الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب شوارع بالموصل وداعش يفجر «مفخخات» وسط المدنيين

حرب شوارع بالموصل وداعش يفجر «مفخخات» وسط المدنيين
19 نوفمبر 2016 00:08
سرمد الطويل (بغداد) استعادت القوات العراقية التي تخوض حرب شوارع مع تنظيم داعش الإرهابي أمس قريتين قرب الموصل خلال المعارك المتواصلة لطرد التنظيم الإرهابي، الذي قام بتفجير سيارات مفخخة وسط المدنيين. وتركز القوات العراقية جهدها على إحكام الحصار على مركز المدينة، وسط تقارير عن محاولات يقوم بها تنظيم داعش لإعادة بناء خطوط دفاعية جديدة لعرقلة تقدم القوات. وأكدت مصادر عسكرية أن المصاعب الميدانية تتعقد بالنسبة للقوات العراقية التي يبدو أنها تسعى جاهدة لتفريق الصديق من العدو في المعركة التي تحولت إلى حرب شوارع مضنية. وفي شرق الموصل، عمد تنظيم داعش إلى تفجير سيارات مفخخة وسط منازل المدنيين، فيما أعلنت مصادر عسكرية عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين بينهم نساء في انفجار سيارات مفخخة وضعها التنظيم بين منازل المدنيين في حي التحرير شرقي الموصل. وأضافت المصادر أن عناصر مكافحة الإرهاب ساهموا بإسعاف الجرحى ونقلهم إلى المراكز الطبية القريبة من الحي، فيما انتشرت قوات في محيط حي التحرير لمطاردة عناصر التنظيم الذين هربوا بسبب المعارك. وأحرزت القوات العراقية تقدماً حذراً في المناطق الشرقية من الموصل، حيث تواجه مقاومة شرسة من تنظيم داعش، في وقت رفعت فيه السلطات من درجة التأهب الأمني في محافظة الأنبار تحسباً لهجمات من التنظيم. ودارت مواجهات بين قوات مكافحة الإرهاب العراقية وعناصر تنظيم داعش عند أطراف حي التحرير في الموصل، بعدما استعاد الجيش العراقي السيطرة عليه. وشوهد مدنيون يفرون من القتال، وكان بعضهم جرحى. وأشار ضباط إلى أن القوات تهدف إلى فرض سيطرة كاملة على حي التحرير في المدينة، لتكون نقطة انطلاق إلى منطقة المحاربين المجاورة. من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن السلطات أعلنت حالة الإنذار القصوى في مناطق حديثة وهيت والبغدادي غربي الأنبار، تحسباً لوقوع هجمات. وأعلن الجيش العراقي امس سيطرة قواته على قريتين جديدتين جنوب شرق الموصل مع دخول معركة تحرير المدينة من قبضة ما يسمى داعش شهرها الثاني. وقال قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالأمير يارالله في بيان إن «قوات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية (عمر كان) بالكامل وقرية (تل واعي) بالكامل ورفعت العلم العراقي فيهما بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع العراقية إن سلاح الجو العراقي وجّه ضربات لمواقع تنظيم داعش في محاور مختلفة تشهد معارك وقتالاً بأطراف الموصل، أدت إلى مقتل نحو مئة من مقاتلي التنظيم. وأضافت الوزارة أن 15 من مقاتلي التنظيم قتلوا في ضريات جوية استهدفتهم بالمحور الشرقي للموصل، في وقت قتل عشرة آخرون في المحور الغربي القريب من مدينة تلعفر. وقالت الوزارة إن 57 من عناصر التنظيم قتلوا في ضربات استهدفت خمسة مراكز لهم في جنوب الموصل عند مناطق حمام العليل. وفي أطراف القيارة بجنوب الموصل، كما قالت إن عشرة قتلوا نتيجة سلسلة ضربات استهدفت تجمعات لهم. من ناحية أخرى، حرك الجيش العراقي عدداً من قواته من منطقة محيط تلكيف شمال الموصل باتجاه شرقها لدعم قواته التي تخوض معارك هناك. وشهدت منطقة كبيسة جنوب مدينة هيت بمحافظة الأنبار، هجوماً من قبل عناصر تابعين لتنظيم داعش المتطرف. وقال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة بالجيش العراقي في محافظة الأنبار إن قوة من الجيش بمساندة أبناء العشائر صدت الهجوم بعد مواجهات واشتباكات استمرت عدة ساعات. من جانبهم، ناشد شيوخ من عشائر الأنبار الحكومة العراقية بضرورة إعادة السيطرة على مدن استراتيجية، هي: راوة وعانة والقائم في الأنبار، لأن وجود داعش فيها يمثل خطراً على المحافظة بأكملها. وأشار أحد شيوخ العشائر، إلى أن طرد داعش من مناطق عدة في الأنبار سيبقى هشاً ما دامت المدن الثلاث لا تزال في قبضته. وسقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في غارات للتحالف الدولي وقصف نفذه الحشد الشعبي على مدينة تلعفر. وأشادت المرجعية الدينية بزعامة علي السيستاني، أمس بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها على تنظيم داعش في الموصل. وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة «نتوجه بوافر الاحترام والسلام إلى القوات المسلحة والبيشمركة والمتطوعين ورجال العشائر على الانتصارات المتحققة، ونقول لهم إلى الإمام «يا فخرنا». وأضاف: «ما هي إلا خطوات قليلة وبشائر النصر النهائي ستزف إلى آبائكم وأمهاتكم وكل من اصطف معكم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©