15 يونيو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - احتفلت دولة الإمارات باليوم العالمي للمتبرع بالدم، مساء أمس الأول، تحت شعار “كل متبرع بدمه بطل”، حيث نظمت وزارة الصحة، احتفالاً أقامه مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة التابع وزارة الصحة، في فندق جراند حياة دبي.
وأعلنت الوزارة أنه يتم جمع قرابة 90 ألف وحدة دموية سنوياً في دولة الإمارات، جميعها طوعي بنسبة 100%.
وتعد الإمارات واحدة من بين 57 دولة فقط في العالم تعتمد على المتبرعين بالدم الطوعيين بنسبة 100% في نظامهم الصحي، ولديها برنامج دم آمن وسليم متميز محلياً وعالمياً منذ وقف استيراد الدم من الخارج.
وكان الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، قد افتتح الاحتفال بحضور الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، وعدد من القيادات الصحية والشخصيات العامة.
شارك في الحفل الجهات والهيئات الداعمة لحملات التبرع بالدم من مختلف مناطق الدولة. وقال الدرمكي في كلمته الافتتاحية، إن “الاحتفال يأتي تتويجاً لعطاء إنساني نبيل يسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى والمصابين، لافتاً إلى أن الاحتفاء بالتبرع بالدم والمتبرعين به يأتي كذلك في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ المرضى والجرحى في كل مكان”.
وأشاد الدرمكي بحرص المتبرعين الدائمين على مواصلة التبرع بدمائهم من أجل الحفاظ على استمرار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في الدولة. وأشار إلى أن الوزارة والهيئات الصحية العاملة في الدولة حريصة على تحقيق مأمونية وسلامة نقل الدم وتوفيره للمرضى والمحتاجين من خلال توفير أحدث وأدق الأجهزة المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.
وشاهد الحضور فيلماً وثائقياً حول التبرع بالدم في الإمارات العربية المتحدة وأهميته للمرضى والمحتاجين، وألقى الشاعر والإعلامي الإماراتي محمد الملا قصيدة امتدح فيها التبرع بالدم والمتبرعين به، واستمع الحضور إلى أنشودة التبرع بالدم.
بدوره، تحدث الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، رئيس اللجنة الوطنية العليا للتبرع بالدم، حول جهود الإمارات العربية المتحدة في مجال خدمات نقل الدم.
وأكد أن الدولة أولت التبرع بالدم اهتماماً خاصاً، مشيراً إلى أن الاهتمام بخدمات نقل الدم والارتقاء بها والعمل على تطويرها وتحديثها، هدف استراتيجي واضح لدى الحكومة الاتحادية ووزارة الصحة.
وتقوم أربع مؤسسات عالمية غير نفعية بالتنسيق للاحتفال باليوم العالمي سنوياً وهي: منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الدولي لمنظمات التبرع بالدم، والجمعية الدولية لنقل الدم.
وأوضح الدكتور الأميري، أن من أهم أهداف الاحتفال توسيع نطاق وعي الجمهور بالحاجة إلى التبرع بانتظام بسبب قصر عمر تخزين مكونات الدم، وتشجيع المتبرعين على التبرع بدمهم على فترات منتظمة.
وقال، إن “المتبرعين بدمهم طوعاً ومن دون مقابل هم أشخاص أصحاء لا غنى لنظم الصحة العالمية عنهم”.
ويوجد 92 مليون وحدة دموية يتم جمعها في جميع دول العالم سنوياً، ومعظمها في الدول ذات الدخل الاقتصادي المرتفع.
وذكر الأميري، أن هناك الملايين من المرضى المحتاجين لنقل الدم لا يستطيعون إيجاد الدم الكافي والسليم لعلاج حالاتهم المرضية، في الدول الفقيرة والدول التي تعاني ضعفاً في خدماتها الصحية.
ولفت إلى أن حجر الأساس لنظام نقل دم آمن وسليم هو التبرع بالدم الطوعي والمستمر.
وثمن الدكتور الأميري اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بالخدمات الصحية عامة وبخدمات نقل الدم خاصة.
وأظهرت الإحصائيات التي عرضت خلال الاحتفال، أن قاعدة بيانات وزارة الصحة، تحتوي في مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة على بيانات 307454 متبرعاً بالدم.
وأشارت إلى أن نسبة المتبرعين بالدم لعام 2011 من مواطني دولة الإمارات هي الأعلى ضمن 91 جنسية تتبرع بالدم بوزارة الصحة، ولأكثر من 16 عاماً بصفة متتالية.
وتبرع قرابة 25 ألف متبرع بالدم خلال عام 2011 في مراكز التبرع بالدم التابعة وزارة الصحة ومن خلال حملات التبرع بالدم بواسطة بنوك الدم المتنقلة.
وقام مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة بتنظيم عدد 375 حملة للتبرع بالدم مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة خلال عام 2011.
وفي نهاية الاحتفال، قام الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، والدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، بتكريم المتبرعين بالدم، حيث تم تكريم 75 من المتبرعين الدائمين ومن الجهات الداعمة لحملات نقل الدم.
كما تم تكريم اثنين من المتبرعين الذين يلبون النداء، من فصائل الدم النادرة عالمياً.
وتم تكريم الجهات التي كان لها الدور المتميز في دعم برنامج التبرع بالدم الطوعي وبانتظام، من خلال تنظيم العديد من حملات التبرع بالدم.
عدد اليوم
