أبوظبي (مواقع إخبارية)
كشف قائد عسكري إيراني عن أن بلاده تعاونت في نقل القوات التركية إلى قطر لدعم الدوحة ضد دول المقاطعة. كما كشف عن ملامح التعاون بين طهران وأنقرة في تنفيذ مشروع الممر البري الإيراني الذي يمتد من طهران وحتى البحر المتوسط، مبتلعا في طريقه الكثير من المدن في العراق وسوريا ولبنان.
وفي تصريحات نشرتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قال المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، إن إيران تعاونت في نقل القوات العسكرية التركية إلى قطر. واعتبر أن هذا التعاون ساهم في تعزيز العلاقات بين طهران وأنقرة في الفترة الأخيرة. وعن أسباب زيادة التقارب بين إيران وتركيا في الأشهر الأخيرة، قال صفوي إن أنقرة غيرت سياساتها الإقليمية خلال العام الأخير، ضاربا مثلا بتقارب الأخيرة مع روسيا، والذي أدى لتقاربها من الموقف الإيراني من القضية السورية.
وتساعد إيران تركيا في توسيع المجال لها بالمنطقة مقابل أن تساعدها الأخيرة في تنفيذ الممر البري الإيراني الذي تخطط له طهران منذ سنوات، وبدأت في تنفيذه فعليا بعد عام 2011، مستغلة الفوضى والنزاعات التي خلفها ما يسمى بالربيع العربي.
ويمتد هذا الممر البري من طهران ثم يشق العراق ليمتد منه إلى سوريا حتى ساحل البحر المتوسط، ثم يعرج جنوبا إلى لبنان. وفي هذا الصدد، اعتبر اللواء صفوي الظروف مهيأة لتحالفات إقليمية عبر محور إيران والعراق وسوريا ولبنان.
وعن الخطوات العملية في هذا المحور، التي تخدم بشكل مباشر الممر البري الإيراني، اقترح صفوي ربط سكك الحديد من منطقة خسروي (غرب إيران) إلى بغداد والبصرة، وكذلك ربط إيران والعراق وسوريا بالبحر المتوسط. وقال إن هذا المشروع يمكن أيضا من خلاله ربط دول آسيا الوسطى بالبحر المتوسط.
وفي محاولة للتغطية على الهدف الحقيقي من هذا المشروع فيما يخص التوسع الاحتلالي الإيراني في المنطقة، قال صفوي إن هذه الخطوة ستسهم أمنيا في صد أخطار إسرائيل.
عدد اليوم
