الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنضم لمجموعة المانحين للأمم المتحدة

10 مايو 2006
قررت دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام لمجموعة المانحين المساندين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية ' الاوتشا ' لتصبح الدولة رقم 20 في المجموعة وأعلنت عن مساهمتها بمبلغ 300 ألف دولار سنويا لدعم جهود المجموعة في مجال التأهب للكوارث ودعم أنشطتها المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية· جاء ذلك بمناسبة استضافة دولة الإمارات لاجتماعات الاوتشا التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر والتي بدأت أعمالها أمس بفندق ضباط القوات المسلحة برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة·
تعزيز الشراكة
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أهمية دور مجموعة المانحين المساندين للاوتشا في تنسيق الجهود وتعزيز الشراكة من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني والإغاثي الذي يواجه الكثير من التحديات·
وقال سموه إن هذا القرار يأتي في إطار المسؤولية الإنسانية التي تضطلع بها الدولة في مساندة الجهود الإنسانية الدولية للحد من المعاناة وتخفيف حدة الاستضعاف في الأقاليم والمناطق التي تشهد كوارث ونزاعات مسلحة·
وشدد سموه على ضرورة إيجاد آليات فعالة لتنسيق البرامج وتعزيز الشراكة بين الأعضاء في واحدة من أهم القضايا الحيوية·
وأضاف إن الوضع الإنساني الراهن في عدد من الساحات الملتهبة يتطلب بذل المزيد من الجهود التنسيقية ووضع السياسات الملائمة للتجاوب مع الطوارئ الإنسانية وضمان اكبر قدر من الاستجابة في حالات الكوارث وحشد التأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم المستضعفة·
دعم التعاون
وأكد سموه أن الظروف السائدة على الساحة الإنسانية تتطلب الارتقاء بمجالات التعاون البناء بين وكالات الأمم المتحدة الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والطوعية من خلال تعزيز قنوات الحوار وتبادل المعلومات والخبرات وتطوير الرؤى والأفكار التي تؤسس لعمل إنسانى فاعل يعمل على تقليل حدة الاستضعاف ويواكب المتغيرات الطارئة داخل الميدان·
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتوصيات وقرارات فعالة وبناءة تحقق المزيد من الشراكة الاستراتيجية في المجال الانسانى مؤكدا استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات التي تحقق الهدف المنشود·
إضافة إنسانية
من جانبها أكدت سعادة صنعا درويش الكتبى الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن انضمام الدولة لمجموعة المانحين المساندين للأمم المتحدة يمثل إضافة حقيقية لجهود المجموعة ويؤكد حرصها على تعزيز الشراكة وتفعيل آليات التنسيق بين الأعضاء فيما يخص الاستجابة السريعة للطوارئ وتطوير البرامج والأنشطة وترقيتها لمصلحة الفئات والشرائح المستهدفة من خدماتها الإنسانية· وقالت إن قرار الدولة يضيف بعدا جديدا لعمل المجموعة التي أعربت عن تقديرها للقرار·
فعاليات الاجتماع
تشارك في اجتماعات المجموعة التي بدأت أعمالها برئاسة الإمارات 11 دولة عربية وأجنبية· ورحب سعادة خليفة ناصر السويدي بالمشاركين نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر متمنيا للاجتماع الوصول إلى التوصيات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الشراكة بين الجهات المانحة، وقال إن دولة الإمارات تحتضن هذا الاجتماع للعام الثاني على التوالي وبرعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مشيرا إلى أن هذا الحدث الإنساني الكبير يعبر عن تقدير المجتمع الانسانى الدولي لرؤية دولة الإمارات العصرية وسعيها الحثيث ومساعيها الخيرة في تنمية وتطوير مجالات العمل الانسانى والإغاثى الذي وضع لبنته الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه' ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وأضاف سعادة خليفة ناصر السويدي أن هذا الاجتماع يجيء في وقت أحوج ما يكون له العمل الانسانى والاغاثى·
الأمم المتحدة
من جانبه أعرب السيد بيل قارفيلننك رئيس الدورة الحالية لمجموعة المانحين المساندين
' للاوتشا ' عن شكر الأمم المتحدة لاستضافة دولة الإمارات لهذا الاجتماع الهام الذي يعقد في منطقة الخليج وما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للمتضررين والمنكوبين في مختلف دول العالم·
وقال في كلمة له إن مجموعة المانحين المساندين التي تتكون من 19 جهة في مجال الإغاثة تقوم بجهد كبير يتمثل في الاستجابة الإنسانية السريعة اللازمة مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لتقديم المساعدات للمتضررين والمنكوبين في مختلف دول العالم·
الشراكة الدولية
من جانبها أكدت السيدة يفيت ستيفنز مساعد منسق الإغاثة والطوارئ في الأمم المتحدة أهمية الشراكة لتلبية هذه الاحتياجات في المستقبل وان هناك فرصة لتقديم المزيد من هذه الشراكة بالتعاون مع الأمم المتحدة بخبراتها في هذا المجال حيث إن هناك منظمات الأمم المتحدة التي قامت بدور كبير في إيصال تلك المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واندونيسيا والسودان والعراق ودول العالم وان بعض هذه الكوارث أصبحت تحت السيطرة وهناك الحاجة لمزيد من هذه المساعدات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©