الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بنجلاديش تنشئ أكبر مخيم في العالم لإيواء «الروهينجا»

بنجلاديش تنشئ أكبر مخيم في العالم لإيواء «الروهينجا»
6 أكتوبر 2017 01:34
داكا (وكالات) أعلنت بنجلاديش أمس، أنها ستبني واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم، لإيواء أكثر من 800 ألف من المسلمين الروهينجا الذي لجأوا إليها هربا من العنف في ميانمار. وشكّل وصول أكثر من نصف مليون نازح إضافي من الروهينجا منذ 25 أغسطس ضغطاً كبيراً على المخيمات الموجودة حاليا في بنجلاديش، حيث تتزايد المخاوف من انتشار الأوبئة. وتعتزم بنجلاديش قطع أشجار الغابات لتوسيع مخيم يؤوي أسراً معدمة هاربة من العنف العرقي في ميانمار المجاورة. ووصل أكثر من نصف مليون من المسلمين الروهينجا. وتركت الأزمة بنجلاديش والمنظمات الإنسانية الدولية تدفع الثمن وهي تسابق الزمن لتوفير الغذاء والمياه والرعاية الطبية النازحين. وحتى إيجاد مساحة كافية من الأرض لاستيعاب اللاجئين يمثل مشكلة كبيرة. وناشدت وكالات الأمم المتحدة المعنية بتنسيق المساعدات أمس الأول، تقديم 434 مليون دولار لمساعدة ما يصل إلى 1.2 مليون شخص معظمهم من الأطفال لمدة ستة أشهر. وأعطى أحد وزراء حكومة بنجلاديش تفاصيل عن هذا المخيم الضخم المزمع افتتاحه، إذ تخطط السلطات لتوسيع مخيم في منطقة كوتوبالونج قرب بلدة كوكس بازار الحدودية من أجل استيعاب جميع اللاجئين الروهينجا. وكان تم تخصيص أرض بمساحة ألفي فدان (790 هكتارا) إلى جانب مخيم كوتوبالوج الشهر الماضي من أجل اللاجئين الجدد، لكن بما أن عدد الوافدين من ميانمار تجاوز 500 ألف شخص إضافة إلى الـ 300 ألف لاجئ الموجودين أصلا، تم اقتطاع ألف فدان إضافية وتخصيصها من أجل المخيم الجديد. وقال وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنجلاديش مفضّل حسين تشودري مايا إنه سيتم نقل جميع الروهينجا من 23 مخيماً قرب الحدود ومخيمات أخرى عشوائية حول كوكس بازار وتجميعهم في المنطقة الجديدة. وصرح الوزير «كل هؤلاء الذين يعيشون في أماكن متفرقة سيتم نقلهم الى مكان واحد. لهذا نحتاج الى مزيد من الأراضي، وشيئا فشيئا سيحضرون جميعا»، مضيفا أن عائلات بدأت بالانتقال إلى الموقع الجديد المعروف باسم «مخيم كوتوبالونج الموسع». الأمم المتحدة أثنت على روحية السخاء الاستثنائية» لبنجلاديش التي عمدت الى فتح حدودها أمام الروهينجا. لكن المدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسف» أنطوني لايك ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، قالا في التماس لطلب مساعدة بقيمة 430 مليون دولار «احتياجات (الروهينجا) تتنامى بوتيرة أسرع أكثر من قدرتنا على تلبيتها». وأضافا «المأساة الإنسانية التي تتكشف في جنوب بنجلاديش مذهلة في حجمها وتعقيدها وسرعتها»، كما وصفا هذه الأزمة بأنها «أكبر أزمة لاجئين نموا في العالم». ويقول الروهينجا الذين وصلوا الى بنجلاديش إن الطفرة في عدد اللاجئين تأتي بعد حملة تخويف جديدة لجيش ميانمار في أجزاء من راخين التي ما زالت موطنا للمسلمين. لكن مكتب قائد الجيش الميانماري مين أونج هلينج زعم في بيان أن الحرائق في سبعة بيوت في قرية بوثيداونغ أمس الأول يقف وراءها أحد الـ «أينو»، أي مقاتل من جيش انقاذ الروهينجا في أراكان. وأضاف البيان الذي نشر على فيسبوك أن «ارهابيا متطرفا من جيش الانقاذ كان يحث الناس على الهرب» عبر الحدود الى بنجلاديش. وبدأت الأزمة بعد شن مسلحين من جيش انقاذ الروهينجا هجمات على مواقع لشرطة بورما في 25 أغسطس أدت الى رد فعل عسكري قاس من القوات الميانمارية وصفته الأمم المتحدة بأنه تطهير عرقي. وقالت الأمم المتحدة إن الحملة العسكرية لميانمار قد ترقى إلى «التطهير العرقي»، بينما حمّل القادة البورميون الروهينجا المسؤولية عن النزاع. وفيما يبدو أن المرحلة الأسوأ من العنف قد تراجعت، فإن انعدام الأمن ونقص الأغذية والتوتر مع البوذيين ما زالت تدفع بآلاف الروهينجا لخوض رحلة العبور الخطيرة الى بنجلاديش. وقال مسؤولون بنجلاديشيون إن السلطات أتلفت ما لا يقل عن 30 قارب صيد أصحابها متهمون بتهريب الروهينجا والمخدرات الى البلاد. وضبطت السلطات بحوزة اصحاب المراكب حوالى 100 ألف من حبوب «يابا» المخدرة، وهو منشّط معروف في بنجلاديش، بحسب مسؤول في حرس الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©