القاهرة (وام) - شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر الموسع الخاص بمتابعة تعهدات المانحين وإطلاق صندوق التنمية لجزر القمر أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية والشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة العربية للتنمية والاستثمار في جزر القمر ومعالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي.
وشهد المؤتمر إطلاق صندوق التنمية والاستثمار في جمهورية القمر المتحدة برأسمال 500 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع تنموية وبنية أساسية في جمهورية القمر للسنوات الخمس المقبلة على أن يقوم بإدارة هذا الصندوق البنك الإسلامي للتنمية. ترأس وفد الدولة المشارك بالاجتماع الدكتور سعيد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية.
واستعرض الشيخ أحمد آل ثاني في كلمته أمام أعمال المؤتمر الإنجازات التي تحققت من خلال رئاسته لهذه اللجنة ومنها اكتمال عدد من المشاريع الحيوية في مجالات الصيد البحري والطرق والتدريب ومنشآت السياحة والنقل والزراعة وتربية الدواجن والتوقيع مع البنك الإسلامي للتنمية، على مذكرة تفاهم للانتقال بالعمل نحو المنهجية والمهنية ولمساعدة الدولة القمرية على التخطيط الاستراتيجي ذي البعد التنموي من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج محكمة الإعداد حسب الخطة المرسومة.
وجرت في ضوء ذلك بلورة إطار استراتيجي للنهوض بالاقتصاد القمري من خلال رسم ملامح للرؤية الاستراتيجية في افق 2030 وتحديد الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية 2013- 2017 ومحفظة المشاريع ذات الأولوية والإصلاحات الجوهرية التي ينبغي إجراؤها لتحقيق رؤية القادة العرب في تحقيق التنمية في هذا البلد العربي. وأشاد رئيس اللجنة العربية بالتقدم الملموس في اتجاه تحقيق الرؤية التي توخاها القادة العرب بإخراج جزر القمر من الهشاشة ودوامة الانقلابات والفقر. وأكد أن إطلاق الصندوق القمري للتنمية والاستثمار جاء ليعمل عبر السنوات الخمس القادمة بموارد تبلغ 500 مليون دولار. ودعا صناديق التنمية العربية لتأكيد عزمها برمجة التمويلات الخاصة بالمشروعات التنموية في جزر القمر علي شكل منح وقروض ميسرة الشروط.
من جانبه أكد السفير أحمد بن حلي أهمية إطلاق هذا الصندوق للمساهمة في العملية التنموية بجمهورية جزر القمر، خاصة أن جزر القمر تعد ضمن 49 دولة من الأقل نموا وفق تصنيف الأمم المتحدة بخلاف 6 دول عربية أخرى. وأشار بن حلي إلى أن هذا المشروع الرائد يندرج تحت إطار تفعيل وتجسيد التضامن العربي وذلك بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي الذي أصبح الآلية الرئيسية للجامعة العربية لتنفيذ المشاريع التي يتم الاتفاق عليها لما له من مصداقية ومكانة في تنفيذ هذه المشاريع التي ستعود بالخير على الدول العربية والإسلامية.
وأكد معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن مشاركته في أعمال هذا المؤتمر تأتي تأكيدا للدور الرسمي والشعبي للبرلمان ولتأكيد تكاتف الدول العربية كخطوة للسعي إلى تسريع وتيرة التنمية الحقيقة داخل كافة أقطار الوطن العربي.
وقال الجروان إن الدول العربية تواجه العديد من الضغوط، من بينها جزر القمر خاصة في ظل العالم المتسارع الخطوات والتطور، مطالبا بضرورة تفعيل علمية الدعم الفني والنقدي واللوجستي لجميع الدول العربية التي تحتاج إلى ذلك، لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص. وشدد الجروان على ضرورة تقديم التعهدات الخاصة بالمانحين لدول جزر القمر وإنشاء مجموعة أصدقاء جزر القمر.
عدد اليوم
