الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القارات الست في قلب القرية العالمية

القارات الست في قلب القرية العالمية
14 فبراير 2009 01:45
''العالم قرية صغيرة'' جملة قيلت بعد الطفرة التكنولوجية التي قرّبت الناس من بعضهم، واختزلت المسافات بين الشعوب، وصدقت في دبي التي احتضنت العالم بأسره وبسطته للمعاينة والمشاهدة والملامسة وأخرجته من المشاهدة الافتراضية من خلف الشاشات، إلى أرض الواقع، وذلك في إطار المهرجان العالمي بدبي الذي وضع حجر أساس ''القرية العالمية''، والتي نطقت بكل لغات العالم، وامتزجت فيها كل الألوان في لوحة فريدة لا مثيل لها إلا في دبي، وهو اليوم يطفئ شمعته الثالثة عشرة، ويعد أكبر وجهة ترفيهية سياحية وثقافية في منطقة الخليج تحظى بشعبية كبيرة وتهدف إلى تحقيق التواصل بين حضارات العالم· القرية العالمية العضو في تطوير دبي، والوجهة الثقافية والترفيهية الأرقى بالمنطقة، مهرجان شتوي ينطلق في مدينة دبي من كل سنة، يجمع على أرضها أشهر مزارات العالم، ويتيح للزائر الاضطلاع على حضارة العديد من الدول وثقافتها وحضارتها وتراثها الشعبي والفلكلوري الغنائي، ويتيح التعرف على كل المنتجات التي تميز كل بلاد عن الأخرى وذلك بعرض تشكيلة متنوعة من البضائع، بالإضافة للعروض الترفيهية، وذلك ضمن فعاليات متنوعة من موسيقى ورقص ومسرح ورياضة وعروض الأزياء وعروض الطعام من مختلف أنحاء العالم، وعرض المشغولات اليدوية، وإكسسوارات وعطور وبخور وملابس وغيره كثير· قناة مائية وفي هذا الخصوص تقول خديجة النعيمي التي زارت القرية هذه السنة 7 مرات: ''ما أثار انتباهي هذه السنة في القرية العالية ويميزها عن باقي السنوات هو قناة مائية تشبه إلى حد كبير قناة القصباء بالشارقة، وتشطر القرية لقسمين، وقد أضفت هذه المياه جمالاً أخاذاً، ولا سيما ليلاً، حيث تضفي سحراً على المكان وتزيده توهجاً خاصة عندما تنعكس الفوانيس والثريات على سطح المياه، كما أنها تتيح للزوار التجوال داخل ربوع القرية مروراً في قوارب صغيرة، وممرات فوق القناة تفسح المجال للزائر والسير فوق المياه والاستمتاع بهذا المنظر الخلاب، كما تعكس زرقة المياه راحة نفسية على مرتادي القرية بعد تعب التجوال بين كل القرى، أما ما يميز كل قرية عن الثانية رغم اشتمال كل واحدة على مميزات تحمل طابع كل بلد، هو مثلاً القرية التايلاندية التي تتميز بعرض الفواكه الاستوائية، والروبيان المقلي، وتشهد إقبالاً كبيراً لاقتناء هذه المواد، أما القرية اليمنية، فتشتهر بالبهارات المختلفة، والإقبال عليها كبير خاصة على الهيل والزنجبيل، وأيضاً القهوة اليمنية وشاي الكبوس، والعسل اليمني المشهور بجودته، وما أثار انتباهي بهذه القرية الإقبال على الجوز وعلى الحلي الفضية، أما القرية الباكستانية تتميز بعرض الملابس الجلدية، والأقمشة التي تقبل عليها الخليجيات بشكل كبير، والقرية المصرية تتيح اختيارات في العديد من المعروضات، ولكن الجلابيات المصرية استحوذت على عشق الزوار، والقرية الإيرانية تعرض كميات هائلة من الزعفران، بالإضافة للمكسرات، ويقبل الزوار كثيراً على شربة ''الآش'' التي تعرضها بمطعمها الداخلي، وما استرعى انتباهي هو أن القرية المغربية والقرية الإيرانية هما فقط من تقيما مطعماً داخلهما أما باقي القرى فإن المطاعم تعرض مأكولاتها في الجانب المخصص للمطاعم والمنظم بشكل جيد وراق، وتعرض أنواع مختلفة من المأكولات لكي ترضي جميع الأذواق، وكل قرية تختلف عن الثانية، ولكل مميزاتها، فالقرية القطرية تعرض النقابات والعبايات التي تقبل عليها النساء وبشكل خاص الخليجيات، والكويتية تعرض الملابس وأغراض المطبخ، والهندية تمتد على مساحة كبيرة، وتعرض أنواعاً متعددة من المفارش والشالات القطنية، وأنواعاً كثيرة من القماش الذي تتميز به الهند، أما القرية الصينية تتوفر على العديد من المفارش والأثاث والملابس وغيرها·· والقرية المغربية التي تعرض ما لذ وطاب من المأكولات وتعرض منتجاتها المتنوعة، أما القرية الإماراتية تضم التراث الإماراتي والمنتجات المختلفة التي تختزل حضارتها، وثقافتها التي تمتد في أعماق التاريخ، وعند بوابة جناح فرصتي توجد نساء متخصصات في أنواع من الخبز الإماراتي، مثل خبز خمير وخبز محلى وخبز بالمهياوة، واللقيمات، ويلقى هذا الخبز إقبالاً شديداً''· ثقافات العالم وتضيف خديجة: ''تهتز القرية وتشتعل فرحاً، وتشع نوراً ما بين الساعة التاسعة والعاشرة، حيث تنطلق الأهازيج الموسيقية أمام كل قرية تعبر عن الموروث الثقافي والحضاري لكل بلد مشارك، وتضيء سماءها نجوم ولآلئ الألعاب النارية، وقد انبهرت هذه السنة بترتيب وتنظيم القرى وقربها من بعضها، ونوع الخدمات المتاحة داخلها، بحيث كل الوسائل متوفرة من صرافات آلية وعربات للصغار والكبار، التي يمكن استئجارها من عين المكان، وأماكن الصلاة، وغيرها من المرافق التي تمنح الراحة للزائر''· أما فاطمة عبدالله ''طالبة'' تقول عن القرية العالمية: ''عشت تجربة جميلة هذه السنة، حيث شاركت في الألعاب القياسية لموسوعة جنيس، لم أحصل على الجائزة الأولى وحللت في المرتبة الثاني، ولكنها تبقى تجربة مميزة حيث صرخت بأعلى صوتي وكان هناك جهاز يقيس هذا الصوت، كما زرت قرية الزواحف وشاهدت، التمساح والقنفد وأنواعاً كثيرة من الثعابين، لكن لأني صغيرة السن لم أستطع المشاركة في كل الألعاب بحيث أغلبها مقتصر على الكبار·'' كما تضم القرية مسرحاً للثقافة العالمية لعرض أحسن العروض المسرحية للدول المشاركة من مختلف دول العالم، كما تضم مهرجان الأضواء حيث تم تركيب فوانيس مصممة على الطراز الصيني على المداخل وضفتي القناة لإضفاء سحر على المكان ووهج من الأنوار لخلق أجواء احتفالية في أرجاء القرية، بالإضافة للألعاب النارية، كما تستضيف بحيرة القرية العالمية عروض التزلج على الماء التي يشارك فيها نخبة من أبطال هذه الرياضات على مستوى العالم، أما العروض الترفيهية الجديدة في هذه الدورة تشمل ''موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية'' وتشمل عدّة ألعاب واستطاع العديد من الأشخاص تحطيم الأرقام القياسية السابقة، كما تتضمن قرية الألعاب الترفيهية مدينة للألعاب الترفيهية وتتضمن أكثر من 40 لعبة متنوعة ومختلفة، لتنتزع الضحكات وصرخات الزوار وإضفاء جو من المرح على القرية العالمية، وقد أدخلت هذه السنة لعبة جديدة ''بات كوستر'' وتتميز بالتشويق والإثارة وهي متاحة لمحبي المغامرة والمتعة والتسلية· تطور وازدهار عبد الرضا علي بن رضا، المدير التنفيذي للقرية العالمية، خلال مؤتمر صحفي، أشار إلى أن القرية العالمية في دورتها 13 تفتح أبوابها على مدار 102 يوم بمشاركة 31 جناحاً دولياً، من بينها الإمارات والعراق وسلطنة عمان والسعودية ولبنان وسوريا ومصر والمغرب ودول أفريقية وغربية وغيرها·· فضلاً عن 25 مطعماً و 120 كشكاً، وقال إن القرية تتيح للزوار الاطلاع على العديد من المنتجات والبضائع والعادات والتقاليد والثقافات المختلفة والعروض والترفيه بما في ذلك الفنون والحرف اليدوية· ويذكر أن القرية تشغل مساحة 17 مليون قدم مربعة، وفكرة القرية انبثقت من كون البلاد تضم أكثر من 160 جنسية على أرضها، ولكي يزيد التوافق والتعارف فيما بينهم على مختلف الأصعدة كانت فكرة القرية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©