بوينس آيرس (د ب أ)
أعلنت كل من الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي عزمها الترشح بملف مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم، الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإقامة أول مونديال في التاريخ في 1930 بأوروجواي.
وبعد تجاوز كل الخلافات التي نشبت مؤخراً، اجتمع الرؤساء الأرجنتيني ماوريسيو ماكري والباراجواياني هوراسيو كورتيس والأوروجواياني تابري فازكيز مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جياني إنفانتينو في مقر الحكومة الأرجنتينية، وأبلغوه بقرارهم بالتقدم بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030. وقال ماكري في مؤتمر صحفي رافقه فيه الرئيسان فازكيرز وكارتيس: «نحن هنا من أجل أن نقول لكم إننا تعهدنا على تنفيذ هذا الالتزام، لقد أبلغنا ذلك لرئيس الفيفا ونحظى بمساندة كونميبول (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)».
من جانبه، قال فازكيز: «نستحق أن ننظم هذه البطولة بعد مرور مئة عام على هذا الحدث التاريخي».
وتعتمد الخطة الرئيسية للدول الثلاث لاستضافة المونديال على وجود ثمانية أو تسعة ملاعب موزعة بين الأرجنتين وأوروجواي، بالإضافة إلى ملعبين أو ثلاثة في باراجواي. وستجتمع الأطراف الثلاثة المعنية في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل لوضع اللمسات والتفاصيل الأخيرة لهذا المشروع.
وعلى جانب آخر دعا جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، الأرجنتين إلى المساهمة أكثر في تطوير كرة القدم، مؤكداً إن دورها لا يجب أن يقتصر على رفد اللعبة بلاعبين نجوم أمثال ليونيل ميسي.
وقال إنفانتينو: «إن الاتحاد الأرجنتيني يمكنه فعل الكثير لكرة القدم، لا أن يقتصر ذلك على اللاعبين على أرض الملعب، مع ميسي وكل زملائه»، وذلك بعد لقاء عقده مع رؤساء دول الأرجنتين والأوروجواي والباراجواي الذين أعلنوا ترشيحاً مشتركاً لاستضافة كأس العالم 2030.
وتابع رئيس الفيفا: «مرت الأرجنتين بظروف سيئة في الأعوام الأخيرة على الصعيد الإداري، مثلها مثل دول أخرى في هذه القارة وخارجها، ومثل الفيفا»، في إشارة إلى سلسلة فضائح فساد هزت كرة القدم.
واعتبر إنفانتينو أن الأرجنتين يجب أن تكون «مثالاً»، مضيفاً: «لديها الرغبة والقوة والعزيمة للبدء بالعمل بجدية من أجل هذه الرياضة، مع فيفا جديدة أقوى وكونميبول (اتحاد أميركا الجنوبية) جديد أقوى».
ووضع الفيفا الاتحاد الأرجنتيني تحت وصايته بعد وفاة رئيسه السابق خوليو جروندونا في 2014، بعد أن مرة بفترة صعبة نتيجة اكتشاف عمليات اختلاسات كبيرة. ويرأس كلاوديو تابيا الاتحاد الأرجنتيني منذ مارس 2017. وقال: إن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا هي الأكثر صعوبة في العالم.
وقال إنفانتينو في مقابلة مع القناة الخاصة باتحاد الكرة الأرجنتيني على موقع «يوتيوب»: «هناك مباريات تتسم بدرجة عالية من التوتر في جميع القارات، ولكن في أميركا الجنوبية الأمر يكون جنونياً، إنها التصفيات الأصعب في العالم، ليس من السهل أبداً التأهل لكأس العالم».
وقبل مرحلتين فقط على نهايتها، لم تفرز تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال سوى عن متأهل واحد فقط، وهو المنتخب البرازيلي الذي حسم بطاقة تأهله مبكراً.
وأشار إنفانتينو إلى أن مونديال روسيا سيكون مذهلاً، وسيحظى بوجود ملاعب رائعة.
.. و32 مدينة في المكسيك وكندا وأميركا لاستضافة بطولة 2026
أعلنت كل من المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأميركية عن قائمة تضم 32 مدينة، معظمها في الولايات المتحدة الأميركية، لاختيار مقرات منها لاستضافة بطولة كأس العالم 2026، الذي تأمل الدول الثلاث في تنظيمه فيما بينها. وتنقسم المدن الـ 32 المعلن عنها إلى 25 مدينة في الولايات المتحدة الأميركية، وأربع مدن بكندا وثلاث مدن أخرى بالمكسيك، من بينها مدينة مكسيكو سيتي.
وقال جون كريستيك، الرئيس التنفيذي للجنة الترشح المشترك: «لقد تلقينا طلبات 41 مدينة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، وسنقلص القائمة بعد عمل مراجعة شاملة».
وتعد نيويورك وواشنطن ولاس فيجاس وميامي وشيكاغو وأورلاندو أبرز المدن الأميركية التي جاءت في القائمة، فيما كانت مدن تورنتو وفاكوفر ومونتريال وإيدمونتون أبرز المدن الكندية.
وشاركت المكسيك في القائمة بمدن مونتيري وجوادالاخارا والعاصمة مكسيكو سيتي.
عدد اليوم
