السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين الهواية والاحتراف

16 يناير 2011 23:34
ثمه أمور كثيرة متعلقة بالاحتراف في كرة القدم، لا زلنا نبتعد عنها سنوات فضائية، ربما بمراقبتنا ورصدنا لما يجري في الدوحة، قد نقف عند أولويات وأساسيات الاحتراف الكروي على كافة الأصعدة، ولعنا نتعلم من دول شرق آسيا، تحديدا اليابان وكوريا الجنوبية في مجال الإداريين واللاعبين والجماهير والمتابعين والمسؤولين. الفرق بين لاعب يمتلك عقليه احترافية وآخر هاوٍ بثوب تقليدي احترافي، أن الأول يلعب حتى صافرة النهاية بنفس الوتيرة ونفس الأداء ونفس الروح، والقتال، من أجل فوز فريقة أو تقديم أداء مقنع، بل ويتحمل مسؤولياته ويقوم بكل الواجبات الموكلة إليه، ملتزما بالتعلميات التي يكلفه بها المدرب من الألف إلى الياء، ينفـذ الواجبات بحذافيرها، فـإذا أخطـاء فـإن نسـبة الأخطاء محدودة، وإذا حصل على بطاقة صفراء أو حمراء لا يناقش الحكم ولا يدخل في جدل عقيم ليس مفيدا له ولا لفريقه، ولن يجعل القاضـي يعود عن رأيـه، بل يلزم الصمت، ويكمل مشواره، عكس بعض لاعبينا الذين يقررون بدلا من الحكام، ويدخلون في جدل لا يسمن ولا يغني من جوع. إنها ظاهرة تتكرر في ملاعب الدوحة، جدل عقيم مع الحكام، واعتراضات بالتشبير، ورفع الأيدي، وما إلى ذلك من تعبيرات تؤكد أن بداخل اللاعبين العرب بركانا يريد أن ينفجر. تصرفات اللاعبين في الملعب هي التي تقود الجماهير للاعتراض والاحتجاج، ننتظر من لاعبينا أن يتعلموا من أهل الاحتراف، ويخلعوا ثوب الهواية، ويتعاملوا من المعطيات، وينفذوا الواجبات بدقة التزاما وانضباطا، ويركزوا على أدائهم في الملعب. عليهم أن يفكروا قبل أن يتصرفوا بأهلهم وجماهيرهم التي تنتظر منهم الفوز لا غير، وعلى أداريينا ومديري الفرق أن يقلدوا المحترفين فقط لا غير، ويتعاملوا مع لاعبيهم بنفس الروح وعدم شحنهم وكأنهم مقبلون على معركة، فالحماس والروح ضروريان جدا، لكن العقل والمنطق وتطبيق خطة المدرب والسعي للفوز هو المطلوب. almla3eb@yahoo.com
المصدر: الأردن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©