السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً حصيلة أعمال العنف الديني في ميانمار

28 قتيلاً حصيلة أعمال العنف الديني في ميانمار
15 يونيو 2012
سيتوي، بورما (أ ف ب) - أسفرت أعمال العنف بين المسلمين والبوذيين في غرب ميانمار (بورما سابقا) عن 28 قتيلاً و53 جريحاً منذ الجمعة، كما أعلن أمس الخميس مسؤول بورمي. وقال هذا المسؤول الحكومي إن “آخر حصيلة نستطيع تأكيدها هي 28 قتيلا و53 جريحا”، ولم يحدد انتماء الضحايا. وكانت الحصيلة السابقة 25 قتيلا و41 جريحا. ففي مدينة مونجداو بولاية راخين التي تشكل الأقلية المسلمة من الروهينجيا أكثرية سكانها، اندلعت الجمعة الماضي أعمال عنف بين المجموعتين امتدت إلى عاصمتها سيتوي. وتلت إقدام مجموعة من البوذيين الغاضبين على ضرب عشرة مسلمين حتى الموت في الثالث من يونيو في جنوب الولاية انتقاماً لاغتصاب امرأة. ولم يحص هؤلاء القتلى العشرة في الحصيلة الأخيرة. وأحرق أكثر من 1500 منزل وتهجر آلاف الأشخاص وفرضت حالة الطوارئ في كل أنحاء الولاية منذ الأحد الماضي. وأشار المسؤول الى اعتقال ثلاثين شخصا مساء الأربعاء لمخالفتهم حظر التجول. وقد حاول مئات من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، منذ الاثنين الماضي الوصول على متن سفن الى بنجلاديش، لكن خفر السواحل في هذا البلد قام بردهم. وافاد فريق من وكالة فرانس برس، إن الوضع كان هادئا نسبيا في سيتوي صباح الخميس. وأسفرت أعمال العنف الطائفية الدامية عن نزوح أكثر من ثلاثين ألف شخص بين مسلمين وبوذيين على ما أفاد أحد وزراء ولاية راخين. وأعلن الكولونيل هتين لين وزير الأمن والحدود في الإقليم المجاور لبنجلاديش إن حوالي 31890 نازحا لجأوا إلى 37 مخيما في ذلك الإقليم. وفي عاصمته سيتوي وحدها اضطر 18890 مسلما و5600 من إقليم راخين الاتنية ومعظمه من البوذيين، إلى الفرار من منازلهم. لكنه أكد أيضا أن الوضع بات “تحت السيطرة في سيتوي” منذ أمس الأول الأربعاء و”تم استتباب السلم والأمن”. من جهة أخرى رفضت بنجلاديش أمس مجدداً فتح حدودها أمام المسلمين الروهينجيا الفارين من أعمال العنف الدينية في ميانمار رغم نداءات الولايات المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان. ورفضت البلاد الواقعة في جنوب آسيا وتاوي نحو 300 ألف من هؤلاء مجددا استقبال زوارق مكتظة بالمهاجرين الراغبين اللجوء إليها، ودعي ما لا يقل عن 17 زورقا يحمل نحو 700 من الروهينجيا على نهر ناف الذي يفصل بين البلدين، إلى العودة أدراجها منذ الاثنين الماضي. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية مسعود محمود بأن “موقفنا من قضية اللاجئين القادمين من ميانمار هو ذاته”. وقد حثت الولايات المتحدة أمس الأول بنجلاديش على استقبال الروهينجيا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©