عواصم- وكالات الأنباء: أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت ان المملكة المتحدة التي انتخبت في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة 'سوف تقوم بدورها كاملاً كي يحقق المجلس الجديد نجاحاً'·
وقالت في بيان 'نحن سعداء لكوننا انتخبنا في مجلس حقوق الانسان الجديد' مضيفة أن 'المملكة المتحدة عملت بشكل نشط مع شركائها خلال طيلة فترة المفاوضات المتعلقة بالمجلس الجديد كي نتأكد من قيام هيئة قوية وفعالة'·
وأوضحت 'يتوجب علينا الان ان نعمل بشكل يستطيع معه المجلس أن يتحرك' مضيفة ان المجلس 'يقدم فرصة حقيقية لدفع وحماية حقوق الانسان للجميع وفي اي مكان'· كما أشاد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بانتخاب فرنسا في مجلس حقوق الانسان الجديد التابع للأمم المتحدة مشيراً الى ان فرنسا حصلت على 150 صوتاً من اصل·191 وقال دوست بلازي : اعرب عن سعادتي واشكر الذين منحونا أصواتهم'· وأضاف في بيان ان فرنسا شاركت بعزم في المفاوضات التي أدت الى صدور قرار بإنشاء مجلس حقوق الإنسان· انه شرف كبير لنا ان نكون عضواً في هذه المؤسسة الجديدة'· وكانت فرنسا العضو في مجموعة 'أوروبا الغربية واخرين' التي حصلت على سبعة مقاعد في المجلس الجديد، حلت في المرتبة الثانية في هذه المجموعة بعد المانيا التي حصلت على 154 صوتاً·
من جانبها وصفت كوبا انتخابها في مجلس حقوق الإنسان الجديد التابع للأمم المتحدة بأغلبية 135 صوتاً من أعضاء الجمعية العامة بانه 'نصر مبين' وانه 'دليل لا يدحض' على 'سمعتها الدولية'·
وجاء في بيان لوزارة العلاقات الخارجية الكوبية أن 'الولايات المتحدة فشلت في هدفها منع كوبا من شغل مقعد في أهم هيئة متخصصة في مجال حقوق الإنسان تابعة لنظام الأمم المتحدة'· وأوضح البيان ان انتخاب الجزيرة الشيوعية هو 'نصر مبين ويثبت مرة جديدة الدعم الدولي المتصاعد لكوبا ولتنديدها ومقاومتها أمام ادعاءات الهيمنة الامبريالية للقوة العظمى' في إشارة الى الولايات المتحدة· وقد ندد المنشقون الكوبيون بمجملهم بانتخاب كوبا واصفين هذا الانتخاب بـ 'الخطأ'· وقالت لورا بولان، احدى ممثلات 'نساء في الأبيض'، زوجات وامهات او قريبات سجناء سياسيين كوبيين، ان 'الدول التي صوتت من اجل كوبا اخطأت لانه يوجد في كوبا حاليا الكثير من السجناء السياسيين وسجناء الرأي وهم بالمئات فقط لأنهم يفكرون بشكل مختلف'·
وأضافت 'هنا، لا توجد حرية تعبير ولا توجد حقوق اجتماع ولا يوجد اي حق أساسي من حقوق الانسان لأنها خرقت جميعها' متسائلة 'كيف يمكن ان تصبح كوبا عضواً في مجلس حقوق الانسان هذا وان تحكم على دول اخرى في حين ان حكومتها تخرق هذه الحقوق؟' ومن ناحيتها، اعتبرت مرتا بياتريز وهي منشقة اخرى اطلق سراحها في 2004 بسبب تدهور وضعها الصحي بعد حكم بالسجن عليها لمدة طويلة، ان اختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة كان 'خطأ'· الى ذلك طالبت جماعة بارزة لحقوق الإنسان مقرها الولايات المتحدة الصين باستخدام موقعها الجديد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطريقة مناسبة لكنها أشارت الى ان بكين تواصل سجن المعارضين· وقالت 'منظمة حقوق الإنسان في الصين' إنه يتعين على الصين ان تنتهز الفرصة لتشجيع حقوق الإنسان بما يتلاءم مع دورها كلاعب عالمي مهم بدرجة متزايدة'· لكنها أعربت عن شكوكها في أن تفعل الصين ذلك·
عدد اليوم
