الكويت - يوسف علاونة:
عاد الشيخ أحمد الفهد الصباح لتولي حقيبة وزارة الإعلام بالوكالة بعد أن كان شغلها بالأصالة منذ العام 2001 وحتى تخليه عنها لصالح حقيبة النفط التي شغلها بالوكالة أيضا، ليخلف بذلك الوزير المستقيل الدكتور أنس الرشيد الذي قبلت استقالته بسرعة كمؤشر على إصرار الحكومة على صيغة الدوائر العشر بدلا من خمس وبعد أن سحبت الحكومة خيارها بتعديل الدستور ليتعارض ذلك مع الرشيد الذي طالب بالأخذ بصيغة الدوائر الخمس·
وأعلنت الحكومة قبول استقالة الرشيد في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، خلال اجتماع وافق فيه كذلك على مشروع قانون 'بتوزيع الدوائر الانتخابية إلى عشر دوائر وفق التصور الوارد في تقرير اللجنة الوزارية والذي سبق وان أحالته الحكومة إلى مجلس الأمة بعد تصحيح طفيف عليه'· وتعرف هذه الصيغة في الكويت بصيغة (أحمد باقر) النائب الذي أعد التصور خلال مشاركته وهو وزير كرئيس للجنة حكومية خاصة، لكن الخلافات النيابية وعدم حسم الحكومة لأمرها آنذاك حال دون إقرارها· واعتمدت الحكومة الكويتية مشروع قانون بهذا الشأن تمهيدا لإحالته إلى البرلمان في الموعد المحدد والذي التزمت بتقديم مقترحاتها بشأن تطوير النظام الانتخابي في الجلسة المقررة لمناقشته يوم 15 مايو الجاري· وبعد أن أثنت الحكومة على دور الدكتور أنس الرشيد الذي اعتبرته القوى السياسية بطلا جرى الإعلان عن قبول الأمير لاستقالته 'تقديرا وتفهما للرغبة التي أبداها'· ويعتبر هذا تراجعا عن الصيغة الخماسية التي أقرت من جانب اللجنة الوزارية برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ جابر الحمد الصباح· واعتبرت القوى السياسية أن هذه الخطوة من الحكومة تمثل 'هروبا إلى الأمام من عرقلة الوزراء المعادين للتقليص والإصلاح من جهة، ومن تمسك اللجنة الوزارية والقوى السياسية والنيابية بصيغة الدوائر الخمس من جهة أخرى'·
وكانت القوى النيابية والسياسية المهمة أغلقت الحديث حول أي تعديل للدستور والتقى رئيس مجلس الأمة بالنيابة مشاري العنجري نائب رئيس الوزراء وزير الدولة محمد شرار يرافقه وزير المواصلات الدكتور إسماعيل الشطي حيث تفيد المصادر أنهما طرحا اقتراحات منها رفع عدد النواب إلى 60 أو تقسيم البلاد إلى ست دوائر، لكن العنجري رفض البحث في موضوع تعديل الدستور 'فمجلس الأمة غير مستعد ثم إذا اعتمدت الدوائر الست، فكيف يقسم النواب؟ هل نعتمد ثمانية نواب وثلثا لكل دائرة؟!'·
عدد اليوم
