً عام 1998، حيث تألق الحارس تفاريل في صفوف المنتخب خلال مونديال فرنسا. وبعيداً عن كرة القدم، فقد انتهج الشعب البرازيلي أسلوباً جديداً في اختيار الأسماء باختيار اسم يمزج بين اسم الأم والأب كرمز لتوحد الزوجين، وهذا ما حدث مع جيلمار الذي حمل اسم والده جيلبيرتو ووالدته ماريا، وشارك جيلمار كحارس مرمى لمنتخب السامبا في مونديال 1958، ظهر الحارس بمستوى متميز للغاية خلال هذه البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©