السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جلوبو»: «السامبا» عثر على الدواء المضاد للغضب الجماهيري

«جلوبو»: «السامبا» عثر على الدواء المضاد للغضب الجماهيري
16 يونيو 2013 22:51
محمد حامد (دبي، أ ف ب) - احتفلت الصحف البرازيلية بالفوز الكبير للسامبا على المنتخب الياباني بثلاثية دون مقابل في ضربة البداية لمونديال القارات، ولم يكن الاهتمام بالحصول على أول 3 نقاط وتسجيل ثلاثية نظيفة فحسب، بل بالأداء المقنع وبدايات تشكل ملامح منتخب قوي يمكنه تمثيل الكرة البرازيلية بصورة مشرفة في مونديال 2014، والمنافسة الحقيقية على اللقب بعد سنوات من التراجع على يد الجهاز الفني السابق بقيادة مانو مينيزيس الذي أهدر على البرازيل فرصاً كثيرة لتكوين منتخب قوي. كما حظي نيمار نجم منتخب السامبا بالنصيب الوافر في الإشادة الاعلامية بعد أن تألق بصورة لافتة في شوط المباراة الأول وأحرز هدفاً تاريخياً سواء في طريقته أو توقيته، كما أنه كسر صيامه المستمر عن التهديف منذ فترة طويلة، وقالت صحيفة “لانسي”: “نميار يقدم أوراق اعتماده قائداً لأحلام السامبا”، وأضافت :”لم يحتاج نيمار أكثر من 3 دقائق لكي يسجل هدفاً رائعاً في المرمى الياباني، ويقدم أوراق اعتماده في سباق رئاسة الكرة البرازيلية، ليثبت أحقيته بحمل القميص رقم 10، والأهم من ذلك انه بدأ في إثبات جدارته بحمل طموحات وأحلام الكرة البرازيلية”. وتابع التقرير: “نجح منتخب السامبا بقيادة نيمار في تقديم الأداء الجيد الذي يبعث الأمل لدى الجميع في العودة القوية، وتمكن نيمار من الحصول على مقعد القيادة الشاغر الذي كان يشغله النجم الكبير رونالدو طوال السنوات الماضية”. من جانبها، قالت صحيفة “جلوبو”: “السامبا عثر على الدواء المضاد للاستهجان”، وأضافت الصحيفة: “بعد سنوات من التعرض لحملات الغضب والاستهجان نجح منتخب السامبا في العثور على الترياق المضاد لهذه الحملات، وبدأ في حصد بعض الاعجاب والرضا من الجماهير والاعلام، وكان نيمار نجماً فوق العادة في بدايات المباراة أمام اليابان ونجح في كسر صيامه عن التهديف منذ 9 مباريات دولية، وسجل هدفاً رائعاً ليقود السامبا إلى انتصار كبير بالثلاثة”. وكان المنتخب البرازيلي قد فاز على نظيره الياباني 3-صفر في برازيليا في افتتاح منافسات المجموعة الأولى لكأس القارات، وسجل نيمار (3) وباولينيو (48) وجو (93) الأهداف. وتضم المجموعة أيضا منتخبي المكسيك (بطل الكونكاكاف) وإيطاليا (وصيف بطل أوروبا). على ملعب مانيه جارينشا وأمام أكثر من 70 ألف متفرج ارتدى معظمهم ألوان منتخب الدولة المنظمة والمحاط بسبع كاميرات لمراقبة المرمى لأول مرة في البطولات الكبرى، جمعت المباراة منتخبين متأهلين إلى نهائيات مونديال 2014: البرازيل بصفتها الدولة المنظمة واليابان بعد أن حجزت البطاقة الأولى عن المجموعة الآسيوية الثانية. وضرب نيمار وباولينيو خطط المدرب الايطالي البرتو زاكيروني كما فعلا العام الماضي حين سجل الأول هدفين والثاني هدفا، وأضاف كاكا غير المدعو إلى التشكيلة هدفاً رابعاً في المباراة الودية التي فازت فيها البرازيل 4-صفر في بولندا. واحتفل نيمار بهدفه الأول بعد أن صام في 9 مباريات، فيما دون جو اسمه في سجل الهدافين بعدما افتتح رصيده من الأهداف الدولية. وافتتح منتخب “السامبا” التسجيل في وقت مبكر بعد أن أرسل مارسيلو كرة من الجهة اليسرى استقبلها فريد على صدره ووضعها أمام نيمار الذي تابعها من خارج المنطقة بقوة وهي طائرة بيمناه استقرت على يمين الحارس ايجي كاواشيما (3). وحصلت اليابان على ركلة حرة بعيدة نفذها كيسوكي هوندا بيسراه ارتطمت بالأرض وكادت تخدع الحارس البرازيلي جوليو سيزار الذي تنبه للأمر وأبعدها بكلتا يديه مزيلا الخطر (6). وضغط البرازيليون على منطقة المنافس، وكادوا في أكثر من مناسبة أبرزها عندما أبعدت الكرة من أمام قدم هولك وهم يهم بالتسديد من مسافة قريبة (22)، فيما وصب اليابانيون مرة ثانية إلى منطقة أصحاب الأرض في الدقائق العشرين الأولى دون خطورة كبيرة (18). ورفع ياسوهيتو ايندو كرة من الجهة اليسرى أمام المرمى البرازيلي أبعدها دافيد لويز برأسه، وأبعد معها الخطر (32)، وحول أوسكار كرة خطيرة من الجهة اليمنى شتتها الدفاع في اللحظة المناسبة، ثم كرر اللاعب نفسه بالطريقة نفسها وابعدت مجدداً بالرأس (37). وحصلت البرازيل على ركلة حرة في مكان جيد حركها فريد إلى هولك الذي اطلقها بقوة ارتد من رأس لاعب ياباني (38)، وأصاب هولك الشبكة الخارجية بقذيفة من حافة المنطقة (41)، وأنقذ كاواشيما من هدف ثان حين أبعد كرة قوية ومركزة من فريد الذي تلقى كرة عالية من نيمار (43)، ونفذ دافيد لويز ركلة حرة فارتطمت كرته برأس أحد عناصر الحائط البشري وخرجت مع صافرة الحكم (46). وفي الشوط الثاني، وفي الدقيقة الثالثة تحديداً، أضافت البرازيل الهدف الثاني بعد كرة من الجهة اليمنى أرسلها داني الفيش إلى داخل المنطقة استلمها باولينيو وهيأها والتف حول نفسه ثم اطلقها بقوة حاول كاواشيما اخمادها بقبضتيه لكنها تجاوزته إلى الشباك (48). وفرض المنتخب البرازيلي حصاراً مطبقاً على منطقة نظيره الياباني بغية زيادة الغلة من الأهداف، وقام لاعبوه بعدة محاولات خطيرة لم تشهد النهايات السعيدة. وكادت اليابان تقلص الفارق من ركلة حرة نفذها المتخصص هوندا وارتطمت بالحائط أيضا ثم حاول الدفاع تشتيتها فوصلت إلى البديل ريوتشي مايدا الذي تابعها بيسراها من على خط المنطقة ارتمى عليها جوليو سيزار بردة فعل سريعة وصحيحة وابطل مفعولها (71). وأجرى مدرب البرازيل ليوز فيليبي سكولاري تبديلين فاخرج نيمار وهولكط وادخل لوكاس مورا وهرنانيس، وفوت فريد الفرصة من ضربة رأس اثر ركنية حيث مرر كرته بجانب القائم الأيمن (80) ليترك مكانه مباشرة إلى جو في التبديل الأخير. والتقط جوليو سيزار كرة سددها مايدا (84)، وأبعد الدفاع الياباني عرضية خطرة أرسلها أوسكار من الجهة اليسرى (85)، وجرب مايدا حظه مجدداً، وكان الحارس البرازيلي حاضرا (89). ورغم انخفاض وتيرة الأداء نتيجة تساقط الأمطار في الدقائق الخمس الأخيرة، نجح البديل جو في إضافة الهدف الثالث بعد أن وضعه “المهندس” أوسكار خلف المدافعين بكرة عالية وطويلة تابعها الأخير برشاقة منقطعة النظير في شباك كاواشيما في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (93).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©