الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغرب يمنح إيران مهلة قبل اتخاذ تحرك ضدها

الغرب يمنح إيران مهلة قبل اتخاذ تحرك ضدها
11 مايو 2006

عواصم-وكالات الأنباء: أمهل الغرب أمس إيران بضعة أسابيع قبل اتخاذ أي تحرك ضدها، فيما هددت الولايات المتحدة بعقوبات اقتصادية ووصفت رسالة الرئيس الإيراني بأنها لا تلبي المطالب الدولية، بينما أعلنت أندونيسيا دعمها لإيران واستعدادها للتوسط في أزمة الملف النووي الإيراني·
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان القوى الغربية ستنتظر 'بضعة اسابيع' قبل السعي الى اتخاذ تحرك حاسم ضد ايران في الامم المتحدة كما ستعرض حوافز جديدة على طهران للتخلي عن انشطتها النووية·
وقالت 'لقد اتفقنا على اننا سنواصل السعي من اجل الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي، ولكننا سننتظر بضعة اسابيع يصيغ خلالها الاوروبيون عرضا للايرانيين يوضح لهم ان لديهم خيارا يسمح لهم بامتلاك برنامج نووي مدني'·
وهددت رايس بفرض عقوبات مالية على إيران إذا لم يتوصل مجلس الامن لاتفاق بشأن فرض عقوبات مالية ضدها· وقالت إن الولايات المتحدة الاميركية مستعدة لبحث احتمالات فرض عقوبات خاصة بقطاع المال مع عدد من الدول التي تشاطرها رأيها· وأضافت إن إيران ممول مركزي للارهاب وإن لدى الولايات المتحدة الكثير من الخيارات قبل خيار الضربة العسكرية لايران· وأعربت عن تفاؤلها بشأن تعامل مجلس الامن مع الملف النووي الايراني·
وأكدت رايس ان واشنطن لم تتخل عن جهودها من اجل استصدار قرار حاسم من مجلس الامن الدولي حول ايران رغم معارضة روسيا والصين الشديدة لاي اجراءات عقابية ضد ايران· وأوضحت 'نحن جميعا متفقون على انه يتعين على مجلس الامن توجيه رسالة قوية الى ايران بأنها لا تستطيع مواصلة تحدي المجتمع الدولي· وهذا ما سنفعله'· وتابعت 'شعرنا ان الانتظار لبضعة اسابيع هو السبيل لسبر كافة الخيارات الدبلوماسية'·
وفي اول رد فعل له على رسالة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس، ان هذه الرسالة لا تتجاوب مع المطالب الدولية لجهة تخلي ايران عن انشطتها النووية الحساسة· وطلب افساح الوقت اللازم للدبلوماسية لتذليل الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة وشركاؤها في التوصل الى رد على التحدي النووي الايراني· وقال ان الرسالة التي بعث بها اليه احمدي نجاد 'لا تجيب كما يبدو على السؤال الرئيسي الذي يطرحه العالم وهو: متى ستتخلون عن برنامجكم النووي'·
وأعلن وزراء خارجية الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) إنهم يدرسون اقتراحات يقدمها خبراؤهم الإثنين المقبل تتعلق باحتمال تقديم عرض جديد الى ايران مقابل قبولها شروط المجموعة الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي·
وقال الناطق باسم الخارجية الالمانية مارتن جاغر ان الخبراء 'سيقدمون هذه الاقتراحات على هامش مجلس الشؤون العامة للاتحاد الاوروبي الى الوزراء الثلاثة وستحال هذه الاقتراحات على الشركاء الثلاثة الاخرين في اطار مجموعة الدول الست (الصين وروسيا والولايات المتحدة) اذا ما حازت على موافقتهم'·
وأضاف جاغر ان المانيا ترى 'تقدما اساسيا' في ما يتعلق بمشروع القرار بعد اجتماع نيويورك· مؤكدا ان هذ الاجتماع اعطى 'اشارة هامة جدا' ان 'المجموعة الدولية تتبنى موقفا موحدا مرة اخرى' في ما يتعلق بمطالبها من ايران· واعتبر انه اذا أظهرت ايران بعد التصويت على القرار نية التقيد بمطالب المجموعة الدولية 'فيجب ان نقدم عرضا لها وندخل في مفاوضات جوهرية معها'·
وألقت المسألة النووية بظلالها على زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لاندونيسيا، فأعلن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أمس بعد لقائه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن دعمه للبرنامج النووي الايراني 'السلمي'، مؤكدا ضرورة اعطاء الاولوية للدبلوماسية في تسوية الازمة بين ايران والغرب· وقال انه يعتقد ان الدبلوماسية يمكن ان تحل الخلاف الدولي حول تطلعات ايران النووية وعرض مساعدة بلاده في المحادثات حول تلك المسألة· وصرح دينو باتي جلال المتحدث باسم الرئيس الاندونيسي بأن الأخير اقترح على نظيره الايراني أن يساعد ممثلون عن الدول الاسلامية في المحادثات الدولية لحل الازمة'·
وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس من اندونيسيا ان 'مقاومة الشعب الايراني هدفها ليس فقط الدفاع عن حقوق العالم الاسلامي وانما عن حقوق كل شعوب العالم'· وتابع 'نعتبر ان لكل امة حق استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة وهذا الحق تضمنه معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية'· وقال إن إندونيسيا وإيران ملتزمتان باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية·
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان الايرانيين يرفضون 'القرارات الخاطئة' للمجتمع الدولي· وأضاف ان 'الدول الكبرى تتظاهر بالقلق لكنها اكذوبة فهم انفسهم منخرطون في انشطة نووية ويتوسعون يوما بعد يوم· إنهم يجربون انواعا جديدة من اسلحة الدمار الشامل كل يوم'·
من جانب آخر صرح جريجوري شولت مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران حتى بعد الخطاب الذي وجهه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاثنين للرئيس الامريكي جورج بوش··
وقال لصحيفة هاندلزبلات في عددها الصادر أمس في مدينة دوسلدورف: إننا ندعم بوضوح الجهود التفاوضية للثلاثي الاوروبي بما فيهم ألمانيا ورحبنا باقتراحات روسيا لحل الازمة ولكننا لا نعتزم الدخول في هذه المفاوضات·
وأضاف أن الامر لا يخص الولايات المتحدة وإيران ولكن يخص إيران والعالم أجمع· ودعا المجتمع الدولي للابقاء على الضغوط على إيران من أجل إثنائها عن برنامجها النووي قائلا إن هناك اتفاقا كبيرا جدا بين أوروبا والولايات المتحدة وأن الولايات المتحدة نجحت في إقناع دول أخرى بضرورة ممارسة ضغوط على إيران· وقال: 'إذا حافظنا على الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوروبا فإن إيجاد حل دبلوماسي يصبح أكثر احتمالا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©