الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الماتادور الإسباني يتطلع لـ «التأهل الــرسمي» أمام ألبانيا

الماتادور الإسباني يتطلع لـ «التأهل الــرسمي» أمام ألبانيا
6 أكتوبر 2017 01:36
برشلونة (د ب أ) بينما يستطيع المنتخب الإسباني حجز مقعده في بطولة كأس العالم 2018 اليوم، من خلال الفوز على نظيره الألباني في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة، سيكون جيرارد بيكيه مدافع برشلونة والمنتخب الإسباني في بؤرة الاهتمام، في إطار الأزمة الدستورية التي تواجهها إسبانيا حالياً. ومن الطبيعي أن تعم الاحتفالات إسبانيا في حال تأهل الفريق للنهائيات التي تستضيفها روسيا العام المقبل، ولكن جولين لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب الإسباني يقود فريقه إلى هذه المباراة في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، وهو يبذل قصارى جهده من أجل تلطيف الأجواء وسط هذه الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد. ومن أجل حسم بطاقة التأهل اليوم، يحتاج المنتخب الإسباني لتحقيق نتيجة أمام ألبانيا أفضل من النتيجة التي يحققها المنتخب الإيطالي (الآزوري) في مباراته اليوم أمام نظيره المقدوني في إطار الجولة نفسها. وإذا انتهت المباراتان بنفس النتيجة، سواء فوز كل من المنتخبين الإسباني والإيطالي، أو انتهاء المباراتين بالتعادل، سيكون المنتخب الإسباني بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراته الأخيرة أمام نظيره الإسرائيلي الاثنين المقبل، أو الاحتكام لفارق الأهداف في الصراع بين المنتخبين الإسباني والإيطالي، في صراعهما على بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات. ويتصدر الماتادور الإسباني المجموعة السابعة في التصفيات برصيد 22 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الإيطالي. وبدلاً من أن يشهد استاد «ريكو بيريز» في أليكانتي أجواء الاحتفال بالتأهل، يراود الأمل الجميع في المنتخب الإسباني، بألا تهتف الجماهير ضد بيكيه الذي تعرض لإهانات وهتافات عدائية كثيرة خلال تدريبات الفريق الاثنين الماضي في العاصمة مدريد. ويواجه بيكيه أزمة حقيقية مع الجماهير الإسبانية في ظل مساندته وتأييده لفكرة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وتأييده للاستفتاء المثير للجدل الذي أجري الأحد الماضي على انفصال الإقليم والذي وصفته الحكومة الإسبانية بأنه غير شرعي. وأعطت الحكومة أوامرها إلى الشرطة والحرس المدني في كتالونيا بمنع المواطنين من الوصول لأماكن الاقتراع، وهو ما أسفر عن مصادمات هائلة خلفت مئات المصابين. والتقطت صورة لبيكيه وهو يدلي بصوته في هذا الاستفتاء، كما اعترف في مقابلة مع المراسلين على هامش المباراة التي فاز فيها برشلونة على لاس بالماس 3 /‏‏‏ صفر، والتي أقيمت من دون جماهير، بأنه يدرس اعتزال اللعب مع المنتخب الإسباني، إذا كان توجهه السياسي يمثل مشكلة لمسؤولي المنتخب والاتحاد الإسباني للعبة. ولكن بيكيه أكد، أول أمس، أنه لن يعتزل اللعب الدولي مع منتخب بلاده، كما دافع عن إخلاصه للفريق الوطني وطالب بالاستماع إلى جميع الآراء السياسية المختلفة. وقال بيكيه، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد مطالبته بالسماح لإقليم كتالونيا بالتصويت على انفصاله عن إسبانيا: «ما أريده هو التحدث وحل هذه المشكلة». وأضاف: «في النهاية نحن أشخاص، لدينا الآراء الخاصة بنا ومن المستحيل أن نكون جميعاً متطابقين، أنا أؤيد السماح للناس بالتصويت سواء بنعم أو بلا أو بالامتناع، ولكن أحترم وجود أناس آخرين مثل رافا نادال الذي يرى شيئاً مختلفاً». وبلغ عدد الموافقين على الانفصال عن إسبانيا 90 % من المصوتين، طبقاً للبيانات الصادرة عن حكومة كتالونيا، لأن معظم المناهضين لفكرة الانفصال امتنعوا عن التصويت. ودخل المدافع الإسباني إلى بؤرة الجدل خلال الأيام الأخيرة، ووصل إلى مسامعه الأصوات التي تطالب برحيله عن منتخب «الماتادور». وتابع بيكيه قائلاً: «التدريب كان صعباً؛ لأنه ليس بالأمر الجيد أن تتخذ الناس التي تدعم فريقك موقفاً معادياً لك، ولكنه تحدٍ بالنسبة لي». وأشار بيكيه إلى أهمية التركيز في الانتهاء من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا. وأوضح: «أرغب في تقديم المساعدة قدر الإمكان، نحن أمام هدف، وهو الوجود بالمونديال وعلينا أن نحصد النقاط الثلاث». ودافع بيكيه بقوة عن مسيرته مع المنتخب الإسباني، وقال: «التشكيك في التزامي أمر مستحيل، أنا هنا منذ أن كنت في الخامسة عشرة، أشعر أنني مع عائلتي وهذا سبب استمراري، إخلاصي كان في أعلى مستوياته دائماً، يؤلمني أنهم يشككون في إخلاصي». كما أعلن لوبيتيجي مساندته ودعمه لبيكيه. وقال: «إخلاصه وولاؤه للفريق كان استثنائياً بشكل دائم. لا نحلل الرأي السياسي». وأضاف: «وقع عليه الاختيار لأنه أراد القدوم معنا إلى هنا. تصرف دائماً بشكل جيد. ونحن دائماً، لن نسعى لأكثر من هذا». وقال زميله سيرخيو بوسكيتس، نجم وسط برشلونة وثاني أكثر لاعبي المنتخب الإسباني من حيث التأييد لفكرة انفصال كتالونيا: «إنها أصعب لحظة لي مع المنتخب الإسباني بسبب كل ما يحدث. أعتقد أنه سيكون من الصعب إيجاد حل لموقف بيكيه». ولكنه أضاف: «لم تكن هناك قمة خاصة بين اللاعبين. لا أعلم ما إذا كان بيكيه وسيرخيو راموس قد تحدثا. الأجواء في الفريق استثنائية». وتمثل الشراكة الدفاعية بين بيكيه وراموس الصخرة التي بني عليها نجاح المنتخب الإسباني، حيث فاز الاثنان سوياً مع الفريق بلقب كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا (يورو 2012). ولكن راموس يعارض تماماً فكرة انفصال كتالونيا. ورغم هذا، ستكون الشراكة بين راموس وبيكيه في مباراة اليوم أمام ألبانيا في غاية الأهمية؛ نظراً لغياب بوسكيتس عن صفوف الفريق بسبب الإيقاف لمباراة واحدة بسبب الإنذارات. كما سيفتقد لوبيتيجي جهود المهاجم ألفارو موراتا ولاعب الوسط أندريس إنييستا والظهير الأيمن داني كارفاخال في هذه المباراة. ولكن كل هذه الأمور لا يمكنها إيقاف مسيرة انتصارات المنتخب الإسباني، في ظل تألق الفريق في التصفيات الحالية واقترابه بجدارة من النهائيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©