السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاعر «مرايا الغياب» يبوح بكلفة معارضة عائلة الأسد

15 يونيو 2012
هاي أون واي (ويلز) (رويترز) - كان عمر ابنة الشاعر السوري فرج بيرقدار 3 أعوام فقط عندما اعتقل بسبب نشاطه السياسي عام 1987 وعندما أطلق سراحه بعفو رئاسي كانت الابنة في الجامعة. وفي حين يواصل المجتمع الدولي بذل الجهود لوقف العنف المتصاعد في سوريا والذي وصفه مسؤول الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بأنه حرب أهلية، روى بيرقدار التكلفة الشخصية لمعارضة عائلة الأسد التي تحكم سوريا لعشاق الكتاب في أهم مهرجان أدبي في بريطانيا ببلدة هاي أون واي الويلزية. وقال بيرقدار للجمهور في مهرجان هاي خلال عطلة نهاية الأسبوع “كان هذا أكبر ألم تعرضت له”. وكان ذلك أيضاً السبب في أنه اختار المنفى في السويد على مضض. وقال بيرقدار، إن تجربته مع الحكومة السورية التي يقودها حالياً الرئيس بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في السلطة، جعلته يشعر بالقلق الشديد عندما بدأت الاضطرابات الحالية. وأضاف “لم اندهش عندما رأيت النظام السوري بهذه القسوة ويطلق النار على الشعب. لكنني اندهشت حقاً أن السكان يحاولون من البداية إلى النهاية”. وقال إن الشعب السوري “شاكر” لدعم الحكومات الأوروبية. واستدرك بقوله “لكن أعتقد أن أوروبا تستطيع أن تفعل أكثر.. أن تدعم مجتمعها المدني من أجل دعم الشعب السوري”. ولد بيرقدار في حمص عام 1951 وسجن دون تهمة لمدة 7 سنوات تقريباً بعد إلقاء القبض عليه عام 1987 باتهامات أنه كان عضواً في الحزب الشيوعي. وفي نهاية المطاف، حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في 1993. ومن داخل زنزانته كتب الشعر الذي تم تهريبه للخارج. وفي مهرجان هاي، قرأ بيرقدار قصيدة بعنوان “مرايا الغياب” كتبها في سجن بالقرب من دمشق في الفترة بين 1997 و2000. وقال إن أقارب المعتقلين في سوريا يترددون في ذكر سجن أقاربهم. فقد كانت والدته بدلاً من ذلك تقول ببساطة إنه “غائب”، لكن الجميع يعرفون ماذا يعني ذلك. وأطلق سراح بيرقدار عام 2000. وفي 2003، انتقل إلى مدينة لايدن الهولندية، حيث عمل بتدريس اللغة العربية قبل أن يعود إلى سوريا. وفي عام 2005، قبل دعوة وجهت له ككاتب ضيف في العاصمة السويدية ولا يزال يقيم هناك. وفي ذلك الوقت، كان له ابن عمره عامان وخشي أن يتم اعتقاله بعد التوقيع على إعلان يدعو إلى تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان، فقرر البقاء في ستوكهولم. واستضافت في الأصل شبكة مدن اللجوء الدولية بيرقدار في ستوكهولم. وتستضيف كل مدينة أحد الكتاب الذين تم نفيهم أو إسكاتهم لمدة تصل إلى عامين. وتضم الشبكة ومقرها في ستافنجر بالنرويج، 40 مدينة معظمها في أوروبا، لكن من بينها أيضاً مكسيكو سيتي وميامي. وقالت شيناز كيدار التي ادارت برنامج اللجوء في مدينة نورويتش بمركز كتاب نورويتش منذ إطلاقه في 2006 في المدينة الوحيدة بالشبكة من المملكة المتحدة “تركز الشبكة على توفير مكان للكتاب؛ لأنهم من بين أول من يتم استهدافهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©