الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أفضل معلمي العالم»: المعلم قدوة الأجيال لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات

«أفضل معلمي العالم»: المعلم قدوة الأجيال لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات
5 أكتوبر 2017 22:55
دينا جوني (دبي) في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التعليم في العالم من نقص في أعداد المعلمين في مختلف الدول، يحدد بعضٌ من أفضل معلمي العالم الذين التقتهم «الاتحاد»، 10 أسباب للتمسك بالمهنة. تقول ماغي ماكدونيل الحائزة على جائزة أفضل معلم في العالم في دورة العام 2017، من مدرسة إكوسيك شمال كندا، إن السبب الأول الذي يدفع المعلمين للتمسّك بمهنة التعليم والصمود فيها على الرغم من الصعوبات الكبيرة والضغوطات التي يواجهونها، هو إدراكهم أنهم يُحدثون فرقاً كبيراً في مجتمعاتهم. ولفتت إلى أنه كلما طالت فترة ممارستهم المهنة، فإن تأثيرهم سيكون أكثر فاعلية ورسوخاً في عقول الطلبة ونفوسهم. والسبب الثاني إمكانية أن يكون المعلم قدوة لطلبته في الإنجاز المهني، وفي التفكير والسلوك الحسن، وملهماً قادراً على جذب أكبر عدد من الطلبة للسير على خطاه في امتهان التعليم، وترسيخ تعلّقهم في المهنة من خلال إحداث التأثير الإيجابي يوماً بعد آخر. أما عن الأسباب التي تؤدي بالمعلم إلى اختيار ترك التدريس، فهناك أسباب عدة بالنسبة لماكدونيل، وهي تختلف وفقاً للظروف ومكان العمل. ومن تلك الأسباب جاذبية بعض المهن الأخرى، والمردود المالي، وكثرة المتطلبات الحياتية التي قد تخمد حالة الحماس تجاه المهنة. بدورها، قالت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب الفائزة بجائزة أفضل معلم في العالم في عام 2016: إن السبب الرئيسي للبقاء في التعليم هو بناء الوطن، وهو أمر بالنسبة لها كاف لكي يشعر أي معلم جيد بالفخر، ودعت المعلمين في السبب الثالث الذي أوردته، للنظر حولهم عند خروجهم من المنزل أو خلال مشاهدة التلفاز، والتأمل في آلاف الشخصيات والأفراد والمواطنين الجيدين والموظفين المتفوقين والعلماء الذين كانوا يوماً ما طلبة، وما كانوا ليحققوا ما وصلوا إليه من دون التزام المعلم ومثابرته. أما السبب الرابع فيكمن في أن المعلم يعدّ لاعباً أساسياً في المجتمع من خلال مساهمته في غرس القيم والأخلاقيات، ولفتت إلى أن التعليم هو مهنة سامية، ومهنة تضحيات، فمن اختار أن يكون معلماً عليه أن يضحي، والسبب الخامس فهو أن مهنة التعليم ببساطة «مهنة عظيمة»، وفقاً للمعلمة ماري كريستين جارومي من ألمانيا المرشحة للجائزة في الدورة الثالثة. وأشارت إلى أن تعليم الأجيال المقبلة الحقوق المدنية، وحقوق الإنسان، وكيفية المحافظة على الطبيعة، ودفعهم لكي يكونوا مواطنين عالميين تعدّ أيضاً من أبرز أسباب التمسّك بالمهنة، والسبب السادس الذي أوردته جارومي فهو تمكين الأجيال من قيادة مراحل التغيير المقبلة في مجتمعاتهم وفي العالم، من خلال تقديم تعليم ذات جودة عالية، وقالت «نحن نريد للمعلمين العظماء أن يستمروا في المهنة، لأن انسحابهم من الميدان يعني زيادة المشاكل في العالم وضياع فرصة تقديم حياة جيدة لأولادنا». أما السبب السابع فهو مساعدة الأطفال في العالم للتعرّف على ذواتهم، وتطوير شخصيتهم، والتفتيش عن مكامن الشغف في نفوسهم، للتمكّن من إحداث فرق في أي عمل يقومون به، وبالتالي إعطائهم الأسباب لكي يعيشوا حياة جيدة. ويري المعلم كين سيلبورن من أستراليا أن الجاذب الأول الذي يبقي المعلم في مهنته هو القدر الهائل من الرضا اليومي التي تمنحها تلك المهنة، وشرح السبب الثامن الذي قدّمه أنه عندما يثني المعلم على الطالب، يمكنه تلقائياً أن يشاهد سحر التأثير الإيجابي على سلوكه وتفكيره، والسبب التاسع بالنسبة لسيلبورن فهو طبيعة المهنة كونها تندرج ضمن الخدمة الاجتماعية، وبالتالي فإن من يعمل في قطاع التعليم يعني أن لديه الشغف الكبير لتقديم المساعدة وإحداث الفرق، وبالتالي فإن الحفاظ على هذا الشغف أمر أساسي للاستمرار. أما عاشراً، فيرى المعلم مايكل وامايا من كينيا أن المعلم هو الأمل الوحيد لحل مشاكل الفقر في أفريقيا على سبيل المثال، الأمر الذي يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الصمود لمساعدة الأطفال على عيش حياة أفضل. وقال في الوقت نفسه إنه من المهم أن يدرك المعلمون أنهم أمام تحدي توعية الطلبة بمفهوم التعليم كمهنة لجذب الشباب إلى القطاع وإحداث التغيير المنشود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©