الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رفض القطريين لإيران والإخوان يؤكد دورهما في الإرهاب القطري

5 أكتوبر 2017 22:53
أحمد شعبان (القاهرة) أكد سياسيون أن الاستطلاع الذي قام به معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أظهر وعي وإدراك الشعب القطري لمدى خطورة الوضع السياسي الذي وصلت إليه البلاد بسبب السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، والتي أدت إلى مقاطعة دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لقطر، وكذلك رفض أغلبية الشعب القطري التعاون مع إيران وحلفائها في المنطقة، وهم حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن. وأشاروا إلى أن رفض الشعب القطري لاستمرار دعم بلاده لتنظيم «الإخوان» يؤكد أن التنظيم الإرهابي تورط بالفعل في الإرهاب القطري، وأنه معلوم للجميع دعم قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي في كافة دول العالم وخاصة مصر، مؤكدين أن أغلبية الشعب القطري يرغبون بتسوية الأزمة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بطريقة ودية والوصول إلى حل وسط، بعد أن كبدتهم المقاطعة خسائر فادحة في الاقتصاد القطري، وأن الكلام عن حلول وسط لن يجدي في حل الأزمة مع استمرار دعم الدوحة للكيانات الإرهابية، وعدم تنفيذ المطالب الـ 13. استطلاع للرأي وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، نشر نتائج استطلاع مستقل أظهر أن أغلبية سكان قطر، يرغبون بالنأي عن إيران، وتنظيم «الإخوان» الإرهابي، وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية، يعارض القطريون بشدة، بنسبة بلغت 79% مقابل 16%، سياسات إيران الإقليمية الحالية، وذلك رغم التقارب القطري الإيراني. وينظر الرأي العام القطري بشكل أسوأ إلى وكلاء إيران الإقليميين، فقد حصلت ميليشيات حزب الله في سوريا ولبنان، والحوثيون في اليمن، على تقييمات سلبية نسبتها 90% من الشريحة السكانية البالغة في قطر. وفيما يتعلق بتنظيم «الإخوان»، رفض الشعب القطري استمرار الحكومة القطرية بدعم هذا التنظيم، بفارق يتراوح بين 56 و41%. وأوضح الاستطلاع أن أغلبية ساحقة من سكان قطر يرغبون بتسوية الأزمة بين قطر من جهة، والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من جهة أخرى، بطريقة ودية والوصول إلى حل وسط. إيران وقطر وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب المصري، أن الشعب القطري يدرك مدى خطورة الوضع السياسي الذي وصلت إليه البلاد بسبب السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، والتي أدت إلى مقاطعة دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لقطر، والذي بدا ظاهراً في الاستطلاع الذي قام به معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والذي أظهر رفض أغلبية الشعب القطري التعاون مع إيران وحلفائها في المنطقة، وهم حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، مشيراً إلى أن تعاون قطر مع تنظيم «الإخوان» ، يؤكد أيضاً أن اليد القطرية امتدت لتعبث بأمن الدول العربية، ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن قطر تدعم الإرهاب وتأوي الإرهابيين وتمولهم لزعزعة أمن المنطقة العربية، ونشر الفوضى، وتحقيق أجندات دول أخرى مثل إيران. وأشار إلى أن الشعب القطري أدرك حقيقة سياسة نظامه القمعية مع شعبه، بعد الممارسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة القطرية مع المعارضين هناك، والتي أدت إلى سحب الجنسية من بعض القبائل في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن قطر لا تحاول الرجوع في مواقفها العدائية ضد العرب وضد الدول الخليجية، وأنها ماضية في الاتجاه الذي اختارته في الأزمة الأخيرة ضد دول الرباعي العربي، لافتاً إلى أن عودة قطر إلى إيران دبلوماسياً بعد عودة السفير القطري لطهران بصفة رسمية، وزيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للدوحة الأيام الماضية لأول مرة منذ اندلاع الأزمة بين قطر وجيرانها، يؤكد صحة المؤامرات والتحالفات التي تتم بين قطر وإيران على المنطقة العربية والخليجية، لافتاً إلى أن علاقة قطر بطهران تفتح المجال لدول معادية كثيرة وجماعات وتنظيمات وقيادات إرهابية للنفاذ والتدخل في شؤون الدول العربية. وأشار إلى أن قطر اختارت الاحتماء والاستقواء بإيران وحلفائها في المنطقة، منذ بداية الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب القطري، مؤكداً أن قطر تحالفت مع طهران ضد الدول العربية والخليجية، لضمان الحفاظ على سياستها الداعمة للإرهاب. لافتاً إلى أن تعاون قطر مع إيران يعد إعلاناً من النظام القطري في الدوحة، بالخروج عن الصف العربي، مؤكداً أن ارتماء قطر في أحضان طهران ودفاعها المستميت عنها، يعد تصعيداً سياسياً من قبل قطر في الأزمة الخليجية العربية، لافتاً إلى أن الدوحة تستعين بالحرس الثوري الإيراني وأقامت قواعد عسكرية إيرانية على أراضيها، مما يشكل تهديداً أمنياً للدول العربية والخليجية المجاورة. وأكد أن سياسات قطر كما أشار الاستطلاع، ستؤدي إلى إطالة أمد الأزمة بين قطر والدول العربية والخليجية، لافتاً إلى أن قطر دائماً تحاول الدخول في تحالفات مع بعض الدول الإقليمية لها حجمها في المنطقة مثل إيران وإن مؤامرة الحوثيين، وهم أحد الأذرع العسكرية والسياسية لإيران بالمنطقة وانقضاضهم على الشرعية ومؤسسات الحكم في اليمن بدعم عسكري وسياسي إيراني جزء من المخطط الإيراني الشيطاني الكبير الذي يسعى لتطويق الدول العربية السنية واختراقها وزعزعة استقرارها من الداخل عن طريق استغلال الأقليات الشيعية في هذه الدول. سياسات الدوحة ومن جانبه أيد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، نتائج استطلاع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فيما يتعلق برفض الشعب القطري لسياسات الدوحة في تقاربها وتعاونها مع إيران، ودعمها المستمر لتنظيم «الإخوان»، مؤكداً أن قطر دائماً تستقوي بإيران في سياستها الإقليمية، وأن هناك تعاونا وتحالفا وثيقا بين إيران وقطر ضد الأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن سياسة قطر وإيران وحلفائها من الحوثيين في اليمن تهدف إلى تقويض الأمن ونشر الفوضى والتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، بما يحقق الأهداف الإقليمية القطرية لعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد أن قطر تستعين بإيران في تنفيذ سياستها تجاه جيرانها خاصة الدعم الإقليمي الإيراني لقوى المعارضة الشيعية في بعض البلاد الخليجية، والذي يكشف بوضوح الدور الذي تلعبه قطر وإيران داخل منظومة الدول العربية، لإشعال الفتن وتأجيج الصراعات ومحاولة قلب نظام الحكم في المنطقة، مما يؤكد أن قطر عميل إيراني صريح. قائلًا: «قطر دائماً تحاول أن تستثمر علاقتها مع إيران، وتعمل بدعم إيراني كامل وبتوجيه إيران». وأشار إلى أن تميم أمير قطر، يلوح دائماً في خطاباته ويهدد بالأوراق الإيرانية، وهو بذلك يتجه إلى التصعيد وليس للتهدئة، لافتاً إلى أن هذا التهديد كان واضحاً في خطابه بالأمم المتحدة، عندما دعا الدول العربية والخليجية للحوار مع إيران، وتغافل في خطابه الدور التخريبي لطهران في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية. مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الأزمة اليمنية والانقلاب على الشرعية هناك بسبب تحالف قطر وإيران مع الحوثيين هناك، مما يؤكد أن قطر تمول الإرهاب وتدعم الدول المصدرة له ومنها إيران التي تمول الحوثيين بالسلاح للانقضاض على الشرعية اليمنية، وبالتالي تدعم كل هذه الوثائق والأدلة نتيجة الاستطلاع. وحول ما جاء في الاستطلاع عن رفض الشعب القطري لدعم بلاده لتنظيم «الإخوان»، أكد أن التنظيم الإرهابي «تورط بالفعل في الإرهاب القطري، وأنه معلوم للجميع دعم قطر للتنظيم في كافة دول العالم وخاصة مصر، وذلك بعد الإطاحة بالجماعة من حكم مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن دعم الدوحة للإخوان يتمثل في إيواء أعضاء وقيادات الجماعة، ومنهم يوسف القرضاوي الذي رفضت قطر تسليمه لمصر بعد إصدار حكم جنائي ضده، ومنحه الجنسية القطرية، بالإضافة إلى تسخير قناة «الجزيرة» لانتقاد النظام والجيش المصري، ونشر الأكاذيب بشكل مستمر عنهم. لافتاً إلى أنه يعيش في قطر الآلاف من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، والجماعات الإرهابية الموالية لها، بعضهم صدرت ضده أحكام بالإدانة وعقوبات تصل للمؤبد والإعدام لارتكابهم جرائم إرهابية في حق مصر، وتورطهم في عمليات عنف وإرهاب وقتل. سياسات إيران وأكد صلاح لبيب الباحث في العلاقات الدولية، أن استطلاع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يؤكد حقيقة دور إيران وتنظيم الإخوان في تخريب المنطقة، ونشر الفوضى والتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، وأن إيران تستغل الخلاف القطري مع جيرانها من الدول العربية والخليجية لتنفيذ مشروعاتها التوسعية في المنطقة. مشيراً إلى أن التقارب الكبير الذي نشهده هذه الفترة بين إيران وقطر، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السلطات القطرية عازمة على تمكين علاقاتها مع إيران في المرحلة المقبلة بصورة أكبر لتقليل الضغط الذي فرض عليها من دول الرباعي العربي والخليجي، على الرغم من رفض معظم الشعب القطري لهذا التقارب. وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين قطر وإيران علاقات جيدة، وأن قطر دولة صغيرة الحجم والخبرة العسكرية ولذلك ترتمي قطر دائماً في أحضان إيران لافتاً إلى أن قطر تسير على نهج إيران عندما منعت مواطنيها من الذهاب إلى الأراضي المقدسة، وطالبت بإشراف دولي على الحج رداً على مقاطعة دول الرباعي العربي لها لدعمها الإرهاب، ولم تكتف إيران بالتحالف مع قطر لضرب الدول العربية باستغلال وتسييس شعيرة الحج، بل قامت أيضاً من خلال حلفائها في اليمن من الحوثيين المنقلبين على الشرعية هناك وبدعم إيراني بمنع اليمنيين من الحج انتقاماً من المملكة العربية السعودية وباقي دول الرباعي العربي الإمارات والبحرين ومصر. وحول نتيجة الاستطلاع بأن نسبة كبيرة من الشعب القطري يرغبون بتسوية الأزمة بين قطر من جهة، والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من جهة أخرى، بطريقة ودية والوصول إلى حل وسط، أكد أن دول المقاطعة، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، رفضت الوصول إلى حل وسط في هذه الأزمة إلا بعد أن تتخلى الدوحة عن دعمها للإرهاب، وإيواءها للقيادات والكيانات الإرهابية على أرضها، وتنفيذ المطالب الـ 13 لإنهاء المقاطعة، وكذلك مطالب اجتماع القاهرة والمنامة لوزراء الخارجية العرب. مشيراً إلى أن أي حل ودي أو وسط لن يجدي في حل الأزمة مع استمرار دعم الدوحة للكيانات الإرهابية، وعلاقتها بطهران وإسرائيل. مؤكداً أن أغلبية الشعب القطري يرغبون بتسوية الأزمة بطريقة ودية بعد أن كبدتهم المقاطعة خسائر فادحة في الاقتصاد القطري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©