الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» يكرر سيناريو الأبطال السابقين بـ «الخروج خالي الوفاض»

«العنابي» يكرر سيناريو الأبطال السابقين بـ «الخروج خالي الوفاض»
18 يونيو 2011 22:54
خرج الوحدة خالي الوفاض هذا الموسم، مكرراً سيناريو الأبطال السابقين لدوري المحترفين لكرة القدم خلال الأعوام الأخيرة، في كل البطولات التي شارك فيها بدءاً من بطولة “السوبر” ثم احتلاله المركز السادس في بطولة كأس العالم للأندية، والخامس في الدوري، ووداعه من نصف نهائي كأس المحترفين، ولعل الحسنة الوحيدة لـ”أصحاب السعادة” تتمثل في الحصول على المركز الثاني في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وبعكس الموسم الماضي الذي أنهاه “العنابي” بطلاً متوجاً بلقب الدوري، فإن مشواره هذه المرة، كان على عكس المتوقع، بالرغم من حالة الاستقرار الإداري والبشري، حيث لم يغادره سوى لاعب أجنبي واحد، هو البرازيلي بنجا، وحل مكانه الإيفواري ديارا الذي تم استبداله لاحقا بالبرازيلي هوجو، وباستثناء ذلك فإن جميع اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق البطولة كانوا متواجدين ضمن قائمة الفريق. لكن هذا الاستقرار لم يمتد إلى الجهاز الفني، حيث تعاقبت 3 أجهزة فنية على الفريق خلال 4 أشهر فقط، فكانت البداية مع الفرنسي بولوني الذي تمت إقالته، في وقت مبكر بعد البداية غير الموفق للفريق، بالإضافة إلى غياب الانسجام والتفاهم بينه واللاعبين، ثم البرازيلي تيتي الذي أمضى فترة محدودة، قبل أن يقرر الرحيل إلى بلاده، ليعود النمساوي جوزيف هيكسبيرجر في توقيت مناسب لتسلم المهمة قبل استحقاق الفريق المونديالي. سلبيات عديدة وبقراءة متأنية في مشوار “العنابي” تبرز العديد من السلبيات، في مقدمتها كثافة الإصابات، والتي وصلت إلى ذروتها مع الأسابيع الأخيرة للدوري، بحيث أصبح 4 لاعبين يمثلون العمود الفقري للفريق خارج الحسابات تماماً، وتوقفوا عن ممارسة أي نشاط رياضي، وهم البرازيليان بيانو وماجراو، ومن بعدهما قائد الفريق حيدر ألو علي، ونجمه إسماعيل مطر، هذا بجانب الموجة الإصابات عصفت بمعظم اللاعبين خلال الموسم الذي يعتبر استثنائيا للوحدة. ومن أبرز السلبيات أيضاً غياب التركيز لدى اللاعبين، حيث تسبب ذلك في معظم الخسائر التي لحقت بالفريق، في جميع البطولات، حيث كانت الأخطاء الساذجة هي العنوان الأبرز، لكل هزيمة يتلقاها الفريق، بجانب غياب الروح القتالية في معظم المباريات. ويعود السببان إلى القصور في الإعداد قبل انطلاقة الموسم، حيث يؤدي عدم الجاهزية البدنية إلى الإصابات، وكذلك في فقدان اللياقة الذهنية “التركيز” خلال المباريات، ويضاف إلى ذلك عدم وجود استقرار فني في الأشهر الأولى. وكما ساعد على إنهاء الوحدة لموسمه على هذا النحو، عدم التوفيق في اختيار اللاعب الأجنبي الذي يحل مكان بنجا من ناحية المركز وليس الكفاءة، وديارا رغم إمكانياته الهجومية لم يكن الفريق يحتاج لخدماته لتعويض بنجا، ليغادر القائمة الرسمية للفريق مبكراً، ويمضى بقية الموسم يتدرب فقط، حتى تم إنهاء عقده بالتراضي مؤخراً. ومن الجيد إن إدارة النادي استفادت من درس الموسم الماضي بإبقائها على المدرب في ظروف مشابهة لتسلمه المهمة لأول مرة، وسوف يساعد ذلك على بداية مختلفة في الموسم الجديد، خاصة أنه قدم عدد من الوجوه التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب. وأكد جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن من أهم عوامل إخفاق الوحدة هذا الموسم هو بداية التحضير التي لم تكن على النحو المطلوب، وتنعكس سلباً على الفريق الذي خرج “خالي الوفاض” من الموسم الحالي، حيث تسببت في عدد كبير من الإصابات خاصة، في خط الدفاع، الأمر الذي كلف الفريق كثيرا بالإضافة إلى تعدد المدربين خلال الموسم. وقال: منذ تسلمي المهمة في أكتوبر حرصت على إعادة التوازن للفريق، وكنا حينها نستعد لبطولة كأس العالم للأندية، وعملنا على رفع معدل اللياقة البدنية، وزيادة نسبة التركيز لدى اللاعبين، بمعسكر في وسط الموسم بالإسماعيلية، وأعتقد أننا نجحنا فيما بحثنا عنه بدرجة كبيرة، وانعكس ذلك على أول مباراة خضناها في البطولة. أما على صعيد دوري أبطال آسيا، فإن من أهم أسباب الخروج من البطولة، هو أن الأندية المنافسة متميزة، ولديها لاعبين محترفين، أصحاب إمكانيات كبيرة، ورغم ذلك لعبنا مباريات جيدة لم يخدمنا فيها الحظ، وأخرى لم نكن موفقين فيها، ولكي نتأهل كان علينا على الأقل الفوز في 3 مباريات، وهذا لم يحدث، وعلى الفريق الاستفادة من دروس هذه المشاركة في المستقبل. وأكد هيكسبيرجر أن ما حدث للفريق في البطولات المحلية، محصلة للبداية غير الجيدة على صعيد الدوري، أما على مستوى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فقد كانت المسيرة ناجحة حتى المحطة الأخيرة التي واكبتها ظروف أدت إلى فقدان الكأس. وشدد هيكسبيرجر على أنه رغم خروج الفريق “صفر اليدين” من جميع البطولات التي شارك فيها، إلا أنه حقق مكاسب جيدة، بتقديم مواهب شابة سيكون لها شأن كبير في المستقبل مثل خالد جلال وسالم صالح ومحمد أحمد القحطاني، وأنه سعيد بتقديم هذه الوجوه، وفخور بأنها أثبتت كفاءتها. وقال هيكسبيرجر الذي سيقود الوحدة في الموسم الجديد إنه سيعمل على تفادي السلبيات التي حدثت، وإعادة الفريق إلى سابق عهده، خاصة أنه يضم مجموعة متميزة من اللاعبين الجيدين، وأنه سيحرص على تحضير الفريق بشكل متميز، بالرغم من أن فترة المعسكر سوف تشهد غياب عدد كبير من العناصر بسبب استحقاقات المنتخبين الأول والأولمبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©