الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موتشا: أعمال العنف التي شهدتها وارسو «مروعة»

موتشا: أعمال العنف التي شهدتها وارسو «مروعة»
15 يونيو 2012
وارسو (أ ف ب) - وصفت وزيرة الرياضة البولندية جوانا موتشا إن أعمال العنف التي شهدتها العاصمة وارسو “مروعة”. وأضافت: “كانوا من مثيري الشغب الذين لا يملكون أي شيء مشترك مع المشجعين الحقيقيين”. شجب الاتحاد الروسي لكرة القدم بشدة أعمال العنف من قبل مشجعي منتخبه المشارك في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، ودعاهم للتصرف بطريقة مسؤولة، وذلك بعد تغريم لجنة الانضباط في الاتحاد الأوروبي روسيا بمبلغ 120 ألف يورو وتهديدها بحسم 6 نقاط في التصفيات المقبلة. وجاء في بيان للاتحاد الروسي: “يشجب الاتحاد بشدة كل أعمال العنف داخل وخارج الملاعب، نطلب من كل المشجعين الروس البقاء هادئين والتصرف وفقا لقونين الاتحاد الأوروبي”. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أيضا أن لجنة الانضباط عاقبت روسيا بحسم “6 نقاط مع وقف التنفيذ” في حملة التصفيات المقبلة لكأس أوروبا 2016. وأوضح الاتحاد الأوروبي أن فترة وقف التنفيذ تبدأ من الآن وتنتهي بعد الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس أوروبا 2016، أي في خريف العام 2015. وأضاف إن على روسيا دفع غرامة بقيمة 120 ألف يورو لسوء تصرفات بعض أنصار منتخبها في كأس أوروبا 2012. وكانت الشرطة البولندية ذكرت بأنها ألقت القبض على 184 شخصاً تسببوا بأعمال شغب رافقت مباراة بولندا وروسيا الثلاثاء الماضي والتي انتهت بتعادلهما 1-1. ووصفت الشرطة أعمال الشغب بأنها الأسوأ منذ انطلاق كأس أوروبا التي تستضيفها بولندا مع أوكرانيا، وكشفت بأنها ألقت القبض على 157 بولنديا و24 روسيا وإسباني ومجري وجزائري بحسب بيان رسمي أصدرته أمس الأول. وكانت المباراة أجريت وسط إجراءات أمنية مشددة نظرا للحساسية السياسية بين الدولتين. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الجماهير العنيفة التي هاجم بعضها أفراد الشرطة. وأصيب عشرة رجال شرطة بالإضافة الى عشرة مشجعين. من جهته، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول برئيس وزراء بولندا دونالد تاسك ليؤكد له أن السلطات البولندية مسؤولة عن حفظ الأمن وحماية المشجعين الأجانب في كأس أوروبا 2012، كما ذكر المتحدث باسمه لوكالة “إيتار تاس”. وقال المتحدث الرسمي دمتري بيسكوف للوكالة المحلية: “أعرب الرئيس الروسي عن قلقه جراء الوضع الذي يتعلق بأنصار المنتخب الروسي في كأس أوروبا 2012”، وأشار إلى أنه “ينطلق من مبدأ أن المنظمين لهذا الحدث الرياضي الدولي يتحملون مسؤولية الأمن وحماية المشجعين الأجانب”. وكان التعادل الإيجابي 1-1 قد خيم على المباراة التي جمعت المنتخب البولندي بضيفه الروسي اليوم الثلاثاء الماضي على الستاد الوطني في وارسو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، وتصدر المنتخب الروسي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام التشيك فيما يأتي المنتخب البولندي في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لليونان في المركز الرابع. وفاز المنتخب التشيكي على نظيره اليوناني بهدفين لهدف في المباراة الأخرى بالمجموعة، وأصبحت جميع الاحتمالات واردة في المجموعة الأولى ويمكن لأي من الفرق الأربعة الصعود لدور الثمانية ولكن ذلك لن يتحدد إلا مع نهاية الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. واعتقلت الشرطة البولندية ثلاثة أشخاص على الأقل عقب وقوع اشتباكات بين عدد من المشجعين الروس نظموا مسيرة إلى ستاد وارسو من ناحية ومشجعين ورجال شرطة بولنديين من ناحية أخرى. وبدأ التراشق بالحجارة وإطلاق المفرقعات النارية عندما نظم المشجعون الروس مسيرة إلى الستاد مروا خلالها عبر جسر يمتد على نهر فيستولا. وفصل صفان من رجال وسيارات الشرطة بين المشجعين الروس ونظرائهم البولنديين الذين كانوا يسيرون على الجانب الآخر. وكان المناخ العام مفعما بالحيوية، حيث قام ما يقرب من خمسة آلاف روسي بالغناء قائلين “جئنا لنحقق الفوز”، ورقصوا ملوحين بالأعلام الروسية في المسيرة التي نظمت للاحتفال بالعيد الوطني الروسي. وفي أحد الحوادث، أثار مشاغبون بولنديون استفزاز المشجعين الروس قبل اندلاع الاشتباك. وقال شهود عيان إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح جراء الاشتباكات، وكان الساسة في بولندا يخشون تحول المسيرة، التي جاءت بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، إلى أعمال عنف بسبب الغضب والاحتقان الذي يكنه بعض البولنديين لجيرانهم الروس نظرا للتاريخ الدامي والعلاقات المتوترة بينهما في الغالب. وكان مارسين هيرا، رئيس شركة”بي.إل. 2012” المنظمة للبطولة الكروية في بولندا، قال إنه من المتوقع أن يبلغ عدد المشجعين الروس في وارسو 12 ألف شخص. وأظهرت استطلاعات رأي على الإنترنت أن البولنديين منقسمون حول ما إذا كانت مسيرة الروس عبر المدينة أمرا مناسبا، ويخشى الساسة من تباهي الروس برموز العصر الشيوعي التي يعتبرونها وطنية ولكن البولنديين يعتبرونها معادية. يذكر أن البولنديين متسامحون إزاء الروس، ولكن الكثير منهم لا يثق في الكرملين ويحمل وجهة نظر سيئة عن الروس بسبب التاريخ الدموي المتعلق بالحرب العالمية الثانية والاضطهاد الشيوعي بعد ذلك. وتقول أقلية بولندية إن الكرملين دبر حادث الطائرة الذي وقع عام 2010 وأودى بحياة 96 شخصا من بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©