الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قلب آسيا» يتعهد بدعم كابول ومكافحة الإرهاب

«قلب آسيا» يتعهد بدعم كابول ومكافحة الإرهاب
15 يونيو 2012
كابول (وكالات)- اختتم مؤتمر”قلب آسيا” الدولي الذي عقد في كابول، أمس، بإطلاق تعهدات بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات وإدارة الكوارث وتعزيز التجارة مع أفغانستان. وفي هذه الأثناء قال بيان نشره “البنتاجون” أمس إن عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أفغانستان قد بلغ ألفي جندي بعد حوالى 11 عاماً من الحرب. وعقد الاجتماع بحضور وزراء من باكستان وروسيا والصين وتركيا. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاى في كلمة افتتح بها المؤتمر: “إن التعاون الإقليمي سوف يعزز السلام والتقدم الاقتصادي فى أفغانستان والمنطقة، كما أنه سيوفر راحة نحن فى حاجة ماسة إليها من الإرهاب والتطرف والعنف”. وحضر وزراء ومسؤولون حكوميون بارزون ، من 15 دولة، إلى جانب 15 دولة داعمة، المؤتمر الذي استغرق يوماً واحداً، وترأسه بشكل مشترك وزيرا خارجية أفغانستان وتركيا. واختتم المؤتمر بسبعة إجراءات لبناء الثقة، من أجل التعاون الإقليمي في مجالات إدارة الكوارث، ومكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، وغرف التجارة، والفرص التجارية، والبنية التحتية، والتعليم . كما وافق المؤتمر على تعزيز “الحوارالسياسي” بين الدول المشاركة. وأوزبكستان، الواقعة بوسط آسيا، هي الدولة الوحيدة، من بين المشاركين التي لم ترسل وفداً رفيع المستوى إلى كابول أو المشاركة في إجراءات بناء الثقة. وقال وزير الخارجية الأفغاني، زلماي رسول، في المؤتمر، إن كفاحاً مشتركاً ضد الإرهاب “يصب في مصلحة المنطقة بأسرها”. وأضاف “التصدي للمخدرات إجراء آخر بحاجة إلى أن يتم تنفيذه على نحو مشترك من جانب الدول الإقليمية”. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن “المنطقة المحيطة لن تكون مطمئنة وغنية من دون أمن واستقرار ورخاء أفغانستان”. وأضاف “تتسم منطقتنا بخصائص فريدة. فهي غنية بالموارد البشرية والتراث الثقافي والاقتصادي”. ويأتي المؤتمر الذي عقد أمس استكمالاً لعملية إسطنبول، وهو الاجتماع الذي عقد فى تركيا فى نوفمبر الماضي، لايجاد آليات إقليمية، من أجل يلعب جيران أفغانستان دوراً أكبر في إنهاء التمرد. وكانت كابول قد شددت باستمرار على الحاجة إلى الدعم الإقليمي لتعزيز الأمن والاقتصاد، نظراً لأن طالبان مازالت تشكل تهديداً هائلاً، بعد عقد من إطاحتهم من السلطة، إثر غزو بقيادة الولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار إن باكستان ترى “فوائد في وجود أفغانستان آمنة”، مضيفة أن تحقيق السلام في أفغانستان ضروري، من أجل أن تعيش باكستان أيضاً في سلام. وشدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على الحاجة إلى برامج لمكافحة تهريب المخدرات، بينما تعهد بالمساعدة في استخراج الغاز وتطوير أنابيب الغاز والتعليم والزراعة في أفغانستان. وقال “نعتقد أننا سنرى أفغانستان متطورة ومستقرة ومستدامة تقوم بدورها الإقليمي وتتعاون”. ومن المنتظر أن تستضيف الهند مؤتمراً لتعزيز الاستثمار في أفغانستان في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسبما قال وزير العدل الهندي سلمان خورشيد، بينما تعهد بدعم قطاعات التعدين والرعاية الصحية والتعليم. وقالت نائبة وزير الخارجية الصيني، فو ينج، إن المساعدات الإقليمية والدولية ضرورية بينما تدخل أفغانستان مرحلة جديدة. وأضافت “نحن بحاجة إلى أمن شامل للعمل بشأن مناجم أفغانستان”، مشيرة إلى أن بلادها سوف تشجع الاستثمار الدولي في أفغانستان. إلى ذلك، بلغ عدد الجنود الأميركيين القتلى في أفغانستان 2000 جندي بعد حوالى 11 عاماً من الحرب، ومقتل كابورال من سلاح مشاة البحرية في الـ21 من العمر أمس الأول في معارك مع طالبان، بحسب بيانات نشرها “البنتاجون” أمس. وافاد موقع متخصص بإحصاء الجنود القتلى في عملية “الحرية الدائمة” التي انطلقت في أكتوبر 2001 عن سقوط 2008 قتلى أميركيين. ومن بين الألفي قتيل الذين أحصاهم البنتاجون، فإن 1577 منهم سقطوا في عمليات قتالية، بينهم 34 امرأة. كما جرح حوالى 16402 عسكري في أثناء النزاع. وقتل أكثر من 150 جندياً أميركياً منذ مطلع العام الجاري. وأقر الجيش الأميركي بخسارته الأكبر عام 2010، معلناً عن 499 قتيلاً، مقابل 414 عام 2011. وينتشر أكثر من 90 ألف جندي حالياً في أفغانستان. ويفترض أن يتراجع هذا العدد الى 68 ألفاً في آخر الصيف، عملاً بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 بسحب التعزيزات. كما يقاتل حوالى 40 ألف رجل في التحالف الدولي بقيادة أميركية في أفغانستان. وقتل 1039 جندياً من الحلف الأطلسي منذ مطلع الحرب في أفغانستان، من بينهم 418 بريطانياً و87 فرنسياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©