«حواجز الإمارات» فوق القمة بـ «إنجاز برشلونة»

أبوظبي (الاتحاد) في ظل دعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، للنهوض بمجال الفروسية، ووضع بصمة نجاح لدولتنا في المحافل الدولية، حقق فريق فرسان الإمارات فوزاً تاريخياً بانتزاعه لقب كأس تحدي بطولة الأمم 2017، المقدم من لونجين في أول ظهور له في كأس الأمم لقفز الحواجز، والذي أقيم في نادي ريال بولو في برشلونة، ونجح الفريق الإماراتي في تحقيق هذا الإنجاز، الذي يمثل نقلة تاريخية في مشاركات قفز الحواجز الإماراتية في البطولات الدولية. وإيماناً برؤية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للفريق، وثقة سموه ودعماً للمواهب الإماراتية، في مجال الفروسية، تمكن فرسان الإمارات من التأهل للمشاركة في كأس برشلونة 2017 للمرة الأولى، بعدما حصلوا على فرصة تعزيز الخبرة والثقة وحس المسؤولية لتحقيق الفوز التاريخي. ونجح الفريق المكون من الفرسان: الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي وعبدالله حميد المهيري ومحمد غانم الهاجري وعبد الله محمد المري ومحمد عبدالله الكميتي، في تصدر المشهد بأول انتصار دولي في هذه البطولة، متقدماً على فرق عالمية ذات كفاءات عالية أمثال البرازيل وبريطانيا وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا. وقالت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان: لم يكن فوز فريق قفز الحواجز في برشلونة محض مصادفة، إنما جاء نتيجة استعداد مدروس وعمل شاق، فمنذ أن قررت إسطبلات الشراع دعم رياضة الفروسية في الدولة، لما لها من أهمية في العالم جعلت الدول تتسابق لنيل جوائزها، كان الهدف واضحاً وهو الاستعانة بشبابنا، الذين قضوا سنين طويلة في هذا المجال لإدارة هذا البرنامج، الذي كان ثمرته الفوز بنهائي أمم العالم للفروسية. وأضافت: أعطينا الثقة لشبابنا لإدارة هذا المشروع بالكامل، بعد أن فشلت أكثر الإدارات الأجنبية في السابق في حصد الألقاب، مع التركيز على الاهتمام بالخيول والفرسان اللذين يعدان الركيزتين الأساسيتين للفروسية، إضافة للتهيئة البيطرية وتطبيق القوانين المحجرية لكل دولة تقوم الخيول بالانتقال إليها وتهيئة ظروف التنقل المناسبة، ومراقبة صحة الخيول بشكل دائم، بالإضافة إلى انتقاء البطولات المناسبة لتهيئة الفرسان للحدث الكبير في برشلونة، فضلاً عن كثير من التفاصيل المتعلقة بالخيل ومعدات الفروسية وغيره من التفاصيل الصغيرة. وأضافت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان: لا شك أن إعطاء الثقة لفرساننا الذين لم يحصلوا على أي من هذه المقومات في السابق، كان كفيلاً بفوز يزيد من رصيد دولتنا في المحافل الدولية، دون اللجوء لشراء خيول باهظة الثمن، كما هو الحال في سوق خيول الرياضة اليوم، بل إن الإدارة الصحيحة والقرارات الإيجابية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب كان كفيلاً بهذا النجاح، لقد أثبت نجاحنا أن بإمكاننا ليس فقط المشاركة في البطولات الدولية، وإنما أيضاً الفوز والتألق. وتمنت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد أن يطبق اتحاد الفروسية، نفس الخطط المدروسة والأعمال اللوجستية التي انتهجتها إسطبلات الشراع، خاصة في مجال قفز الحواجز. وأضافت: اتبعنا خطة عمل كان للفرسان والإدارة الصحيحة الفضل في إنجاحها، وليس علينا بعد الآن أن يقتصر طموحنا على المشاركة في البطولات الدولية، إنما الحصول على اللقب. دور مؤثر لـ «العويس» والجنيبي أبوظبي (الاتحاد) تقدمت إدارة إسطبلات الشراع بالشكر لكل من عمران أحمد العويس وخالد الجنيبي على جهودهما، نظراً لدورهما في أن يحظى الفرسان ولأول مرة بفرصة التجمع ضمن فريق واحد، ضمن خطة متكاملة ورؤية متوحدة بقيادة شنايدر، وهو ما يبرهن على أن النصر لا يأتي بفضل جودة الخيول وحسب، وإنما بالطموح والموهبة الحقيقية، فضلاً عن المشاركات الفردية في الماضي، والتي تتطلب خططاً منفصلة. وقال الجنيبي: إسطبلات الشراع بيئة عمل احترافية تساعد في الإبداع والابتكار. وأضاف العويس: يبرز التقدير وإعطاء الثقة وتوفير مساحة كافية للتحرك في الإدارة وتقليص المركزية في برنامج الشراع الذي تميز عن سواه بالاحترافية المطلقة. كما تقدمت الإدارة بالشكر لنادي الشارقة للفروسية على تعاونهم وعلي بن حمودة على دعمه للفارس عبد الله المري. شنايدر: حققنا الهدف أبوظبي (الاتحاد) لعب المدرب كارل شنايدر دوراً كبيراً في تجهيز الفريق، بالإضافة إلى منهجية الفرسان الإماراتيين، ولأول مرة تحت راية فريق واحد يتمتع بالتدريب والإمكانيات التي سخرتها لهم إسطبلات الشراع من الكفاءات التدريبية والصحية والإدارية، منذ أول معسكر للتدريب لهم في مايو 2017 وحتى نهائيات البطولة، وهو ما ساهم في تحقيق الهدف. وأضاف المدرب كارل شنايدر: تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وضرورية على الفور، ووجود اتصال مباشر مع الإدارة يحقق استجابة سريعة للمضي قدماً دون توقف. في مجالنا تستجد تغييرات فجأة وبسرعة مع الخيول وتشكل القدرة على التصرف اللحظي فرقاً كبيراً. وقال: أجمل ما في الفوز الكبير أن جاء بعد تحضيرات استمرت 6 أشهر من التدريب والتفاني بدعم إدارة إسطبلات الشراع، التي أمنت للفريق كافة أنواع الدعم والتدريب المكثف على مستوى احترافي عالمي. الهاجري: أفضل عرض أبوظبي (الاتحاد) أعرب الفارس محمد غانم الهاجري عن سعادته بأداء فريقه وقال: عملنا بجد خلال العام الماضي تحضيراً لهذا الحدث. لقد كان هذا أفضل عرض لنا، كما قدم الهاجري شكره إلى رعاة الفريق: هذا النصر هو أقل ما يمكن أن نقدمه إلى إسطبلات الشراع وجميع الرعاة لدعمهم الكبير. وأعرب الفارس عبد الله المري: إنه يوم تاريخي لنا ولإماراتنا الحبيبة. نحن فخورون بفريقنا وخيولنا، وبدعم الراعي إسطبلات الشراع الذي نهض باتحاد الفروسية لمرحلة أعلى من تهيئة السبل ودعم العمل الجماعي.