الاحتلال يصادر أراضي ببيت لحم لإقامة متنزه للمستوطنين

غزة، رام الله(الاتحاد) أغلقت قوات الاحتلال طريقا زراعياً في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، لإقامة متنزه للمستوطنين، كما كثف المستوطنون اقتحامات الأقصى خاصة من باب المغاربة، بحماية الشرطة الإسرائيلية، حيث تجوّلوا في باحاته مع تلقّيهم شروح حول «الهيكل» المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية أمام مسجد قبّة الصخرة. وأفاد الناشط طه حمامرة من قرية حوسان، أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الزراعي بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، وأغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخلها، لمنع المزارعين من الوصول إلى أرضيهم في المنطقة الغنية بالخضراوات وأشجار الزيتون، والينابيع وعيون المياه الموجودة فيها. وأضاف أن قوات الاحتلال تخطط للاستيلاء على هذه الأراضي، البلغة 500 دونم، بهدف إقامة متنزه لمستوطني مستوطنة بيتار، المقامة على أراضي المواطنين بتلك المنطقة. في الأثناء، تصاعدت حدة التوتر التي تسود المسجد الأقصى المبارك، ومحيط بواباته، والبلدة القديمة في القدس المحتلة، مع ارتفاع وتيرة الاقتحامات التي تنفذها عصابات المستوطنين للمسجد المبارك صباح أمس، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة، إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى بلباسها التلمودي التقليدي، وعناصر أخرى أدّت حركات وصلوات تلمودية صامتة في المسجد. وتستعد عصابات المستوطنين لتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة. ودعت ما تسمى «منظمات الهيكل» المزعوم أنصارها والمستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، تزامناً مع بدء عيد المظلة «العُرش» اليهودي، الذي يستمر لـ 10 أيام، لافتة إلى تفاهمات بينها وبين شرطة الاحتلال التي تعهدت بتسهيل اقتحاماتها، ومحاولة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين.