أمين الدوبلي (أبوظبي) - أجرى اللاعب الجزراوي خالد سبيل جراحة ناجحة في كاحل القدم في أحد المستشفيات الشهيرة بمدينة ميونيخ الألمانية، وكان برفقته كل من مدير الجهاز الطبي البريطاني الدكتور نيك، وأيضا الدكتور محمد طرشان.
وأكد خالد سبيل لـ«الاتحاد» بعد عودته إلى أبوظبي أن الجراحة استغرقت 120 دقيقة، وأن سبيت خاطر نجم خط وسط الجزيرة حرص على مرافقته، وكان بجواره أثناء إجرائها نظراً لوجوده في إجازة مع أسرته بألمانيا، مشيرا إلى أن الطبيب أخبره بأن الجراحة تمت بشكل جيد، وأن الآلام التي لاحقته على مدار الموسم الماضي ستزول بعد انتهاء فترة التأهيل.
وقال سبيل: تاريخ تلك الإصابة بدأ من معسكر إعداد الموسم الماضي، وقد سافرت إلى ألمانيا في نصف الموسم وأعطوني علاجا يزيل آلامي لمدة 4 أشهر، وبعدها بدأت أشعر بالألم من جديد بعد مباراة العين في الدوري، وبناء عليه لم أنتظم في اللعب مع الفريق، وكان موسما صعبا بالنسبة لي لأنني لم أقدم ما يجب أن أقدمه مع الفريق.
وتابع: سأظل «بالعكاز» لمدة أسبوعين، وفي الأسبوع الثالث سوف أبدأ مراحل التأهيل في صالة الحديد، وأنا أخضع لمتابعة يومية من الجهاز الطبي في عيادة الجزيرة حاليا، وسوف يستمر برنامج تأهيلي لمدة 5 أسابيع وفق ما أخبرني به الطبيب المعالج، أما عن عودتي للركض الخفيف في الملعب فسوف يكون ذلك بعد الأسبوع الرابع من الجراحة.
وحول تقييمه للموسم المنقضي، قال: ليس الموسم الماضي فحسب، بل إن الموسمين الأخيرين كانا أقل من الطموح، لكن في ظل اهتمام ومتابعة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، ووفقا للتحركات الجارية حاليا أتوقع أن يعود الجزيرة بقوة الموسم المقبل، وأن تعود شمس البطولات من جديد لقلعة الفورمولا.
وتابع: سوف أكون مستعداً للبدء مع الفريق بقوة الموسم المقبل، وأشكر إدارة الجزيرة على وقفتها معي في فترة العلاج، وأعد جماهير الفورمولا أنني سوف أكون في أفضل حالاتي الموسم المقبل لأنني لا أقبل بالبقاء «على الهامش» أو خارج الحسابات.
وعن عقده مع الجزيرة وعما تردد من شائعات أخيرا حول تلقيه بعض العروض من خارج قلعة الفورمولا، قال: عقدي ممتد مع الجزيرة، والمجال معلق من ناحيتي في قبول أي عروض لأنني أحترم عقدي، وكل ما أثير حول هذه الأمور شائعات، أتمنى ألا يصدقها أحد، وللعلم فإن تلك الفترة من كل عام هي فترة الشائعات، وللأسف فإن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تقوم بدور كبير فيها دون سند واقعي.
وعن طموحاته الشخصية في الموسم الجديد، قال: طموحاتي بلا حدود لأن لي طموحات على مستوى الجزيرة كناد بأن ننافس على كل البطولات، ونحرز بطولتين، في نفس الوقت الذي أتمنى أن يشهد الموسم المقبل عودتي للمنتخب الوطني، وبالتأكيد كل ذلك لن يحدث إلا بعد استعادتي لمستواي، وأنا حينما أتحدث عن عودتي لمستواي أقصد أن أصل إلى مستوى فني يوازي ما كنت عليه في موسم 2010 – 2011، وأتمنى أن أتجاوزه في الموسم المقبل، فطموحاتي مع الكرة بلا حدود، وأشعر أن نادي الجزيرة له دين في رقبتي، ولابد أن أبذل كل ما بوسعي من أجل رد هذا الدين خصوصاً في ظل تولي الشيخ محمد بن حمدان بن زايد لملف الكرة في النادي، وجهوده الكبيرة في النهوض باللعبة والوصول بالجزيرة إلى المكانة التي يستحقها.
وأضاف خالد سبيل: من حق الشيخ محمد بن حمدان أن يقول إن الموسم الماضي لم يكن على مستوى الطموح، لأن الجزيرة اعتاد في المواسم الخمسة الأخيرة تقديم الجديد لجمهوره، لكن الظروف التي واجهتنا كانت صعبة على أثر التغييرات في الجهاز الفني، والإصابات التي ألمت بمعظم لاعبينا خصوصاً في المنظومة الدفاعية، فضلاً عن اهتزاز مستوى الكثير من اللاعبين الأساسيين مما أثر بالسلب على الفريق بشكل عام.
وعن المدرب الإسباني لويس ميا، قال: الكرة الإسبانية لا يمكن لأحد أن يتحدث عنها إلا بمنتهى الاحترام والتقدير، والمدربون الإسبان الشباب أثبتوا وجودهم في كل مكان في العالم، وأصبحوا الآن في مقدمة مدربي العالم، ولويس ميا يملك تاريخاً رائعاً كلاعب ومدرب، ونحن كلاعبين لابد أن نساعده ونساعد أنفسنا بفهم ما يريده، وتطبيقه، والحقيقة تقتضي أن أقول إنه جاء في مرحلة صعبة جداً، ولم يحصل على فرصته الكاملة في العمل الهادئ، كما أن أسلوبه بالتأكيد يختلف عن الأسلوب الذي كنا قد تعودنا عليه مع المدرسة البرازيلية بداية من براجا، ومروراً بكايو جونيور، وانتهاء ببوناميجو.
وعن المنافسة مع سالم مسعود، قال: سالم أعز أصدقائي في الفريق، وأنا أتشرف بالمنافسة معه لأنه لاعب مجتهد، وفي كرة القدم إذا غابت المنافسة فلا مجال للاجتهاد، وأظن أن منافسة سالم لي هي أكبر دافع لرغبتي في العودة بقوة من جديد للتألق والظهور، ومن حسن الحظ أن سالم مسعود لاعب جوكر يجيد اللعب في أكثر من مركز، وعند عودتي للتشكيلة الأساسية يمكن له أن يلعب إلى جواري، وقد نجح أخيراً في القيام بدور قلب الدفاع وأدى أدواراً مهمة مع الفريق نشكره عليها، وهو يمثل حلاً جاهزاً للكثير من الأزمات التي يواجهها الجزيرة بفضل مرونته.
عدد اليوم
