التحالف يدك رتلاً للقوات السورية

عواصم (وكالات) دكت طائرات التحالف الدولي المناهض «لداعش»، رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات السورية النظامية والميليشيات المواليه لها، يتألف من 4 دبابات و5 مركبات مدرعة، و8 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات، إضافة لآليات عسكرية أخرى، وذلك بضربة جوية قرب معسكر كبد على مسافة 13 كلم غرب قاعدة التنف العسكرية الأميركية، مع تأكيد مصادر في المعارضة مقتل 7 عناصر للقوات الحكومية والرديفة، وإصابة 16 آخرين. وأضافت المصادر أن طائرات أميركية وجهت إنذارا للرتل، إلا أنه أكمل تقدمه باتجاه مناطق يسيطر عليها جيش «مغاوير الثورة» التابع للجيش الحر المدعوم من قبل التحالف الدولي، بمحيط قاعدة التنف، ما استدعى استهداف الرتل بشكل مباشر. ونفذت مقاتلات التحالف والمدفعية، ضربات موجعة في المنطقة الحدودية نفسها في المثلث الرابط بين سوريا والأردن والعراق، خلال الشهرين الماضيين، مستهدفة أرتالا، ومواقع تابعة للقوات الحكومية و«الحرس الثوري» الإيراني في محيط قاعدة التنف العسكرية حيث تتلقى فصائل من المعارضة المعتدلة تدريباً، بوساطة قوات أميركية وبريطانية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، القضاء على 49 مسلحاً بينهم 7 من قادة «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «النصرة» سابقا في غارة جوية ثانية خلال 48 ساعة، استهدفت قادة التنظيم الإرهابي بمحافظة إدلب. وقالت الوزارة في بيان إن القوات الجوية الروسية واصلت عملية القضاء على المسلحين المتورطين في الهجوم على حاجز للشرطة العسكرية الروسية في إدلب بتاريخ 18 سبتمبر المنصرم. وأوضحت أن الغارة استهدفت اجتماعاً تداعى له القادة الميدانيون في الهيئة بعد إصابة قائدهم المدعو أبو محمد الجولاني بهدف وضع خططهم العسكرية اللاحقة في محافظة إدلب، مضيفة أن الغارة أدت أيضاً إلى تدمير مخازن كبيرة للأسلحة والعتاد. وأمس الأول، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشنكوف أن زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، دخل في غيبوبة إثر قصف جوي لمواقع التنظيم الإرهابي، اسفر عن فقدان يديه، ما تسبب بحالة ارتباك واسعة في صفوف الفصائل المتشددة بإدلب. وذكر كوناشنكوف أن المخابرات العسكرية كشفت أمس الأول عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة «النصرة» بحضور الجولاني، وأن مقاتلات طراز سوخوي -34 و35، استهدفت الاجتماع، ما أسفر عن القضاء على 12 قيادياً للجبهة، و50 مسلحاً من حرسهم، وإصابة أكثر من 10 آخرين بينهم الجولاني. غير أن المرصد السوري الحقوقي، نفى صحة الأنباء الروسية عن قتل عدد من قيادات «النصرة» بغارات على إدلب. ونقل المرصد عن مصادر مطلعة عدم صحة الأنباء التي تواترت عن إصابة قيادات من الصف الأول والصف الثاني في «هيئة تحرير الشام» بينهم الجولاني الذي عين منذ بضعة أيام قائداً عاماً للهيئة. كما أعلنت الوزارة الروسية أمس، أن الغواصات الروسية المرابطة بالبحر المتوسط، وجهت ضربات بـ10 بصواريخ «كاليبر» المجنحة، نحو مواقع تابعة «لداعش» الإرهابي في الميادين بمحافظة دير الزور، ما تسبب بتدمير مخازن أسلحة وذخائر، وحظائر مركبات مصفحة، إضافة إلى تكبيد التنظيم المتطرف خسائر كبيرة في الأرواح. إلى ذلك، أعلن رئيس مركز محاربة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة المرتبطة بروسيا، الفريق أول أندريه نوفيكوف، أن مقاتلي «داعش» يفرون بشكل جماعي من سوريا إلى إقليم وزيرستان القبلي المضطرب في باكستان. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن نوفيكوف قوله «نلاحظ، منذ خريف 2016، انتقال عدد كبير من مقاتلي (داعش) من سوريا والعراق إلى أراضي وزيرستان وانتشارها فيها». «الصليب الأحمر»: أسوأ قتال في سوريا منذ معركة حلب جنيف (رويترز) قالت اللجنة الدولية «للصليب الأحمر» أمس، إن أسوأ قتال في سوريا، منذ اندلاع معركة شرق حلب بين فصائل المعارضة والجيش النظامي المدعوم من روسيا والميليشيات الإيرانية، العام الماضي، يستعر في عدة مناطق ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين. وأضافت اللجنة في بيان أن هناك أنباء عن أضرار لحقت بنحو 10 مستشفيات في الأيام العشرة الأخيرة ما حرم مئات الآلاف من الحصول على الرعاية الطبية، معربة عن قلقها إزاء الوضع في مناطق من الرقة إلى إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق. وأكدت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سوريا بالقول «على مدى الأسبوعين المنقضيين، شهدنا زيادة مقلقة في العمليات العسكرية المرتبطة بمستويات مرتفعة من الضحايا المدنيين... ينقل زملائي قصصاً مروعة مثل عائلة تضم 13 فرداً فرت من مدينة دير الزور لتفقد 10 من أفرادها بضربات جوية وانفجار عبوات ناسفة على الطريق».