الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحمدالله يتسلم الدوائر الحكومية بغزة ويتعهد حل الصعوبات

الحمدالله يتسلم الدوائر الحكومية بغزة ويتعهد حل الصعوبات
6 أكتوبر 2017 18:50
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (الاتحاد) اختتم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله أمس، زيارة لغزة لبحث المصالحة مع «حماس» استغرقت 4 أيام، تسلم خلالها الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية في القطاع، مؤكداً جهوزية حكومته لاستلام كامل مهامها بغزة بعد اجتماع الفصائل المقرر في القاهرة الثلاثاء المقبل للاتفاق على كافة التفاصيل. في وقت سارعت «حماس» للتأكيد في بيان صحفي على أن «قطاع غزة مع وزاراته أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، وأنها ستعمل على دعمها وتعزيز دورها»، مشيرة إلى أنها «ستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاح حوارات القاهرة المرتقبة، وستقدم مصلحة الشعب العامة على أي مصلحة حزبية في الحوار». بالتوازي، أكدت الولايات المتحدة أن إحدى أولويات السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب هي التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بما ينهي الصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية تقارير تحدثت عن أن زعيم البيت الأبيض أبلغ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس على هامش أعمال الجمعية العامة الشهر الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يشكل عقبة أمام السلام».وقبيل مغادرته غزة متوجها إلى رام الله، تفقد الحمدالله عدداً من المؤسسات والمشاريع الحيوية الخدمية في القطاع، بينها مجمع الشفاء الطبي، واطلع على الصعوبات، التي تواجهها أقسام ودوائر الصحة بفعل الحصار الإسرائيلي. كما اطلع على سير العمل بمحطة تحلية المياه جنوب دير البلح وسط القطاع، إضافة إلى العقبات التي تحول دون تطويرها وتوسيعها. وأكد الحمدالله، أن المصالحة مصلحة وطنية فلسطينية، وأنه لن يتم الالتفات يميناً أو شمالاً لأنه شأن فلسطيني. ورداً على تصريحات إسرائيلية بشأن المصالحة، شدد بالقول «اعتقد أننا يجب أن نتوحد، لأننا من دون وحدة لن يكون هناك قضية فلسطينية ولا مشروع وطني، نتنياهو كان يسوق حججا مع من يتفاوض مع غزة أم الضفة وهي حجة واهية يسوقها دائماً، نحن سنكون موحدين وثابتين خلف قيادة شرعية واحدة». كما جدد الحمد الله تأكيده على أن «الحكومة جاهزة، وتنتظر اجتماع الفصائل لأن هناك بعض الأمور التي تحتاج للاتفاق عليها ما بين الفصائل لتنفيذها لأنها تحتاج لاتفاق سياسي وبعض الأمور ستقوم الحكومة بتنفيذها فوراً». وطمأن أهالي قطاع غزة قائلاً «لا يوجد شيء ليس له حل، طالما أن النية توفرت.. بالتالي يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية ونية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لديه نية والفصائل كذلك». من جهته، وصف الرئيس عباس لدى ترؤسه اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح في رام الله أمس، اللقاء المقرر مع «حماس» في القاهرة الثلاثاء المقبل، بـ «الهام لوضع الأسس والبحث في التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة الفلسطينية من استلام مهامها في غزة والخطوات المقبلة»، لافتاً إلى أن إتمام الاتفاق مع الحركة «يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، ونرجو أن تتوافر هذه النوايا عند الجميع». وأضاف أن «الوحدة الوطنية هدف سام بالنسبة لنا، ونعلق عليها آمالاً كبيرة وعريضة لأن من دونها لا توجد دولة فلسطينية». واعتبر عباس أن «الطريق أصبحت مفتوحة الآن للحديث حول الوحدة الوطنية» بعد قرار «حماس» في 17 سبتمبر الماضي حل لجنتها الإدارية في غزة وسماحها لحكومة الوفاق بالاجتماع في القطاع. إلى ذلك، نفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في تصريح للصحفيين، التقارير التي ذكرت بأن الرئيس ترامب أبلغ جوتيريس على هامش أعمال الجمعية العامة الشهر الماضي، أن نتنياهو «يشكل عقبة أمام السلام». وأكدت نويرت أنه على العكس، فإن الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين يتصدر أجندة السياسة الخارجية للرئيس ترامب، مشيرة إلى أن محادثاته مؤخراً مع نتنياهو في نيويورك، كانت «بناءة جداً»، وأنه كلف كبير المفاوضين جايسون غرينبالت وصهره جاريد كوشنير بتولي هذا الملف «لأن من أبرز أهدافنا إحلال السلام بالشرق الأوسط وتحقيق أمر فشلت فيه الإدارات الأميركية» المتعاقبة. وقالت نويرت إن بلادها ترحب بالجهود الرامية لضمان الظروف التي تسمح بتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في قطاع غزة، معتبرة أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم بعدم اللجوء إلى العنف والاعتراف بدولة إسرائيل والقبول بالاتفاقات الموقعة سابقاً بين الطرفين وكذلك الالتزام بمفاوضات السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©