«لعبة الرجال» تصيب السيدات بالارتجاج !

محمد حامد ( دبي) هي «لعبة رجال» على الرغم من ممارسة السيدات لها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة سواء على المستوى الاحترافي أو في نطاق الهواية، والأمر لا يتعلق بتمييز ضد المرأة وحقها في ممارسة ما تشاء من اللعبات، ولكنه يرتبط بدراسة علمية نشرتها مجلة الجمعية الأميركية لطب العظام، وسط اهتمام لافت من الصحافة الأميركية بنشر تفاصيل الدراسة، خاصة أن كرة القدم النسائية تتمتع بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة التي تحتل قمة تصنيف الفيفا للكرة النسائية. الدراسة التي نشرها موقع شبكة «سي بي إس» الأميركية تؤكد أن السيدات اللواتي يمارسن كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بالارتجاج الدماغي، بما يعادل ضعف ما قد يتعرض له الرجال، حينما يقوم كل منهما بضرب الكرة بالرأس أكثر من مرة خلال المباراة، أو أثناء التدريبات، وقال الدكتور ماكس جوميز: «إن التعرض للارتجاج الدماغي أكثر شيوعاً لدى المراهقات على وجه التحديد، مقارنة مع السيدات الأكبر عمراً، كما أنه يصل إلى الضعف مقارنة مع الرجال بشكل عام». ويتسبب ضرب الكرة بالرأس في أعراض، من بينها الشعور بالصداع، والإجهاد، ومشكلات في الرؤية، وهو ما ينطبق على الرجال والنساء ممن يمارسون كرة القدم بشكل عام، إلا أن فترة التعافي تمتد لدى السيدات لما يقرب من 28 يوماً، مقابل 11 يوماً لدى الرجال، ويضاف إلى ذلك أن السيدات يشعرن بالقلق والتوتر، وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب في حال تعرضن للارتجاج الدماغي على إثر ضرب الكرة بالرأس. وبعيداً عن المشكلات الصحية التي تطارد السيدات اللواتي يمارسن كرة القدم، فإن الكرة النسائية تواجه تحديات أخرى، على رأسها تدني رواتب اللاعبات المحترفات مقارنة مع الرجال، وعدم تمتع اللعبة بما يكفي من الشعبية في كثير من دول العالم، مما يجعلها لا تحقق عوائد مالية مناسبة، وعلى الرغم من ذلك فإن اللعبة تتمتع بمكانة خاصة وشعبية لافتة في الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وكذلك البرازيل، وبعض الدول الآسيوية، وتجذب بطولات كأس العالم للسيدات، وكذلك الدوريات المحترفة في أوروبا آلاف الجماهير الذين يملكون شغفاً كبيراً بالكرة النسائية.