لندن-(رويترز): يتوقع أن تتباطأ حركة التداول في الأسواق المالية الأوروبية الشهر المقبل حين تتحول أنظار المستثمرين إلى مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم· وسيتصدر رونالدينهو المناقشات في قاعات التداول بدلاً من جان كلود تريشيه محافظ البنك المركزي الأوروبي ويصبح لأرقام 4-4-2 معنى أبعد من عوائد السندات أو حجم الأرباح·
وقال سيمون دنهام المسؤول التنفيذي في كابيتال سبريدز 'انخفضت أحجام التداول بالفعل قبل أربعة أعوام، وأتوقع تراجعاً أكبر هذه المرة· كما أن تأثر النشاط المالي شبه مؤكد لأن العديد من المسؤولين التنفيذيين في البنوك الاستثمارية سيتوجهون إلى ألمانيا لمشاهدة مباريات البطولة في إطار عروض الاستضافة التي تتيحها الشركات لموظفيها·
وقال بيتر كسانادي، مدير الاتصالات في إي·اس·إيه هوسبيتاليتي التي باعت المقاعد المخصصة للمسؤولين التنفيذيين في البطولة: عدد قليل جداً من المؤسسات في الدوائر المالية سواء في فرانكفورت أو لندن لم يشتر تذاكر· وتبدأ البطولة في التاسع من يونيو وتستمر شهراً· وأضاف أن بنوك لندن اشترت نحو 20 ألف تذكرة من 350 ألف تذكرة مخصصة لبرامج ·
ودفعت مخاوف من أن تلقي كرة القدم بظلالها على صفقات جديدة لبعض الشركات لتقديم موعد صفقات بيع أسهم أو دين لتبرم قبل بدء البطولة· وتشير بيانات من بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي إلى أن مبيعات سندات شركات أوروبية خلال البطولة التي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية في يونيو 2002 عام بلغت 8,8 بالمئة فقط من إجمالي العام، وهي نسبة أقل مما تحقق في أي عام آخر بين 2001 و·2005 ويعتقد بعض المحللين أن تحسين أداء البنوك يمكن أن يقلص تأثير البطولة على الأسواق المالية بشكل أكبر·
وقال هنك بوتس، مدير الاستثمار في باركليز ستوك بروكرز: تقام (البطولة) في الصيف حين تتباطأ حركة التداول على أي حال ويتوقف الأداء اليومي على الفريق الذي يلعب· وتعد مواعيد مباريات بطولة هذا العام أكثر ملاءمة لمواعيد عمل المشاهدين الأوروبيين مقارنة ببطولة عام 2002 التي أقيمت في آسيا وكانت بعض المباريات تقام في الصباح· وقال بوتس: إذا أرادت البنوك الحفاظ على أحجام التداول ينبغي أن تسمح للتجار بمشاهدة المباريات من مكاتبهم بدلاً من التوجه إلى أماكن أخرى·
ومن المحتمل أيضاً خفض عدد العاملين في الدورات الصباحية عقب مباريات مسائية هامة في حالة إصابة المتعاملين بالآم في الرأس نتيجة الإفراط في تناول الخمور سواء لنسيان أحزانهم أو للاحتفال بفوز كبير·
كما يتوقع أن تحتدم المنافسة بين الجنسيات المختلفة في المؤسسات المالية إذ أن فرص الجميع في الفوز متساوية في حالة فشل البرازيل في الاحتفاظ بالكأس·
وقال مصرفي اسكتلندي إنه راهن بأكثر من مئة إسترليني على فوز انجلترا وقال مازحاً: إن المكسب سيكون بمثابة 'تحوط معنوي' لمعالجة آلام أي فوز قد يحققه الفريق الإنجليزي· وفشلت اسكتلندا في التأهل لنهائيات بطولة العالم هذا العام· وربما يضعف الكسر الذي أصيب به المهاجم البريطاني وين روني في قدنه فرص انجلترا لكن تحقيق فريقه نتائج طيبة على أيدي المدرب سفين جوران اريكسون قد يكون له تأثير إيجابي على مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني· وقال ديفيد بويك من كانتور ايندكس 'خروج انجلترا مبكراً لن يكون له أي تأثير على الإطلاق ولكن فوزها أو صعودها للدور قبل النهائي قد يكون له تأثير كبير، إذ يمكن أن يضيف بين 50 إلى 100 نقطة للمؤشر·
عدد اليوم
