الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدرب الهند يطالب لاعبيه بالصمت تعاطفاً مع ضحايا المهرجان الديني

مدرب الهند يطالب لاعبيه بالصمت تعاطفاً مع ضحايا المهرجان الديني
16 يناير 2011 23:30
الكوارث الطبيعية، والحوادث المأساوية تكاد لا تتوقف على مدار العام، وهي لا تجتاح قارة دون سواها، وفي أغلب الأحيان تتصدر تفاصيل تلك الكوارث النشرات الإخبارية العالمية، فالبعد الإنساني يطغى على أخبار السياسة، ويزيح مشكلات الاقتصاد، وعلى الرغم من كثافة التغطية الإعلامية لمثل هذه الحوادث التي تحصد أرواح العشرات، إلا أن مجرد لفتة، أو إشارة، وربما إيماءة من لاعب شهير، أو دقيقة صمت قبل انطلاقة مباراة تعاطفاً مع الضحايا تجعل الرسالة أشد وقعاً، وأكثر قدرة على الوصول إلى الملايين، فالرسالة التي تخرج من ميادين الساحرة أقوى من عشرات النشرات الإخبارية. وكانت آخر الحوادث التي أطلت برأسها على الحدث القاري الكبير، حادث التدافع الذي راح ضحيته ما يقرب من 105 أشخاص في الهند خلال أحد الاحتفالات الدينية، ووفقاً لما بثته وكالات الأنباء العالمية، فقد وقع الحادث في منطقة جبلية نائية من ولاية كيرالا السياحية بينما كان المشاركون في المهرجان الديني في طريق العودة إلى بيوتهم سيراً على الأقدام في المساء بعدما شاركوا في مناسبة دينية سنوية تجذب بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص سنوياً، وقالت مصادر في الشرطة إن الحادث سبب حالة من الهلع أدت إلى تدافع، وعرقل الموقع الجغرافي للمكان والضباب والطرق الوعرة عمليات البحث عن جثث وإنقاذ الناجين. بدوره، تعاطف بوب هوتون المدير الفني للمنتخب الهندي مع تفاصيل الحادث المأساويين وفي تصريحاته التي نشرتها الصحف الهندية قال: “لدينا في تشكيلة المنتخب أكثر من لاعب ينتمون إلى كيرالا، وهي المنطقة التي وقع بها الحادث الذي راح ضحيته العشرات، ومن المؤكد أنهم يشعرون بحجم المأساة، كما أن بقية عناصر الفريق تأثروا بشدة من الأنباء الواردة من الهند، أعتقد أن الملايين حول العالم شاهدوا الفريق الأسترالي وهو يقف دقيقة صمت قبل مباراته مع كوريا الجنوبية، والجميع شاهدوا احتفالية تيم كاهيل وإهداء الفوز علينا في المباراة الأولى لضحايا الفيضانات في بلاده، وهي لفتة إنسانية رائعة بلا شك، ونحن بدورنا سوف نقف دقيقة صمت خلال مباراتنا القادمة أمام كوريا الجنوبية لكي يصل صوت المنتخب الهندي إلى العالم في مثل هذا الحادث الذي راح ضحيته العشرات، بينما هم في احتفالية دينية”. يذكر أن حواددث الفيضانات الأسترالية، والطائرة الإيرانية المحطمة، ثم ضحايا حادثة التدافع في الهند فرضت نفسها على أجواء كأس آسيا المقامة حالياً في الدوحة، وهي كوارث وحوادث رغم مأساويتها لم تفسد العرس الكروي الآسيوي، ولم تؤثر في بهجته، بل حملت جانباً إيجابياً على الرغم من مأساويتها، فقد أثبت تفاعل نجوم المنتخب الأسترالي، وعناصر الفريق الإيراني، والجهاز الفني للمنتخب الهندي مع هذه الحوادث أن كرة القدم تتجاوز حدود الملاعب، وهي ليست مجرد لعبة يبحث خلالها كل طرف عن انتصار أو لقب، بل هي وسيط يحمل الرسالات الإنسانية استناداً على شعبيتها الطاغية وسيطرتها على قلوب الملايين حول العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©