الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يحصد الكأس في موسم لم يعرف اليأس

الأهلي يحصد الكأس في موسم لم يعرف اليأس
17 يونيو 2013 00:24
خرج النادي الأهلي من الموسم بحصاد وفير، وذلك بعد أن نجح في حسم لقب كأس رئيس الدولة بجدارة، وحل ثانيا في الدوري، ووضع قدمه في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وعلى الرغم من عدم تحقيق «الفرسان» للقب الأهم في مشوار الموسم، والمتمثل في الدوري، إلا أن الآراء الفنية في الساحة الرياضية اتفقت على أن «السهم الأحمر»، كان حالة خاصة في الموسم المنتهي، وحمل لواء الكرة الجميلة، ولم يعرف اليأس طوال الموسم، الذي كان استثنائياً بنكهة إسبانية وضعها الإسباني كيكي فلوريس صاحب «الكاريزما» الخاصة، ولكن عابه إضاعة النقاط السهلة خاصة على أرضه، رغم ما حققه من انتصارات ساحقة في المواجهات الصعبة، لاسيما في الدور الأول أمام العين والوحدة. وعملت الإدارة قبل بداية الموسم بشكل احترافي للغاية، حيث وضعت نصب أعينها ضرورة تعزيز الصفوف بأبرز العناصر من اللاعبين الدوليين، وليس فقط مجرد ضم لاعب لسد خانة فنية، وأسفرت السياسة الجيدة لإدارة النابودة، عن جلب صفقات أفادت «الفرسان» من اللاعبين المواطنين، وأبرزهم عبد العزيز صنقور الجناح الأيسر الدولي المميز، وقبله كان عبد العزيز هيكل الجناح الأيمن وبشير سعيد قلب الدفاع النابض، وعامر مبارك رمانة ميزان الوسط، وكلها صفقات كانت كفيلة بأن تجعل من الأحمر فريقاً مرعباً. وفي منتصف الموسم، اتخذ الأهلي أهم قراراته الفنية بضم عدنان حسين، الذي تفوق على نفسه وقدم نصف موسم استثنائياً مع الفرسان، بات هو الأبرز في مشوار اللاعب الذي تنقل بين صفوف عدة أندية بدأت بالنصر ثم الإمارات وبني ياس قبل أن يستقر في القلعة الحمراء. قراءة المباريات ونجح الجهاز الفني بقيادة الإسباني كيكي فلوريس الذي قرر الرحيل عن الفريق بعد موسم وضع فيه «الفرسان» على منصة التتويج بالبطولة الأغلى على قلوب أنصاره، في العثور على التشكيلة الأمثل وقدم مستويات مرتفعة، ولكن عابه عدم القراءة الجيدة للمباريات السهلة التي كانت سببا في ابتعاد الفريق عن لقب الدوري رغم أن الجميع رأى فيه منافساً شرساً للعين حامل لقب الدوري، وكان لإضاعة 12 نقطة على ملعب ستاد راشد معقل «الفرسان» تأثير مباشر وصريح في ضياع الحلم الأحمر بحصد لقب الدوري، كما أضاع خارج ملعبه 3 نقاط أخرى في الأمتار الأخيرة أمام دبا الفجيرة، وكانت تلك النقاط الـ 15 كفيلة بأن تغير شكل الدوري. وأثبت الجهاز الإداري للأهلي قدراته على توحيد جهود الفريق الأحمر، وتمكن من جمع اللاعبين والسيطرة الاحترافية على الجميع، فكان الالتزام داخل وخارج الملعب هو العنوان الأبرز، ما كان له مفعول السحر على تفوق الفريق خلال الموسم بشكل عام، واهتم الجهازان الفني والإداري بغرس مفاهيم الاحتراف في عقلية اللاعبين، فجنت القلعة الحمراء الثمار، بطولة رائعة وتواجداً في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا. وقد حقق النادي الأهلي المركز الثاني في الدوري، برصيد 51 نقطة، وذلك بعد أن فاز في 15 مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر في 5 مباريات، كما سجل 62 هدفاً كثاني أفضل خط هجوم، وتلقى مرماه 33 هدفاً. ستاد راشد «لغز الموسم» دبي (الاتحاد) - الأرض لم تلعب هذه المرة مع صاحبها. تلك أبرز القصص التي ستظل عالقة في أذهان أنصار القميص الأحمر لمواسم عدة قادمة، بعد أن تحول ستاد راشد معقل الفرسان الذي كان دائما ما يقف مع فريقه في مواسم سابقة إلى لغز بدون حل، حيث تعادل الأهلي على أرضه 4 مرات أمام دبي وبني ياس والنصر والظفرة، وخسر مرتين من الجزيرة، والثانية أمام العين بقرار لجنة الانضباط بعد واقعة الجلاف الشهيرة التي ارتكبت أيضا على أرضه، وسجل الأهلي على ملعبه 24 هدفا وتلقت شباكه 10 أهداف. القاسم المشترك في تلك النتائج، تمثل في سيطرة الأهلي على اللعب والأداء، وإضاعة لاعبيه الكرة من أمام المرمى وداخل منطقة الست ياردات بمنتهى السهولة، والغرابة أيضا. وفي المقابل، تألق الأهلي خارج ملعبه ونجح الفريق في إثبات قدراته وفاز في 8 مباريات وتعادل في 2 وخسر في 3، وسجل غلة وفيرة من الأهداف بلغت 38 هدفا، بينما تلقت شباكة 23 هدفاً خارج ملعبه. ولم يكن ستاد الأهلي ضد الفريق في كل حالاته، فقد كانت غرفه وأروقته مليئة بالإيجابية، وذلك عبر الالتزام والانضباط الذي أظهره جميع اللاعبين، وكان حاضرا في كل بقعة من بقاع القلعة الحمراء. ولم يتلق الأهلي في الدور الثاني أي هدف على ملعبه، باستثناء مباراة انتهت بالتعادل، فيما قررت لجنة الانضباط احتساب مباراة الفريق مع العين، بنتيجة 3/صفر للعين. ولعب الأهلي آخر مبارياته في ملاعب محايدة وبدون جمهور، مع ذلك حقق الفوز في تلك المباريات التي أقيمت على ملاعب محايدة في الجولات الأخيرة دون أن يتلقى مرماه أي أهداف. صفقات محلية ناجحة دبي (الاتحاد)- لا خلاف على أن اللاعبين المواطنين بصفوف الأهلي كانوا مصدر الخطورة الدائم، وسر الأداء الرشيق للفرسان بمساعدة الأجانب، ولكن أبرز صفقات الموسم تمثلت في ضم كل من عبد العزيز صنقور قادما من الشارقة، وعدنان حسين قادما من بني ياس، وكليهما قدم مباريات قوية للغاية، وفرض اللاعبان نفسيهما على تشكيلة الأهلي، الأول لعب طوال الموسم، والثاني دخل في التشكيلة مباشرة بمجرد وصوله، ويكفي أنه تفوق على لاعب بحجم كواريزما. ومعهم، تألق أيضاً كل من عامر مبارك وعبد العزيز هيكل وكلاهما انضم للفرسان قبل موسمين، ولكنهما واصلا المشوار بتفوق أكثر من رائع، وتألق في صفوف الفرسان لاعبون مواطنون أضافوا له الكثير وتحديدا إسماعيل الحمادي صاحب الأداء الرشيق، وماجد حسن لاعب الوسط، بالإضافة لأحمد خليل الذي لا يزال يبحث عن مكان في التشكيلة الأساسية ولكنه ينجح في كل مرة يدخل للمباراة في تقديم مستوى مميز. الثلاثي الأجنبي كلمة السر دبي (الاتحاد) - قدم الثلاثي الأجنبي في صفوف الأهلي مستوى مميزاً على مدار مشوار الموسم، فاستحقوا التحية والثناء، حيث كان التشيلي لويس خيمنيز أحد العناصر الأساسية التي شاركت في جميع مباريات البطولة دون استثناء بعد المستوى المرتفع الذي ظهر عليه كمهاجم ثان قادر على صناعة الفرصة وتهديد مرمى الخصوم باستمرار، كما كان جرافيتي هدافا فوق العادة بتسجيله 24 هدفا في الدوري و3 في كأس رئيس الدولة، ولولا الإيقافات التي تعرض لها، لرفع رصيد غلته من الأهداف. ولعب اللبناني يوسف واصف دور صمام الأمان الدفاعي للفرسان وشكل ثنائياً متفاهماً ومتجانساً مع بشير سعيد، وكان أحد أبرز المدافعين في الدوري بشكل عام. ومقابل نجاحات الأجانب الثلاثة، أخفق الأجنبي الرابع في تقديم المستوى المنتظر، فتم استبدال إيمانا منتصف الموسم وضم كواريزما صاحب الصيت والسمعة، ولكنه فشل في تقديم ما يشفع له للاستمرار مع الفريق. جرافيتي «مستر هاتريك» دبي (الاتحاد) - رغم نجاحات اللاعبين الأجانب بشكل عام في صفوف الأهلي، إلا أن البرازيلي جرافيتي كان النجم الاكثر بروزا، حيث واصل هواياته في تسجيل الثلاثيات في المباريات التي خاضها، فاستحق لقب «مستر هاتريك»، بل تكرر إنجازه بتحقيق لقب «مستر سوبر هاتريك» بتسجيل الرباعيات، كما كان اللاعب البرازيلي قاسما مشتركا في نجاحات الأهلي خلال الدور الأول تحديدا، ويكفي السوبر هاتريك في مرمى العين والوحدة، كما كان له مفعول السحر في حسم لقب الكأس أيضا. واستحق جرافيتي لقب أفضل لاعب أجنبي خلال الموسم، كما استحق لقب هداف الفرسان وثاني هدافي الدوري. ماجد حسن صاعد بسرعة الصاروخ دبي (الاتحاد) - يعتبر ماجد حسن “20 عاما” لاعب وسط الأهلي الشاب الصاعد بسرعة الصاروخ، فهو أبرز العناصر التي قدمها الجهاز الفني الإسباني بقيادة كيكي فلوريس، ونجح ماجد حسن في لفت الأنظار إليه، في موسم أول له مع الفريق كان استثنائيا بالنسبة للاعب الذي أثبت خلاله، أنه يمتلك قدرات فنية هائلة، ولعب ماجد جميع مباريات الأهلي هذا الموسم، وكان له حضور مؤثر في وسط الملعب، كما أجاد تنفيذ جميع التكليفات الفنية دفاعا وهجوما.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©