أحمد عبد المطلب:
الحسابات النظرية وضعت حداً للتكهنات حول مصير لقب الدوري ومرتبة الوصيف هذا الموسم في ظل الفاصل النقطي بين فرق المربع الذهبي··لكن منطقة القاع ستظل مرهونة بكل الاحتمالات ولم يعد من السهل توقع اسماء الناجين من شبح الهبوط اوالراحلين إلى الظل بعد أن بات الحاجز بين الثامن والأخير ست نقاط وهو رقم يسهل تغيره في أي لحظة إذا ما فاز الأخير في مباراتين وتعثر من يسبقه بالترتيب فيما بقى من عمر المسابقة·
واليوم وفى توقيت واحد 'الثامنة مساء بتوقيت الإمارات تستكمل الجولة الثالثة والعشرين مشوارها بست مباريات بعد أن سبق لغزل المحلة وحرس الحدود أن قصا شريط الافتتاح في أول أيام مايو الحالي قبل جميع الفرق لظروف سفر الأخير إلى نيجيريا لخوض مباراة في كأس الاتحاد الأفريقي وفاز الغزل 2/··1 ويلعب الأهلي مع 'المقاولون' تحت أضواء ستاد الكلية الحربية·· وإنبي مع الزمالك بالجبل الأخضر ·· وأسمنت أسيوط مع الإسماعيلي بالصعيد ·· والمصري مع الاتحاد ببورسعيد ·· والكروم مع الألومنيوم بالإسكندرية ·· والجيش مع أسمنت السويس بجهاز الرياضة العسكري·
وعندما يستقبل الأهلى المقاولون يكون قد وصل إلى محطة مهمة في مشوار الاحتفاظ باللقب وربما تكون المباراة هي المحطة قبل الأخيرة إذا ماتمكن من الفوز وانتزاع النقاط الثلاث من ضيفه المهدد بالهبوط شريطة أن يتبعه بفوز آخر على الزمالك في الجولة 24 لحسم الموقف مبكرا ودون انتظار لنهاية الموسم أيا كانت نتائج منافسية·
ويحتل الأهلي الصدارة بمعزل عن مطاردة جميع فرق الدوري برصيد 60 نقطة وبفارق 8 نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني 52 نقطة ويحتاج فقط إلى 5 نقاط للوصول برصيده إلى النقطة 65 حتى يصعب على ملاحقية مجرد التفكير في مطاردته··أما المقاولون فحاله يغني عن سؤاله وله 22 نقطة وأمله الوحيد أن يفوز بمبارياته الأربع المتبقية له هذا الموسم ليبقى في الأضواء دون انتظار لنتائج باقي الفرق المهددة ولن ينعم الفريق بالسكينة والهدوء الا إذا عبر برصيده حاجز الـ30 نقطة في ظل وجوده ضمن سبعة أندية مهددة بالهبوط··وتوقف قطار الأهلي بشكل مفاجئ أمام أسمنت السويس في الجولة الماضية بتعادل نظيف··ومباراة الليلة يمكن أن تكون موعدا لاحراز رقم قياسي جديد يحطم به الرقم القياسي المسجل باسم لزمالك بدون هزيمة طوال 52 مباراة متتالية في الدوري ولقاء الليلة يحمل رقم 53 طوال عامين كاملين إذا خرج منه سالما··بينما استعاد المقاولون جزء من الحياة بعد فوزه علي إنبي بهدف نظيف ولولا هذا الفوز لكان في وضع اسوأ·
ومن الحربية إلى الجبل الأخضر حيث لقاء إنبي الثالث 14نقطة والزمالك الوصيف 52نقطة وكلاهما قانع بموقعه الحالي فالزمالك يستصعب تجدد الأمل بأقدام الآخرين ويركز في الحفاظ على مكانته كوصيف من خلال عروض قوية كان آخرها الفوز على غزل المحلة بالثلاثة··بينما يتمسك إنبي بالمطاردة الشكلية خاصة بعد خسارته فى الجولة الماضية أمام المقاولون بهدف نظيف·
وفي صراع الهبوط المحموم الذي يهدد نصف جدول الدوري بوجود سبعة أندية بين المركزالأخير الذي يحتله الألومنيوم وغزل المحلة الثامن لا مجال للعواطف ويتمسك الجميع بالأمل حتى الرمق الأخير··ولغزل المحلة 24 نقطة والمصري 22 والمقاولون 22 وأسمنت السويس21 والكروم 20 وأسمنت أسيوط 19نقطة والألومنيوم 18 نقطة وتكشف الأرصدة الضعيفة مدى الخطر الذي يتهدد الجميع بلا استثناء على اعتبار أن كسر حاجز النقاط الست سهل ويمكن حدوثه فيما بقى من مباريات وستظل كل الاحتمالات واردة في الأسابيع القادمة والفريق الذي يستطيع بلوغ النقطة 30 سيكتب له النجاة·
عدد اليوم
