الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض: رسالة نجاد مشبوهة

البيت الأبيض: رسالة نجاد مشبوهة
10 مايو 2006
عواصم-وكالات الأنباء:
إعتبر البيت الابيض أمس ان خطوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بارسال رسالة الى نظيره الأميركي مشبوهة، واعلن أمس ان الولايات المتحدة لن ترد خطيا وبصورة رسمية على الرسالة التي وجهها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الرئيس الاميركي جورج بوش· وأعلنت إيران أنها تنتظر قرار الولايات المتحدة في كيفية التعامل معها ردا على مبادرتها، فيما أطلقت مناورة جديدة باتجاه المقترح الروسي من جديد كمخرج من الأزمة·
ولم يحتج البيت الابيض الا لساعات قليلة ليقرر ان الرسالة تعرض 'رؤية تاريخية وفلسفية واسعة' للتصريحات الاخيرة التي صدرت في ايران حول حق امتلاك برنامج نووي ولكنها لم تقدم تنازلات· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان خطاب أحمدي نجاد لبوش لم يحتو على شيء مهم بشأن المحادثات النووية· ودعت وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن ونظيرهم الألماني لبحث كيفية تقريب وجهات نظر هذه الدول المنقسمة فيما يتصل بمشروع القرار الفرنسي البريطاني المدعوم من الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني·
واعلن مسؤول في البيت الابيض ان رسالة نجاد الى بوش لن تغير موقف واشنطن حيال البرنامج النووي الايراني، وقال متحدث باسم مجلس الامن القومي فريدريك جونز 'لا شيء في هذه الرسالة يرد على المشاكل القائمة بين ايران والاسرة الدولية'· واوضح ان الرسالة لا تتضمن اي جديد ولا ترد باي شكل من الاشكال على مخاوف الادارة الاميركية مثل الخشية من ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتنتهك حقوق الانسان·وقال ان الادارة الاميركية لن تتخذ المبادرة بنشر مضمون هذه الرسالة·اما الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان فشدد على ان الرسالة لا ترد بتاتا على مخاوف المجتمع الدولي موضحا ان 'المجتمع الدولي قلق من ان يمتلك النظام (الايراني) السلاح النووي·
واعتمدت وزارة الخارجية اللهجة ذاتها فقال الناطق شون ماركورماك إن'الرسالة لا تعطي ابدا اجوبة على المسائل العالقة بين ايران والعالم ·
وفي المقابل قال أحمدي نجاد 'إننا ننتظر رؤية الطريقة التي سيرد بها الاميركيون حيث أن الامر بيدهم الان لاتخاذ قرار بشأن طريقة التعامل مع إيران وليس لدينا أي مشكلة في اتخاذ القرار'·
واكد ان رسالته التى بعث بها أول من أمس الى الرئيس الاميركي جورج بوش تضمنت وجهات نظر ايران وقراءتها للاحداث والمشكلات التى تواجه الانسانية· وقال ان الرسالة تضمنت اقتراحات وسبلا جديدة للخروج من الازمات والمشكلات التى تعانى منها الانسانية'، مضيفا ' ان الاخلاق الاسلامية لاتسمح لنا بالنشر على الملا ما تضمنته الرسالة ولذلك التزمنا الصمت ولم نذع محتويات الرسالة'· واقترح نجاد على نظيره بوش في الرسالة التي ووجها اليه الاثنين العودة الى احترام مبادئ الدين لاعادة الثقة بين البلدين، واضافت إن الرسالة تزخر بالاستشهادات الدينية وتتضمن مآخذ طهران على واشنطن 'هذا يعني عودة فعلية الى تعاليم الانبياء والايمان باله واحد للحفاظ على الكرامة البشرية والتسليم بقدرة الخالق'· وتابع يقول 'شعوب العالم غير راضية عن الوضع الحالي ولا تعير اهتماما كبيرا للوعود وتعليقات بعض القادة النافذين'·
واضاف الرئيس الإيراني ان 'شعوب العالم لا تثق بالمنظمات الدولية لان هذه المنظمات لا تدافع عن حقوقهم' في اشارة الى الامم المتحدة التي يدرس مجلس الامن التابع لها قرارا ملزما ضد ايران·
وفي الوقت نفسه صرح المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسين انتظامي اليوم بأن انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي ليس مدرجا على الاجندة الايرانية· وأكد أن إيران تعتبر المعاهدة جيدة ولكنه اتهم الغرب بتبني معايير مزدوجة في تنفيذ المعاهدة· وأوضح أنه في حال عودة الملف النووي الايراني من مجلس الامن للوكالة الدولية للطاقة الذرية فمن الممكن حينئذ وضع جدول يؤدي للوصول لحل يقبله الطرفين· وقال إن إيران بصفتها عضوا في الوكالة الدولي للطاقة الذرية تريد الاعتراف بأنشطتها النووية وستقوم في المقابل بتبديد كافة الشكوك عبر البدء في تخصيب مشترك لليورانيوم مع فتح الباب لاستئناف عمليات التفتيش واسعة النطاق من قبل الوكالة·ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي رد الفعل الاولي في واشنطن على رسالة الرئيس الايراني بأنه 'غير ذي صلة'· ونقل عنه قوله إن الخطاب لم يكن من المفترض ان يتطرق للنزاع النووي لان 'إيران تحظى بدعم دولي شرعي يكفي لمتابعة برنامجها النووي دون الحاجة للتطرق لهذا في الخطاب للرئيس بوش'·
وفي عودة مفاجئة كما يبدو للمقترح الروسي كمخرج من الأزمة قال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في القضية النووية أمس فوروصوله الى أثينا في زيارة مفاجئة، ان الاقتراح بالسماح لطهران بتخصيب اليورانيوم داخل الاراضي الروسية ما يزال مخرجا ممكنا للخروج من الازمة الراهنة بشأن البرنامج النووي لبلاده لكنه يحتاج الى مزيد من الوقت·
وقال لاريجاني 'فيما يتعلق بالخطة الروسية'موقفنا هو انه يمكن المضي فيها قدما لكن عليهم ان يعطونا مزيدا من الوقت لنحصل على نتيجة طيبة مع الروس·' وأضاف 'ان المجتمع الدولي متعجل للغاية ولم يسمح بالتوصل الى اتفاق' مشيرا الى قرار احالة ملف ايران الى مجلس الامن بسبب برامجها النووية·
وألمح لاريجاني بعد ان اجتمع مع دورا باكوياني وزيرة خارجية اليونان إلى ان 'الوقت مازال يسمح بالعودة الى الخطة ووضع الملف النووي الايراني في الوجهة الصحيحة·' وأشاد بروسيا والصين 'لمواقفهما الأكثر واقعية·' وقال 'إن بعض الدول تتعامل بواقعية أكبر، بينما تثير دول اخرى المشاكل'·
وأكد بان ايران لا تسعى لتطوير اسلحة نووية وصفها بانها تشكل خطرا على العالم·وأضاف 'نحن نؤكد بشكل مطلق اننا لن نطور أسلحة· وقال إنها من الأكاذيب التي يروج لها الأميركيون'·وتابع إن'القنبلة النووية لا مكان لها على الإطلاق في مبادئنا العسكرية·' وحذر الولايات المتحدة من 'تكرار أخطاء الماضي' متهما واشنطن بشن اربعة حروب في 20 عاما في الشرق الأوسط· وقال 'الآن الأميركيون متورطون في العراق ويريدون إثارة المشاكل'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©