الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الاجتماعية»: خطط مستقبلية للأنشطة الصيفية وربطها بالعمل التطوعي

«الشؤون الاجتماعية»: خطط مستقبلية للأنشطة الصيفية وربطها بالعمل التطوعي
15 يونيو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشفت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، عن وضع خطط مستقبلية للأنشطة الصيفية وربطها بمسألة العمل التطوعي وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل العام. وقالت الرومي التي أطلقت أمس مبادرة “قيظنا مثمر”، “انتهت الوزارة من منهجية لتطوع هؤلاء الطلاب حيث سيتم متابعتهم والوقوف على إنتاجيتهم خلال مشاركتهم في الأعمال المؤكلة لهم، كما تم الانتهاء من آلية تنفيذ المبادرة والتعاون المشترك مع المؤسسات المختلفة”. وتستهدف طلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات في إمارات الدولة، وذلك تزامنا مع العطلة الدراسية والتي يجد فيها الطالب وقتا من الفراغ يجدر أن يستغله فيما يخدم ذاته والوطن. حضر إطلاق المبادرة، ناجي الحاي وكيل الوزارة بالإنابة ومديرو الإدارات والمراكز في الدولة التابعة للوزارة. ودعت الرومي، في كلمة لها عقب إطلاق المبادرة، مدراء الإدارات ومراكز التنمية الاجتماعية بالدولة إلى وضع برامج صيفية مبتكرة محفزة ومشجعة لاستقطاب طلاب وطالبات الجامعات والكليات في الدولة والانضمام لبرامج الوزارة الصيفية، والتي تتزامن مع العطلات الدراسية في الدولة. وأكدت الرومي، ضرورة ضم هذه الفئة إلى أنشطة الوزارة وتحفيزهم لاستيعاب مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وأن نغرس فيهم حب العمل التطوعي. وأثنت الرومي على دور مراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والمنتشرة في إمارات الدولة وما تؤديه من خدمات اجتماعية وإنسانية تسعى لتحقيق رؤية الوزارة في بناء مجتمع متلاحم متماسك مكتسب للمتغيرات الإيجابية ومشارك رائد في التنمية. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، “نريد أن نركز على حث وتشجيع الطلبة في الانخراط في العمل الاجتماعي، والذي تؤديه الوزارة من خلال قطاعاتها المختلفة”. وأشارت الرومي، إلى دور هذه المبادرة في تحقيق رسالة الوزارة في تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى كافة فئات المجتمع. وحثت الرومي الإدارات والمراكز بضرورة ربط فئة طلاب المدارس والجامعات والكليات بأنشطة الوزارة من خلال التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر من أهم الوسائل وأكثرها استخداما لدى الجيل الحالي. وتقوم الوزارة سنويا بإطلاق برامج صيفية في مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة والبالغ عددها عشرة مراكز منتشرة في إمارات الدولة تؤدي دورها المجتمعي في خدمة مواطني الإمارة. وأشارت الرومي، إلى أن مبادرة هذا العام تركز على تعزيز ونشر ثقافة التطوع في الدرجة الأولى، والتي تعتبر ضمن الخطة المعتمدة لمبادرة قيظنا مثمر. وتعمل المبادرة على تشجيع الطلبة على إبداء رأيهم ومقترحاتهم لنوعية البرامج والأفكار التي تخدم المجتمع والطالب في نشر مفهوم العمل الاجتماعي وغرسه لدى الطلاب. وأوضحت الرومي، أن الوزارة ستتولى تدريب الطلبة على كيفية إجراء دراسات اجتماعية علمية تخدمهم في مراحلهم الدراسية، مشيرة إلى تنظيم ورش وندوات للطلبة المنتسبين للبرنامج الصيفي للتعرف على مبادرات الوزارة، والتي تعني بالدور الاجتماعي التنموي. كما تتضمن الفعاليات، تعريف الطلاب بمبادرة “أجيال تعاونية” وكيفية تطبيقها في المدارس، إضافة إلى دمج الفئة المستفيدة من خدمات الوزارة كفئة الأيتام في هذه المبادرة بالتنسيق مع قطاع الرعاية الاجتماعية والمراكز الاجتماعية. ولفتت الرومي، إلى أن الفترة الصيفية تعتبر حرجة وحساسة بالنسبة للأبناء إذا لم يتم استغلالها استغلالا، منوهة بدور الأسرة في حماية أبنائهم من الفراغ الذي قد يفقدهم دورهم في تنمية المجتمع وخدمته وصقل مهاراتهم واكتشاف إبداعاتهم الكامنة. من جهته، استعرض عارف فضل السويدي نائب مدير إدارة التميز، أهداف ومكونات وآليات تطبيق المبادرة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لتشجيع الطلاب على الانضمام لهذه الأنشطة الصيفية والتفاعل معها بهدف التعرف على مفهوم التطوع والمسؤولية الاجتماعية، وبما يضمن تحقيق أهداف وبرامج الوزارة. وأشار السويدي، إلى أن المبادرة تسعى إلى نشر مفهوم التطوع والمسؤولية الاجتماعي وسط شريحة الطلبة واستثمار أوقات فراغ الطلاب بما ينمى قدراتهم الإنتاجية وإحياء وترسيخ العادات والقيم والتقاليد الاجتماعية الإيجابية والصناعات المرتبطة بالتراث والتدريب عليها واستغلال موارد البيئة. وكشف السويدي، أن الوزارة تعتزم إعداد وثيقة حقوق المتطوع وواجباته خلال فترة تطوعه، والتي سيتم توزيعها عليهم تمهيدا للتوقيع عليها. وتتضمن هذه الوثيقة حق المتطوع في الشعور بالاحترام والثقة من قِبل المؤسسة والتعامل معه بشفافية ووضوح ومساعدته على إبراز مواهبه وصقلها واطلاعه بطريقة صحيحة وواضحة على مناخ العمل وأسلوب الإدارة وإدماجه في إطار العمل، واستغلال طاقاته وإمكاناته استغلالاً مفيداً ومؤثراً والجدية في التعامل مع جهوده وأفكاره الهادفة لتطوير العمل. وذكر السويدي، أن العمل التطوعي مجهود قائم على مهارة أو خبرة معينة والذي يبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي وبدون توقع جزاء مالي بالضرورة. وبين أن ما يقوم به الطالب المتطوع من عمل في إحدى إدارات الوزارة أو وحداتها الخارجية، بما يساعده على تحمل المسؤولية الاجتماعية واكتساب الخبرة في مجال العمل الاجتماعي والإسهام في انجاح برامج وخدمات الوزارة، ذكراً أو انثى وفي أي مرحلة عمرية تسمح له بالعمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©