الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدول الكبرى تخفق في التوصل إلى قرار ملزم

10 مايو 2006

عواصم-وكالات الأنباء:أخفق وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا مساء الأول من أمس بعد مشاورات استغرقت ثلاث ساعات حول الملف الايراني في التوصل الى توافق حول قرار يلزم ايران·وأعلنت بريطانيا على لسان وزيرة خارجيتها ان احدا لايريد توجيه ضربة عسكرية لايران، بينما أشارت المانيا الى خمس عقبات وأصرت الصين وروسيا على رفض التهديد بضربةعسكرية·
واعلن مسؤول اميركي كبير طلب عدم ذكر اسمه 'لم يتم بعد التوصل الى اتفاق حول قرار يشير الى الفصل السابع' من شرعة الامم المتحدة الذي يفتح الباب امام فرض عقوبات محتملة واللجوء الى القوة في آخر المطاف· واضاف ان 'فرص التوصل الى اتفاق خلال الاسبوع الحالي غير جيدة'·
وامتنع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن استخدام كلمة عقوبات مفضلا الحديث عن اجراءات 'رادعة' لدفع ايران الى 'التعقل'· واوضح 'اما ان تتعاون ايران اولا في مجال الطاقة ،وثانيا في المجال التجاري والتكنولوجي،وفي المجال الامني واما ان تعتمد ايران موقفا منغلقا ·
وفي مؤشرعلى ان الانقسامات لا تزال عميقة استبعدت الولايات المتحدة التفكير في ضمانات امنية لايران في حال تخلت عن برنامجها النووي· وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى 'لسنا مستعدين للقيام بذلك'· واعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان المحادثات 'جرت على مستوى استراتيجي' وتناولت ايضا مسألة حقوق الانسان في ايران ودعم هذا البلد المفترض للارهاب·
قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في نيويورك 'اتخذنا خطوة للامام '،وأضاف تركزت المباحثات على مسألة 'منع الآلية التلقائية' في حالة تبني قرار· وأشار الى ان هناك 'خمس الى ست مسائل لا تزال عالقة' قبل التوصل الى اتفاق حول قرار في الامم المتحدة بشأن ايران· واضاف 'لا بد من الانتظار اسبوعين قبل ان تتوصل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، لحل بشأن مسألة القرار'· واوضح الوزير الالماني 'على كل حال يجب ان نتأكد من عدم بدء اي آلية قد لا نتمكن لاحقا من السيطرة عليها' مؤكدا 'ان كل المشاركين اعطوا ضمانات' في هذا الاتجاه·
وذكر أن مناقشات نيويورك لم تتطرق إلى الخطاب الذي وجهه الرئيس الايراني إلى نظيره الأميركي لاسيما بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أنه لن يتضمن شيئا مهما بالنسبة للمباحثات النووية·
واكدت مارغريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية أمس ان ما من احد في المجتمع الدولي يعتزم التحرك عسكريا ضد ايران لكنها في الوقت نفسه رفضت ان تصف هذا الاحتمال بانه 'غير متصور'· وقالت'ان الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولى لا تريد من ايران ان تقوم بتطوير اسلحة نووية '،واوضحت بيكيت بانه لم يتم مطلقا مناقشة مسألة توجيه ضربة عسكرية لايران كما انه ليس فى نية احد من الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى ضرب ايران عسكريا وان المطلوب من ايران تطبيق ما دعت اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية'· مؤكدة أن بلادها لا تعتزم شن هجوم عسكري ضد إيران·
وأوضحت أن 'الامر قد يتطلب فرض عقوبات (على إيران)'، مؤكدة استمرار اختلاف وجهات النظر بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جانب وروسيا والصين من جانب آخر·
وفي المقابل شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس على ان المفاوضات بما فيها المحادثات المباشرة بين الدول الكبرى وايران يجب ان تتواصل للخروج من المأزق بشأن برنامج طهران النووي· وصرح أن'ثمة اجماع على ضرورة توفير الشروط المواتية لاستئناف المفاوضات المباشرة حول برنامج ايران النووي'· مؤكدا 'ان الاهم هو ان تكون هذه المناقشات بناءة'·
وأعلنت الصين انه ينبغي حذف اي اشارة الى عقوبات محتملة أو الى حرب من قرار الأمم المتحدة الذي يأمر إيران بالحد من برنامجها النووي·
وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة السفير وانج غوانجيا أمس إن بلاده لم تفكر قط في اللجوء الى إستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي البريطاني المدعوم من الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي وذلك في حال لم يتم الأخذ بمقترحاتها الرافضة إشارة للفصل السابع للميثاق في مسودة مشروع هذا القرار· واوضح أن بلاده تعتبر جميع قرارات مجلس الامن الدولي قانونية والزامية بالنسبة لجميع المعنيين بها وبالتالي فهي لا ترى أن هناك أية حاجة للإشارة إلى الفصل السابع من الميثاق في مشروع القرار · وقال إن بلاده تتفهم أن إصدار مثل هذا القرار بحد ذاته من قبل مجلس الأمن سيكون ملزما قانونا في حال تم اعتماده وبالتالي سيكون لزاما على جميع الأطراف المعنية فيه تنفيذه · وحث وزير الخارجية الصيني من جانبه إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالب ايضا بحل النزاع المتصاعد بشأن الطموحات النووية لطهران من خلال المفاوضات
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©