الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: لا مشكلة في استمرار المفاوضات 100 عام

15 يونيو 2012
عبدالرحيم حسين (رام الله)- أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون رفضه بشكل مطلق انسحاب إسرائيل من “ملمتر واحد” من الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى عدم وجود أي مشكلة ببقاء المفاوضات والصراع الفلسطيني الإسرائيلي مائة عام قادمة. وشدد يعلون في تصريحات لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على مبدأ “الأرض مقابل السلام” الذي بموجبه أقدمت اسرائيل على الانسحاب من بعض الأراضي الفلسطينية، والذي تحول- حسب زعمه- إلى انسحاب لصالح “الإرهاب”. وأضاف يعالون أن “هذه المناطق نقطة انطلاق للإرهابين وإطلاق الصواريخ على إسرائيل”، مشددا على موقفه الرافض للانسحاب من “ملمتر واحد” لصالح الجانب الفلسطيني، وأن الجانب الإسرائيلي يستطيع التعامل مع الوضع القائم اليوم لمائة عام قادم، وأضاف أن “الجانب الفلسطيني لا يعترف بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي حتى الآن”. وهاجم يعالون سياسة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وعبر عن خذلانه الشديد من سياسته، معتبراً أن وجود مليون مستوطن في الضفة الغربية لا يعتبر مشكلة، بل هو أمر طبيعي، كذلك لم يخفِ رغبته بالترشح لرئاسة الوزراء في إسرائيل حال لم يتخذ بنيامين نتنياهو القرارات الصحيحة والصائبة، على حد قوله. على صعيد متصل أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس وجود “أفكار” لإمكانية عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عبد ربه إن أي لقاء من هذا النوع “ لابد أن تسبقه اشتراطات وغيرها من الخطوات العملية التي ينبغي فعلها”. وأضاف “حتى الآن، لا يقدم الإسرائيليون شيئاً على المستوى السياسي والعملي لتبرير مثل هذا اللقاء وهناك تعنت وجمود وتطرف غير مسبوق عند الجانب الإسرائيلي”. وتابع “العالم كله يرى ذلك التعنت الإسرائيلي لكن الجهد لمواجهة التطرف والجمود والعنصرية هو جهد أقل مما يستحقه الوضع الحالي”. وأكد عبد ربه وجود اتصالات أميركية وأوروبية سعيا لتحريك عملية السلام لكنه أبدى مخاوف من أن يكون هدفها “مجرد تخفيف التوتر القائم في العلاقات الثنائية وليس دفع العملية السياسية”. من جهة أخرى، رحب عبد ربه بتصريحات المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون المناهضة لأنشطة الاستيطان. وقال “إن الاتحاد الأوروبي يتخذ موقفا إيجابيا اتجاه القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وكان دائما يدين النشاطات الاستيطانية وكان مستعدا لاتخاذ قرارات حتى على مستوى مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان”. وأضاف “لكن المسألة أن هناك قوى تعطل نشاط وجهد المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لإدانة الاستيطان لا سيما الإدارة الأميركية التي تسعى إلى تعطيل هذه الجهود وهو موقف لم يساعد أبدا العملية السياسية ويشجع المحتلين الإسرائيليين على التمادي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©