السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليباند ينتقد سلطات كرزاي وهيلاري متفائلة بشق «طالبان»

ميليباند ينتقد سلطات كرزاي وهيلاري متفائلة بشق «طالبان»
30 يناير 2010 01:06
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، أنها تتوقع أن يترك مقاتلو “طالبان” أرض المعركة نتيجة خطط المصالحة التي صادق عليها مؤتمر لندن حول أفغانستان. فيما حذر نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في دافوس أمس من أن “الخط الأحمر” لإعادة دمج “طالبان” في المجتمع الأفغاني ليس العلاقة بـ”القاعدة” فحسب بل أيضا احترام الدستور الأفغاني. من ناحيتها، أعلنت حركة “طالبان” أمس، أنها ستبت قريبا في أمر الانضمام إلى محادثات مع الحكومة الأفغانية بعد أن دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الحركة إلى المشاركة في مجلس للسلام في إطار جهود للمصالحة ولإنهاء الحرب. جاء ذلك في وقت شن انتحاريون هجوما في لشكر غاه عاصمة إقليم هلمند أشد أقاليم أفغانستان اضطرابا، حيث تسلل مسلحون إلى3 مبان واشتبكوا مع قوات الحكومة وحلف شمال الأطلسي الذي رد بضربات بطائرات هليكوبتر. وبعد توقف القتال قبيل حلول الظلام، شاهد شهود بالموقع جثث 4 مسلحين مصابة بأعيرة نارية لدى قيام قوات أفغانية بإخراجها من مبنى وعرضها بأحد الشوارع. وكانت هيلاري كلينتون أعلنت عقب مؤتمر لندن الذي شاركت فيه 70 بلدا ومنظمة، “نتوقع ان ينسلخ الكثير من المقاتلين من حركة طالبان لأن العديد منهم يرغبون في ترك الحركة كما أن الكثير منهم تعبوا من القتال”. وأكدت “نعتقد أن الأمور أصبحت ضدهم، ونحتاج إلى حوافز من أجل حمايتهم وتوفير بدائل لهم للتعويض عن الرواتب التي يتلقونها من طالبان”. وأضافت أن “هذا مشابه لما قام به الجيش الأميركي في العراق”. وأيد المؤتمر خطط الحكومة الأفغانية لتشجيع مقاتلي “طالبان” المعتدلين على التخلي عن العنف مقابل الحصول على أموال ووظائف، وقرر تأسيس صندوق بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار لتنفيذ تلك الخطط. إلا أن هيلاري قالت إن الولايات المتحدة لن تسهم في هذا التمويل”. وأوضحت “ليست لدينا أي خطط لنضيف أموال إلى هذا الصندوق لأنه وكما قلت لدينا مبلغ كبير من المال يجري استخدامه لنفس الأغراض من خلال الجيش الأميركي”. وغداة مؤتمر لندن الدولي، قال ميليباند في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أمس، انه “سيكون هناك مكان” للمتمردين إذا احترموا الدستور، لا سيما حقوق المرأة، لكنهم سيواجهون “الآلة العسكرية” إذا رفضوا. وشدد الوزير البريطاني على التعاضد حول أفغانستان في لندن، وأصر على باكستان بشكل خاص، معتبرا انه “من المهم جدا التزام الحكومة الأفغانية العمل مع جارتها الباكستانية لأن الأزمة التي تشهدها أفغانستان تؤثر على دول جنوب آسيا عامة، وتهدد بالتوسع إلى آسيا الوسطى”. وقال ميليباند إن “تحويل الكلام إلى فعل (في علاقة الجيرة هذه) يشكل تحديا مشابها لتحويل الكلام إلى فعل في مسائل الحوكمة والفساد”. واعتبر ميليباند أن احد العوامل المثيرة للقلق في أفغانستان هي النظام الرئاسي، حيث إنها بلاد تضم قبائل متشعبة وكثيرة، وقال “إن كانت جميع الطرقات وجميع القرارات تؤدي إلى القصر الرئاسي، فهناك تعارض بين فكرة السلطة المركزية وواقع البلاد”، في انتقاد مبطن للسلطة التي يتمتع بها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وتابع “ينبغي إحلال التوازن لا بين المجتمع الدولي والرئيس كرزاي فحسب، بل أيضا في صفوف الطبقة السياسية الأفغانية”، معربا عن أسفه لأن “الحكام كافة يعينون من قبل الرئيس”. من جهته، المتحدث باسم “طالبان”، قاري محمد يوسف من موقع غير معلوم “لا أستطيع أن أنطق بكلمة بشأن محادثات المصالحة والسلام . قيادة الحركة ستقرر قريبا ما إذا كانت ستشترك”. وقالت طالبان مرارا إن المفاوضات مع الحكومة الأفغانية لا يمكن أن تحدث إلا بعد انسحاب القوات الأجنبية بالكامل من أفغانستان ورفضت خطط إعادة الاندماج بوصفها “خدعة”. في الوقت نفسه أعلنت قبيلة كبيرة من عرق البشتون في شرق أفغانستان هي قبيلة شنواري أنها ستساعد الحكومة الأفغانية في حربها مع “طالبان” في مقابل مشروعات إنشاء تخدم أبناء القبيلة. وقال شيخ القبيلة مالك عثمان إنه سيفرض غرامة على أي فرد في منطقته يعمل مع “طالبان” ودعا إلى أن ينضم من كل أسرة رجل في عمر القتال إلى الجيش أو الشرطة. إلى ذلك، جاء الهجوم الذي شنه المسلحون يرتدون سترات مفخخة في لشكرغاه عاصمة إقليم هلمند أمس، عقب هجمات مشابهة دأب خلالها مقاتلون على شن غارات على غرار عمليات القوات الخاصة في مجموعات صغيرة يسيطرون خلالها على مبان في بلدات في أنحاء جنوب وشرق أفغانستان وفي العاصمة كابول. وقالت السلطات الأفغانية إن مهاجمين انتحاريين فجرا نفسيهما فأصابا 4 من رجال الشرطة وتحصن مسلحون بعد ذلك في مبنى تجاري واشتبكوا مع قوات حاصرتهم بالبنادق الرشاشة والقذائف الصاروخية قبل أن يتم التغلب عليهم. وقال الجنرال بالجيش الأفغاني شير محمد زازاي قرب حلول الليل “ قتلت قوات الأمن الأفغانية 5 مهاجمين وانتهت العملية”. وقال اللفتنانت نيكو ميلينديز المتحدث باسم حلف الأطلسي إن القوات الدولية قدمت دعما بطائرات الهليكوبتر. وقال المتحدث باسم “طالبان” إن 7 انتحاريين شاركوا في الهجوم بثلاثة مواقع في المدينة. صندوق إعمار أفغانستان ينفق 2,6 مليار دولار خلال 3 سنوات لندن (رويترز) - أكد مسؤولون أمس أن المانحين في صندوق إعادة الإعمار في أفغانستان الذي يديره البنك الدولي سيقدمون نحو 2.6 مليار دولار لتمويل التنمية في أفغانستان على مدى السنوات المالية الثلاث القادمة. واجتمع ممثلون عن الدول المانحة في لندن أمس، بعد يوم من انعقاد المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان لمناقشة صندوق ائتمان إعادة إعمار أفغانستان المدعوم من 31 دولة. وجاء في بيان للصندوق «تم التوصل خلال الاجتماع إلى اتفاق بأن تتبع الآن مخصصات من الصندوق، استراتيجية واضحة للحكومة الأفغانية بتمويل إجمالي يقدر بنحو 2.6 مليار دولار للفترة من 2010 إلى 2013. هذا يمثل زيادة بنسبة 32% في الأموال المتاحة عن السنوات الثلاث المنصرمة». وأضاف البيان أن الصندوق جمع ما يزيد على 3.6 مليار دولار منذ تأسيسه في 2002 وأصبح الآن أداة التمويل الرئيسية لأولويات التنمية في أفغانستان. وقال وزير المالية الأفغاني عمر زاخيلوال في البيان «ان الحكومة الأفغانية هي التي يجب ان تستجيب للناس وانها هي التي يجب ان تؤتمن على الموارد». وفي توضيح استراتيجيتها الجديدة للصندوق، ركزت الحكومة الأفغانية على أولويات في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والري.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©