الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخريجون المغتربون: للحياة طعم آخر في الوطن

18 يونيو 2011 20:02
تحمل نهاية العام الدراسي للطلبة المغتربين مشاعر خاصة، فهم يوظبون حقائبهم بشغف للعودة إلى أرض الوطن، لكن تلك المشاعر تتضاعف وتزداد وهجاً إذا كان العائد من الغربة “ خريجا” يحمل شهادته التي تعب من أجلها سنوات، وهو عائد إلى أهله وبلده وناسه. الخريجون الإماراتيون المغتربون، يعودون هذا العام بالكثير من المحبة والشوق، حاملين الحنين للشوارع والأماكن مع ملابسهم، وتاركين تعب الاغتراب وقسوة الحياة بعيداً عن الأهل في تلك الدول، تتباين أراؤهم وتختلف طموحاتهم، منهم من يريد الالتحاق بالعمل لتكوين نفسه والبدء في حياة عملية جديدة لإثبات الذات ومنهم من يريد إكمال دراسته للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في المجال الذي سهر الليالي للتخرج منه، ولكن تجتمع آراء الجميع على أن للتخرج طعما نادرا يختلف كلياً عن طعم الزيارات التي يقوم بها الطلبة في الإجازات الدراسية. يصف المبتعث سعيد زايد المحرمي (خريج بكالوريوس وماجستير في الهندسة المدنية من أستراليا) شعوره بعد التخرج قائلاً: “ أعجز عن التعبير من خلال الكلام، إنه شعور لا يوصف، لأني ومنذ حصولي على الثانوية سنة 2001 وأنا ادرس للحصول على البكالوريوس والماجستير والحمد الله حصلت على ذلك أخيراً”، في حين يقول محمد العبيدلي وهو خريج علم طاقة وتمويل من الولايات المتحدة “ لقد أثمر تعب السنين بالنجاح والتميز، وراحة البال بعد التخرج لايضاهيها شعور”. واجتمعت آراء الطلبة على افتقادهم لأيام الدراسة التي يعتبرونها من أجمل أيام الحياة صعبة النسيان ويقول على السلامي خريج إدارة مشاريع هندسية من المملكة المتحدة “نعم، افتقد بعض الأشخاص المهمين لي في الغربة من بلدان أخرى، كما أفتقد المواقف الطريفة التي تحدث دوما” وعن العودة إلى أحضان الوطن واذا ماواجه بعض الخريجين صعوبات في التأقلم بعد الابتعاد عن الوطن يقول علي مبارك بن زوبع خريج هندسة كهربائية من الولايات المتحدة: “ واجهت بعض الصعوبات في عدم دقة المواعيد هنا في الوطن، أيضا في أسلوب تعامل الموظفين مع العملاء”، بينما يقول النخيرة الخيلي وهو خريج إدارة الأعمال والاقتصاد من الولايات المتحدة : “لقد شعرت بالإحباط جداً، لأني كنت أبحث عن عمل ولم أجد لغاية الآن، مما حملني على التوقف عن البحث، وسأحاول البدء بمشروع استثماري صغير”. وعن خططهم المستقبلية فقد تباينت بين البحث عن وظيفة وبين استكمال الدراسة ، ويقول المحرمي “خططي المستقبليه بأن ارد الجميل الى دولتي الحبيبة الإمارات ، وأن أطور وأبحث بعمق بما تحتاجه دولتي في تخصصي، وأن أحاول استحداث مواصفات عالية الجودة خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البناء”. أما ابن زوبع فإنه سيذهب إلى ألمانيا ضمن برنامج “نخبة للتدريب الصيفي” لاكتساب خبرة عملية لتصنيع الشرائح الرقيقة ثم ليبحث عن وظيفة في شركة أو منظمة تشجع الابتكار وتركز على النمو المستمر بحيث تـُنمي القدرة والمهارات المهنية، في حين يخطط العبيدلي للبحث عن وظيفة ومن ثم إكمال الماجستير في نفس التخصص، إلا أنه وحسب مايقول هو بأشد الشوق للعودة للوطن لأنه افتقد رياضة الإبحار وسيمارسها فور وصوله للدولة، وأما السلامي فإنه سيفعل المستحيل للوطن وسيكمل الدكتوراه لأنه يطمح في أن يكون شخصية بارزة في المجتمع. وإلا أنه من ناحية أخرى اجتمعت آراء جميع خريجي هذا العام بأن خدمة الوطن هو هدفهم الأساسي وذلك لرد ولو جزء بسيط مما قدمته الدولة لهم في احتضانهم وإرسالهم لاستكمال دراستهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©